قبل أن أبحر بدور الرياضة وأهميتها التي تفوق بكثير السياسة ودهاليزها، دعوني أطرح تساؤلاً، هل هناك من جهة وطنية ترصد توجهات الرأي العام، وتقيّم ما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي وصفحات الجرائد والمدونّات الشخصية وغيرها من وسائل النشر وتعمل على تقييمها ومدى تأثيرها وأهميتها سواء بالسلب أو بالإيجاب وتبني على ضوء نتائجها الخطط والدراسات؟ أم نحن نسير على البركة والاجتهادات والعشوائية..!
ما حصل منذ أيام قليلة ألخصه بالآتي، هوس وتشجيع وأغانٍ وأهازيج، تغريدات وصور وأحاديث وانشغال تام، ترند على كافة منصات التواصل الاجتماعي، والنتيجة اتفاق كل مكونات الوطن على قضية واحدة، وهي منتخب الوطن.
منذ أعوام عديدة لم نشهد مثل هذا التماسك والوحدة الوطنية، منذ أعوام عديدة لم نرَ قضية وهدفاً واحداً يجمع أطياف الوطن، لكن عندما حضرت الرياضة غابت معها كل الهموم، غاب معها الملف الإسكاني والصحي وشكاوى ارتفاع فواتير الكهرباء وملفات العاطلين، غاب عنها ما هو أهم من ذلك كله، غاب عنها النفس الطائفي البغيض، هذا النفس الذي يخرم في جسد الوحدة الوطنية عاماً تلو العام، غاب عنها حتى كتابات الصحفيين التي جبلت منذ 2011 على الحديث عن فتنة الدوار وما صاحبه من تمزق بين أفراد الوطن، غابت عنا في ذلك اليوم المناطقية والقبلية والطائفية والحزبية، حتى النقد الإيجابي لم يكن له أثر في ذلك اليوم، اليوم الذي كان أشبه بالعرس الوطني الذي وحد القلوب وجمع الأجساد تحت راية واحدة وهي الوطن.
قبل أن أبتعد عن صلب الموضوع ومحور هذا العمود، سأطرح هذا السؤال: هل كلف أحد من المسؤولين والمعنيين نفسه بدراسة تأثير الرياضة على السياسة والشأن العام؟ وهل هناك من راقب توجهات الرأي العام كيف غير بوصلته مائة وثمانون درجة قبل وأثناء وبعد مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الإيراني؟ هل هناك من رصد عدد الشكاوى العامة خلال أيام هذه المباراة؟ هذا ما يوصلني إلى نتيجة واحدة وهي الجزم بأنه لا أحد، وأنا على يقين تام بأننا نسير بلا تخطيط وبلا منهاج وعلى غير يقين وهدى.
إن الرياضة هي المجرى الوحيد الذي من الممكن أن يجمع كافة الأطياف ليسير بهم نحو مصب واحد وهو عشق الوطن، لا خطابات وكتابات السياسيين ممن ينعتون أنفسهم سواء بالوطنيين أو المعارضين بإمكانهم تحشيد الجموع كما تفعله الرياضة في فترة قياسية.
هل رأيتم ماحدث في موقعة إيران؟ ألا يكفيكم تلك الحشود التي اجتمعت في قلب الملعب الرياضي؟ الا تكفيكم منصات التواصل الاجتماعي وما حملته من أفراح شعبية لتقتنعوا بأن الاستثمار في الرياضة أهم من جميع الاستثمارات الأخرى؟ ألا ترون بأن الرياضة قادرة على أمور تعجز عنها السياسة مهما صرفت عليها من ملايين بل المليارات من الأموال دون جدوى أو طائل أو نتيجة؟
ما أنشده هنا مطلبين إثنين، وزارة أو إدارة أو لجنة أو هيئة تتابع وترفع التقارير وترصد المتغيرات وتستشرف المستقبل وتقدم الاقتراحات وتضع المرئيات، ولا تترك الأمور والمستقبل للصدفة والحظ والاجتهادات الشخصية، لنترك عنا الاجتهادات الوقتية ونعمل وفق أجندة متغيرة ذات هدف ثابت، بعيداً عن النجاحات الآنية التي ليس لها انعكاسات أو أثر على أرض الواقع.
أما المطلب الثاني فهو التعويل على الرياضة ورصد الميزانيات الكافية لها كونها متنفساً، خاصة وأن الدراسات تشير إلى أن الغالبية العظمى من تعداد سكان الوطن هم من فئة الشباب، لذلك فالرياضة لابد وأن تكون حاضرة وبقوة على المشهد المحلي، تشغل الاوقات من جهة، وتستثمر فيها الطاقات من جهة ثانية، وتبعد جيل الشباب عن السياسة وشؤونها من جانب ثالث.
قلتها سابقاً، وسأقولها اليوم وغداً، الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة، وبعدها تأتي بقية المجالات.
ما حصل منذ أيام قليلة ألخصه بالآتي، هوس وتشجيع وأغانٍ وأهازيج، تغريدات وصور وأحاديث وانشغال تام، ترند على كافة منصات التواصل الاجتماعي، والنتيجة اتفاق كل مكونات الوطن على قضية واحدة، وهي منتخب الوطن.
منذ أعوام عديدة لم نشهد مثل هذا التماسك والوحدة الوطنية، منذ أعوام عديدة لم نرَ قضية وهدفاً واحداً يجمع أطياف الوطن، لكن عندما حضرت الرياضة غابت معها كل الهموم، غاب معها الملف الإسكاني والصحي وشكاوى ارتفاع فواتير الكهرباء وملفات العاطلين، غاب عنها ما هو أهم من ذلك كله، غاب عنها النفس الطائفي البغيض، هذا النفس الذي يخرم في جسد الوحدة الوطنية عاماً تلو العام، غاب عنها حتى كتابات الصحفيين التي جبلت منذ 2011 على الحديث عن فتنة الدوار وما صاحبه من تمزق بين أفراد الوطن، غابت عنا في ذلك اليوم المناطقية والقبلية والطائفية والحزبية، حتى النقد الإيجابي لم يكن له أثر في ذلك اليوم، اليوم الذي كان أشبه بالعرس الوطني الذي وحد القلوب وجمع الأجساد تحت راية واحدة وهي الوطن.
قبل أن أبتعد عن صلب الموضوع ومحور هذا العمود، سأطرح هذا السؤال: هل كلف أحد من المسؤولين والمعنيين نفسه بدراسة تأثير الرياضة على السياسة والشأن العام؟ وهل هناك من راقب توجهات الرأي العام كيف غير بوصلته مائة وثمانون درجة قبل وأثناء وبعد مباراة منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم أمام نظيره الإيراني؟ هل هناك من رصد عدد الشكاوى العامة خلال أيام هذه المباراة؟ هذا ما يوصلني إلى نتيجة واحدة وهي الجزم بأنه لا أحد، وأنا على يقين تام بأننا نسير بلا تخطيط وبلا منهاج وعلى غير يقين وهدى.
إن الرياضة هي المجرى الوحيد الذي من الممكن أن يجمع كافة الأطياف ليسير بهم نحو مصب واحد وهو عشق الوطن، لا خطابات وكتابات السياسيين ممن ينعتون أنفسهم سواء بالوطنيين أو المعارضين بإمكانهم تحشيد الجموع كما تفعله الرياضة في فترة قياسية.
هل رأيتم ماحدث في موقعة إيران؟ ألا يكفيكم تلك الحشود التي اجتمعت في قلب الملعب الرياضي؟ الا تكفيكم منصات التواصل الاجتماعي وما حملته من أفراح شعبية لتقتنعوا بأن الاستثمار في الرياضة أهم من جميع الاستثمارات الأخرى؟ ألا ترون بأن الرياضة قادرة على أمور تعجز عنها السياسة مهما صرفت عليها من ملايين بل المليارات من الأموال دون جدوى أو طائل أو نتيجة؟
ما أنشده هنا مطلبين إثنين، وزارة أو إدارة أو لجنة أو هيئة تتابع وترفع التقارير وترصد المتغيرات وتستشرف المستقبل وتقدم الاقتراحات وتضع المرئيات، ولا تترك الأمور والمستقبل للصدفة والحظ والاجتهادات الشخصية، لنترك عنا الاجتهادات الوقتية ونعمل وفق أجندة متغيرة ذات هدف ثابت، بعيداً عن النجاحات الآنية التي ليس لها انعكاسات أو أثر على أرض الواقع.
أما المطلب الثاني فهو التعويل على الرياضة ورصد الميزانيات الكافية لها كونها متنفساً، خاصة وأن الدراسات تشير إلى أن الغالبية العظمى من تعداد سكان الوطن هم من فئة الشباب، لذلك فالرياضة لابد وأن تكون حاضرة وبقوة على المشهد المحلي، تشغل الاوقات من جهة، وتستثمر فيها الطاقات من جهة ثانية، وتبعد جيل الشباب عن السياسة وشؤونها من جانب ثالث.
قلتها سابقاً، وسأقولها اليوم وغداً، الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة، وبعدها تأتي بقية المجالات.