الخرطوم - عبدالناصر الحاج، (وكالات)

في خطوة وصفت بأنها "اختراق كبير"، وقعت الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان، شمال قيادة عبد العزيز الحلو الجمعة على خارطة طريق للمفاوضات التي بدأت جولاتها المباشرة رسميا في جوبا.

وقسمت الخارطة قضايا التفاوض، إلى ثلاثة ملفات، شملت السياسي، الإنساني، وملف الترتيبات الأمنية.

ووقع عن حكومة السودان عضو مجلس السيادة الفريق الركن شمس الدين كباشي، وعن الحركة الشعبية الأمين العام عمار آمون دلدوم، كما وقعها، كشاهد، رئيس لجنة الوساطة مستشار رئيس جنوب السودان توت قلواك.

وأكد عضو مجلس السيادة المتحدث باسم وفد الحكومة المفاوض محمد حسن التعايش في تصريحات اطلعت عليها "الوطن" أن "الإرادة الصادقة التي تتحاور بها الحكومة، والإدراك العميق لطبيعة مشاكل السودان، ساهم في التوصل إلى هذا الاختراق الكبير".

وقال إن "الاختراق، الذي حدث اليوم، ليس غريبا على حكومة تحمل أجندة الثورة السرعة التي تم بها توقيع خريطة الطريق اليوم، تمثل دليلا على رغبة الأطراف المتفاوضة في إنهاء الحرب، وبناء دولة ديمقراطية ومتقدمة".

وتابع "تم الاتفاق خلال ثلاث ساعات من بداية النقاش فيما فشل النظام البائد في التوصل إلى اتفاق في ذات النقاط في 22 جولة تفاوض".

من جانبه، قال رئيس لجنة الوساطة توت قلواك، إن "الشعب السوداني يقترب من تحقيق السلام"، معتبرا أن "التوقيع على الخارطة يعد اختراقا كبيرا في عملية السلام، وأكد استمرار الحوار في جلسات تعقد السبت".

من جهته، قال المتحدث باسم "الحركة الشعبية – شمال" الجاك محمود الجاك إن "إعلان المبادئ الموقع الجمعة يشكل خارطة الطريق التي تحكم التفاوض في المستقبل"، مشيرا إلى أن "الحوار سيتواصل السبت وفقا لخارطة الطريق التي تم التوصل إليها".