ريانة النهام

اكتسحت مسرحية "أين عقلي يا قلب" جوائز مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي، وذلك عبر فوزها بالمركز الأول بجائزة أفضل عرض متكامل باسم الفنان المرحوم محمد عواد خلال مهرجان الشيخ خالد بن حمد للمسرح الشبابي، وحصول طاقم العمل على 5 جوائز فردية و3 تقديرية، حيث حصل على جائزة أفضل إخراج المخرج حسن فلامرزي، وجائزة أفضل ممثلة دور أول فوز جناحي، وجائزة أفضل إضاءة لعبدالله البكري، وجائزة أفضل ممثل دور ثاني للفنان عمر السعيدي، وجائزة أفضل موسيقى لعبدالرحمن العطاوي، وثلاث جوائز تقديرية للمؤلف عثمان الشطي، وخبيرة التجميل صديقة الأنصاري والفنانة نادية صلاح.

وحول ذلك، قال مخرج العمل حسن فلامرزي، إن هذا الفوز يعد مجرد بداية لما هو قادم في مجال المسرح، حيث سيعمل على تقديم أفضل وأقوى العروض التي تسهم في إبراز المواهب البحرينية في مجال المسرح.

وأكد فلامرزي أن هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهتهم منذ بدأ التدريبات إلى يوم العرض، لافتاً إلى وجود العديد من المطالب من قبل الجمهور لإعادة العرض المسرحي.

وأضاف: "نحن نعد الجمهور وأصحاب المسرح والنخبة بأننا سنعمل على التوصيات من أجل تقديم العمل بأفضل صورة، ونحن نتقدم بالشكر لنادي سار الثقافي والاجتماعي ورئيس مجلس الإدارة عباس عبدالوهاب لما قدموه من دعمنا لنا وجميع أعضاء طاقم العمل وإدارة المهرجان".

من جانبه، قال مؤلف المسرحية الكاتب الكويتي عثمان الشطي: "أنا فخور جداً في كل من شارك في مسرحية "أين عقلي يا قلب" التي اكتسحت جوائز المهرجان، ومسرحية "مسرحنا الذي" التي حصلت على المركز الثاني بجائزة أفضل عرض متكامل وأيضاً كانت من تأليفي".

وأعرب عن مدى سعادته بأصداء المسرحية وتفاعل الجمهور الذي ملى القاعة خلال يوم العرض، ويكمل: "طاقم العمل تمكن من إثبات جدارتهم وأنهم كانوا على قدر من الثقة والمسؤولية، وبإذن سنعمل دوماً على تشريف اسم مملكة البحرين، أما فيما يتعلق بمسرحية "مسرحنا الذي" فكنت سعيداً جداً لمدى تفاعل الجمهور مع العرض، فالعرض مختلف وهو عرض كوميدي وقلة مانجد العروض الكوميدية في المهرجان".

وقال الشطي: "الكثير يتسأل عن سبب مشاركتي في المهرجان رغم معرفتي بعدم حصول على جائزة بحكم أني كويتي الجنسية، لكن دائماً ما أكرر أن الجائزة ليس مقياس للحب والولاء للبحرينيين، وأنا أعتبر نفسي بحريني وليست الجائزة هي التي ستقلل من حبي وإخلاصي لمجال المسرح، وأنا فخور جداً بالجائزة التقديرية التي حصلت عليها بالمشاركة البقية".

من جانبها، قالت الفنانة نادية الملاح: "لم يكن مجرد عرضٍ مسرحي، أو مشاركة عابرة، كنت في دور الأم القاسية المجروحة، التي تتكشف الأحداث لاحقاً فتبين أن هذا الولد ليس ابنها، لكنها بدافع حرصها وخوفها عليه تنأى به عن العالم البغيض بإيهام الجميع بجنونه، وهو بالرغم من يقينه من أنها الشخص الوحيد الذي يخاف عليه في هذا العالم لكنه يذكرها دومًا بأنها يجب أن تفتح قلبها للحياة وتعطي للمشاعر مكانها الصحيح".

وأردفت الملاح بأنها أحببت العمل بالكامل لما فيه من جوانب واقعية وإنسانية، وتتابع: "كثير من المواقف كانت جزءاً ما، اجتهدت لأعطي الدور من روحي الكثير وأتمنى أن أكون قد وفقت، منذ بداية العمل في الأول من يوليو والإصرار لدى المخرج وطاقم العمل على التميز كان هو المحرك، تحول الإصرار مع الوقت إلى حالة من الحب الذي يحركنا باتجاه العمل، وكان التتويج بالمركز الأول إلى جانب ثمان جوائز أخرى تكريماً يفوق الطموح، كل التقدير للمخرج حسن فلامرزي والكاتب عثمان الشطي ولإدارة المهرجان التي منحتني هذا الوسام ومنحت عملنا ما يستحق".

بدورها، تحدثت فوز جناحي عن دورها في المسرحية، وقالت: "كانت الشخصية تحدي بالنسبة لي، وأخذت مني جهد كبير جداً لكي اتمكن من بناء كيان الشخصية، فهي من الشخصيات المختلفة جداً، كان دور حرم الوزير الصماء يحتاج لتدريبات كثيرة، فبعد شهر من التدريبات دخلت في حالة اكتئاب وكنت على وشك الانسحاب من المهرجان، لعدم استطاعتي في البداية من إتقان الدور".

أما الموسيقي عبدالرحمن العطاوي، فقال أنه لصغر سنه كان متخوفاً بعض الشيء من خوض التجربة، لكن بفضل توجيهات الجميع تمكن من تقديم أفضل ما لديه، واستطاع أن يحصد الجائزة.