نظم مجلس الدوي بالمحرق ندوة بعنوان "دور الإعلام في تعزيز العمل التطوعي"، بمشاركة كل من د. حسن كمال، ويوسف محمد، ونسرين معروف، ونورة بوبشيت.
وتحدث العام لجمعية البحرين الخيرية د. حسن كمال الأمين عن استدامة العمل الخيري ومستقبله في مملكة البحرين، حيث بين أن عنصر الاستدامة يعد ركيزة أساسية في العمل سواء الرسمي أو الأهلي، متطرقاً إلى تاريخ العمل الخيري والاجتماعي في مملكة البحرين، والذي بدأ من أزمان عديدة وبطرق متنوعة، مشيداً بدور القيادة العليا للبلد في دعم ورفد العمل الخيري والتطوعي في البلاد.
وتطرق الإعلامي يوسف محمد إلى دور وسائل الإعلام في العمل التطوعي، مؤكداً على أهمية العلاقة الوطيدة بين الإعلام والعمل التطوعي، حيث إنهما وجهان لعملة واحدة، فيكون الإعلام في رصد الأعمال التطوعية ورعايتها بالنشر والدعم في مختلف وسائل الإعلام منها المرئية والسمعية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأفاد بأنه، ومع ازدياد تلك الوسائل، لم يعد الاتجاه نحو الإعلام الرسمي فقط؛ ولكن باتت وسائل الإعلام الآن مفتوحة ومتوفرة في كل وقت ومكان، وأصبحت أجهزتنا الاإكترونية وسيلة إعلامية بحد ذاتها يجب علينا فهم كيفية التعامل معها وتسخيرها لنشر برامجنا وأنشطتنا.
ومن جانبها، طرحت رئيسة إذاعة البحرين نسرين معروف ورقة بينت خلالها أهمية قياس الأثر في أعمالنا الاجتماعية، ومعرفة مدى تحقيق أهدافنا وطرح استراتيجية تسخير العمل التطوعي في المجتمع، مبينة أنه يجيب على الجميع خلق الفرص واستثمارها بما يحقق لنا أعمالا تطوعية واجتماعية وفق منهج اجتماعي أكثر شراكة بين جميع الأطراف.
واختتمت الندوة نورة بوبشيت بتعريف مفهوم العمل التطوعي وأنواعه ومدى حاجاتنا لكل فرد في المجتمع للاستفادة من طاقته المتعددة في ذلك، وأوضحت أن العمل التطوعي ليس حكراً على الشباب أو فئة معينة إنما هو عالم مفتوح لجميع الأعمار والفئات، إذ بات العمل التطوعي رسالة إنسانية نبيلة يشع منها الخير للجميع.
وفي نهاية الندوة، تم فتح باب النقاش وطرح الأسئلة، واستخلصت من تلك المنقاشات رفع توصية بأهمية إعادة برنامج "مجالسنا" الذي يعرضه تلفزيون البحرين خلال شهر رمضان المبارك، وأن يكون البرنامج على مدار العام، حيث إن مجالس البحرين زاخرة بأنشطتها وفعالياتها على مدار السنة؛ لذا يتوجب على وزارة شؤون الإعلام دعم تلك المجالس بالتغطية الإعلامية في وسائلها، من خلال إعادة برنامج مجالسنا أو عبر تخصيص برنامج خاص بالمجالس الأهلية.