ومثل الجامعة نائب رئيس جامعة الخليج العربي الجامعة د. خالد طباره يرافقه عميد شؤون الطلبة د. عبد الرحمن يوسف، د. خالد الجاسم ممثلاً عن أمانة المجالس بجامعة الخليج العرب.
وأوضح نائب رئيس الجامعة د. خالد طباره أن الاجتماع الذي شاركت في تنظيمه الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وحضره مديرو الجامعات من دول مجلس التعاون لتمثيل 40 جامعة خليجية كان بمثابة ملتقى خليجي جمع رؤساء الجامعات لتبادل الأفكار والرؤى حول العديد من القضايا ذات العلاقة بالتعليم العالي، تحقيقاً لمزيد من التكامل واللحمة بين دول مجلس التعاون، حيث ناقش المجتمعون سبل تفعيل الأنظمة واللوائح المعمول بها في جامعات ومؤسسات التعليم العالي في دول الخليج المتعلقة بانتقال الطلاب وتبادل أعضاء هيئة التدريس بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول المجلس.
وقال: "إن الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومراكز الأبحاث هي في جوهرها بمثابة منارات علمية يقودها كفاءات في تخصصات وعلوم مختلفة تركز على العنصر البشري المكون الأهم في التنمية المستدامة، لذا يجتهد رؤساء الجامعات في تحقيق تطلعات قادة دول مجلس التعاون الخليجية من خلال تبني البرامج الاكاديمية المبتكرة وإعداد كوادر خليجية ذات كفاءة لخدمة سوق العمل الخليجي".
وأضاف: "اشتمل جدول الأعمال على توصية الجامعات الخليجية بمراعاة النظام الاسترشادي الموحد بشأن العمل التطوعي في مجلس التعاون، وتمكين الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصة وتوجيه طلبة الدراسات العليا لدراسة التجربة التكاملية لمجلس التعاون في كافة المجلات العملية والمساواة بين أبناء دول المجلس في القبول والمعاملة، كما تمت الموافقة على مشاركة فريق عمل استراتيجية لجنة رؤساء ومديري الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بدول مجلس التعاون مع فريق عمل خطة وزراء التعليم العالي لإيجاد مشروع استراتيجية موحدة، على أن تتم موافاة الأمانة العامة بما يتم في كل هذه الشؤون".
ذلك، ناقش الاجتماع ورقة حول الاستثمار المشترك في التعليم وتفعيل مشروع الشراكة بين مؤسسات التعليم العالي والمجتمع والاستفادة من المشاريع المتميزة في دول المجلس وتطوير البحث العلمي بما يضمن استمرار التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المجتمع الخليجي، في الوقت الذي اطلع فيه المجتمعون على تقرير حول قاعدة المعلومات الخليجية "جسر"، وأكدوا أهمية الاستمرار في تنظيم المؤتمرات وورش العمل، والعمل على إطلاق مبادرة تعزيز مفاهيم الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.
وفي ذات السياق، ناقش الاجتماع عدد من الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، من محاورها الحوكمة في الجامعات كونها مدخلًا للتنمية البشرية، وجرى من خلال هذا المحور استعراض جهود الجامعات الخليجية في تحقيق أهداف التنمية البشرية وتخطيط البرامج الدراسية والتخصصات لتتماشى مع متطلبات سوق العمل، وتطوير أنظمة منح البحث العلمي لدعم برامج تركز على مهن المستقبل، إلى جانب محور استشراف مستقبل الجامعات في مجال التنمية البشرية الذي اشتمل على استعراض ذكاء الأعمال ومواءمة الأنظمة التعليمية بالجامعات لاحتياجات سوق العمل، وبناء مبادرات التنمية البشرية في ضوء احتياجات سوق العمل ، ومراصد العمل الوطنية ودورها في ربط مخرجات الجامعات باحتياجات سوق العمل.
وأضاف طباره أن جزءاً مهماً من هذا الاجتماع هو توحيد الرؤية بين الجامعات و توطيد العلاقات وإنشاء قنوات للعمل المشترك والاستفاده من علاقات الجامعات الدولية. وأن جامعة الخليج العربي تؤمن بمشاركة الجامعات الرائدة في تطوير برامجها و المشاركة في تدريس المقررات مما يوسع من آفاق البرامج ويساهم في تمكين الطلبة. و أن الجامعه تتطلع لتطوير علاقاتها مع أخواتها جامعات الخليج من خلال تبادل الخبرات و الطلبة و أعضاء هيئة التدريس و المشاركة في أبحاث مشتركة تخدم قضايا الخليج الاستراتيجية. علماً أيضاً أن جامعة الخليج تتميز في عدد من المجالات التي يمكنها أن تساهم في تطوير البرامج المشابهة في جامعات أخرى في الخليج.