بدأ متمردو القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) وقفا احاديا لاطلاق النار السبت اعتبر خطوة مهمة في مفاوضات السلام، الا ان مصير الهدنة لا يزال غير معروف بعد ان هدد المتمردون بتعليقها اذا ما هاجمهم الجيش. وصرح الرئيس خوان مانويل سانتوس ان "هدنة فارك الاحادية المفتوحة بدأت. وهي بادرة ايجابية في الاتجاه الصحيح". واضاف "امل في ظهور بادرات اخرى تسمح بوقف النزاع وتسريع نتائج المفاوضات". ورحبت الفارك في رسالة نشرتها قبل وقت قصير من بدء سريان الهدنة بعد منتصف الليل، بتصريحات سانتوس حول الهدنة وطلبت منه "ان لا يقف في وجه رغبة الناس في التعرف على بلادهم من دون دوي القنابل والرشاشات". وبموجب وقف اطلاق النار تقول الفارك ان مقاتليها لن يبدأوا اية اعمال عدائية الا اذا تعرضوا للهجوم اولا. وكانت حركة التمرد اعلنت عن هدنة في اعياد الميلاد خلال العامين الماضيين، الا ان هذه اول مرة تعلن فيها عن هدنة مفتوحة. ويرفض سانتوس رغم انه وضع محادثات السلام على راس اولوياته السياسية، اي هدنة ثنائية بحجة ان المتمردين يمكن ان يستغلوا الهدنة لاستجماع قواهم. وعشية وقف اطلاق النار الجمعة، نصب مقاتلو الفارك كمينا لدورية في غرب كولومبيا وقتلوا خمسة جنود. وكان المتمردون شنوا هجمات قبل هدنة العام 2012 والعام 2013 في استعراض لقوتهم.الا ان مسؤولين اكدوا ان الهجمات لا تهدد محادثات السلام التي تهدف الى انهاء اطول نزاع في اميركا اللاتينية ادى خلال الخمسين عاما الماضية الى مقتل نحو 220 الف شخص وتشريد 5,3 ملايين اخرين. واستؤنفت المحادثات مؤخرا بعد تعليقها عندما اسرت الفارك جنرالا في الجيش كان يقود مهمة ضد المتمردين في منطقة تشوكو المليئة بالادغال. وافرجت الفارك عن الجنرال في 30 تشرين الثاني/نوفمبر لاحياء المحادثات المتوقفة.