*** سلطان بن حمدان بن زايد آل نهيان
سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى مملكة البحرين
----
حين ينطلق إكسبو 2020 دبي في العشرين من أكتوبر العام المقبل، ستكون هذه هي المرة الأولى التي يحتضن فيها بلد عربي هذا الحدث الضخم بكل ما يحمله من بريق ومنافع للمنطقة بأسرها، وستكون الفرصة ماثلة أمام دولها كافة.
ستة أشهر كاملة من الإبهار والفائدة ستحتضنها دبي حتى العاشر من أبريل 2021 تحت شعار "تواصل العقول.. وصنع المستقبل"، حيث ستمزج دبي الماضي بالحاضر في حدث ينتظر أن يشهد 25 مليون زيارة، 70% بالمئة منها تقريبا من خارج دولة الإمارات العربية المتحدة.
هذا الحدث الأضخم في العالم سيتزامن مع حدث مهم آخر وهو احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة باليوبيل الذهبي لتأسيس الاتحاد بقيادة الوالد المؤسس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه، وإخوانه حكام الإمارات.
وفي إكسبو، حيث تجلب الإمارات تجارب من مختلف أنحاء العالم للحدث الذي يمتد تاريخه حتى القرن التاسع عشر، ستحضر مملكة البحرين الشقيقة من خلال جناحها الخاص الذي يحاكي في تصميمه التركيبة الطبيعية والحضرية للمملكة ضمن مفهوم الكثافة ودورها في خلق فرص واعدة.
وينتظر أن يوفر إكسبو 2020 دبي آفاقا جديدة لفرص الترويج السياحي والاستثماري لدول مجلس التعاون ودول المنطقة عموما، وذلك بمشاركة جهات ومؤسسات حكومية وشركات محلية وإقليمية ودولية.
وتشارك مملكة البحرين البحرين شقيقتها الإمارات أهداف "إكسبو"، التي تتعدى المكاسب التجارية لتشمل إرثا هائلا من الابتكار والتكنولوجيا والمهرجانات والتعاون، والتي سيكون لها أثر كبير على المجتمعات في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم، ودول مجلس التعاون الخليجي على نحو خاص.
وسيعود استثمار الإمارات في إكسبو 2020 دبي بعائد اقتصادي يصل إلى 122.6 مليار درهم على المدى البعيد ويدعم فرص عمل هائلة وفق دراسة مستقلة نشرتها شركة إرنست آند يونغ. وتعرف سنة العمل بأنها الفرصة الوظيفية بدوام كامل لشخص واحد لعام واحد وتستخدم لوصف أثر المشاريع على الفرص الوظيفية.
وتعد مشاركة مملكة البحرين الشقيقة في "إكسبو دبي" فرصة لعرض حضارتها وتراثها في أهم الفعاليات العالمية، كما سيكون لجناح المملكة إضافة مميزة وتحفة فنية لما يمثله من تصميم يحاكي التركيبة الطبيعية والحضرية للبحرين، وبما تمتاز به المملكة من تجارب سابقة من خلال مشاركتها في معرضي إكسبو شنغهاي عام 2010 وإكسبو ميلانو عام 2015، حين نالت الجائزة الفضية في فئة الجوائز المخصصة للهندسة المعمارية.