لدى تفضل سموه بافتتاح مركز حالة بوماهر الصحي، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، أن غاية الحكومة هي توفير خدمات بجودة عالية ، وهدفها هو أن يحصل المواطن على هذه الخدمة بسهولة ويسر ووفق أعلى درجات الكفاءة ، مشيرا سموه الى أن مدن وقرى البحرين مقبلة على المزيد من المشاريع التنموية وبخاصة المحرق التي ستشهد توسعا في الخدمات والمرافق الحكومية ومنها الصحية والعلاجية. وأضاف سموه أن تحسين جودة الخدمات الصحية يأتي على رأس الأولويات التي خصصت لها الحكومة الموارد والإمكانات الضرورية لضمان تقديم أعلى مستويات الرعاية والعلاج للمواطن البحريني والمقيم، باعتبارها محركًا أساسيا في عملية النمو والازدهار، وعاملا يعكس مدى تقدم وتحضر المجتمعات على سلم التنمية البشرية. وقال سموه إن "المواطن البحريني يستحق أن ينال خدمة صحية حديثة ومتطورة، ولن نتوانى في العمل من أجل تلبية تطلعات المواطنين وتوفير أسباب الحياة الكريمة التي تدفعهم نحو مزيد من العمل والانجاز". وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد تفضل فشمل برعايته الكريمة صباح اليوم افتتاح مركز حالة بوماهر الصحي بمحافظة المحرق، حيث أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية ايذانا بافتتاح المركز، وأعرب سموه عن الفخر والاعتزاز بأن تدار المرافق الصحية من قبل الكوادر البحرينية مما يؤكد على موفقية الحكومة في سياستها المتعلقة بالتنمية البشرية. بعدها قام صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بجولة تفقدية في أرجاء مركز حالة بوماهر الصحي، حيث اطلع سموه على ما اشتمله المركز من مرافق وأجهزة متطورة وما يقدمه من خدمات صحية شاملة للقاطنين بالمنطقة. وأشاد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالجهود المبذولة في إنشاء وتجهيز المركز وفق أحدث التصميمات والتجهيزات العالمية، وما شاهده سموه من مستوى راق في المنشآت والأجهزة الطبية والكوادر الطبية المتميزة ، والتي تؤهله لتقديم خدمات صحية وعلاجية ذات مستوى عال من الجودة والكفاءة لأهالي محافظة المحرق، مؤكدا سموه في هذا الصدد حرص الحكومة على أن ينال المواطن والمقيم الخدمة الصحية اللازمة بأيسر السبل. وأكد سموه استراتيجية الحكومة تعمل بالتوازي من أجل تلبية احتياجات كافة المناطق بالمملكة من المشروعات التنموية والخدمية، وأن أهالي المحرق يستحقون منا الكثير كما أهالي البحرين جميعا، مشيرا سموه إلى أن المحرق تمثل واجهة حضارية للبحرين ككل وستتواصل فيها عجلة المشروعات التنمية من أجل التطوير والتحديث وبما يتناسب مع مكانتها التاريخية والحضارية. وشدد سموه على ضرورة الحفاظ على ما تحقق للوطن من منجزات في كافة المجالات، وأن تتركز الجهود على البناء والتنمية، وعدم الالتفات لمحاولات الهدم والتخريب، مؤكدا سموه أن "العمل والمشاركة البناءة لصنع المستقبل الذي نتطلع إليه هو ما ارتضته وتوافقت عليه إرادة شعبنا، نحو المزيد من الانجازات والمكتسبات التي تحقق الرفعة والنماء لوطننا". ووجه سموه المسئولين إلى أن تكون السرعة في الأداء والدقة في التنفيذ هي المبدأ الحاضر في إنجاز المشروعات الخدمية والتنموية في المرحلة المقبلة، قائلا سموه :"إن لدينا الكثير لننجزه لاستكمال أركان المنظومة التنموية الشاملة وتلبية احتياجات المواطنين في كافة المناطق، وليس هناك مجال لأي تباطؤ أو تأخير". وتوجه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بخالص الشكر والتقدير لوزارة الصحة ومنتسبيها على جهودهم في سبيل تقديم خدمة صحية وطبية عالية المستوى، كما نوه سموه بجهود وزارة الأشغال في تنفيذ هذا المشروع، معربا سموه عن تطلعه إلى المزيد من التطوير من أجل تدعيم موقع البحرين كمركز متميز في مجال الرعاية والخدمات الصحية. من جانبه، أعرب سعادة السيد صادق بن عبدالكريم الشهابي وزير الصحة عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر على تفضل سموه بافتتاح المركز الذي يعد واحدا من أرقى المراكز النموذجية المجهزة والتي تعكس مدى اهتمام سموه ودعمه للقطاع الصحي ومدى حرص سموه الكريم على الارتقاء بمجمل الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين والمقيمين بالمملكة. وقال: "إن هذا الصرح جاء تلبيةً لمتطلبات واحتياجات أهالي منطقة حالة بو ماهر من الخدمات والمرافق الصحية وقد أولت حكومتُنا الرشيدة وبدعم ومتابعة دؤوبة وشخصية من لدن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الذي يكن الحب والاحترام لأهالي المحرق، ومن هنا جاءت دعواته بإنشاء هذا المركز الصحي وها هو اليوم يظهر أمامنا بتصميمه النهائي وبطابعه المعماري الذي يتناغم مع العمارة التقليدية المحلية لمدينة المحرق ويشتمل على أحدث التجهيزات الطبية ذات الجودة العالية التي تعينه على التشخيص والوقاية والعلاج". وأضاف "إنه يوم من أيامنا الحافلة بالإنجاز وتحقيق الأمنيات خدمةً لأبناء هذا الوطن الغالي، وهو يوم نفتخر فيه جميعاً باستكمال مرحلةٍ متميزةٍ من الجد والاجتهاد لرسم غدٍ أجمل بسواعد بحرينية تبنت العمل بإخلاص وولاء لخدمة البحرين وأبنائها سعياً للارتقاء بمستوى جودة خدمات الرعاية الصحية المقدمة لكل فرد من أبناء هذا الوطن العزيز. وأشار إلى أن تكلفة إنشاء مركز حالة بوماهر الصحي وتجهيزه بلغت نحو 6.7 مليون دينار، وتكلفته التشغيلية تصل إلى 3 مليون دينار وتكلفة تقدر بحوالي 1.5 مليون دينار للأجهزة والمعدات الطبية، إلى جانب ذلك يبلغ عدد العاملين بهذا المركز من الكوادر الطبية والتمريضية والجهاز الفني نحو98 موظفاً، والخدمات التي سيعمل المركز على توفيرها لأهالي المجمعات السكنية في المنطقة هي من خلال المبنى الرئيسي الذي تبلغ مساحته 13674 متراً مربعاً. ولفت إلى أن المركز يتكون من ثلاثة أدوار ومواقف لسيارات المرضى والمراجعين حيث يحتوي الدور الأرضي على غرف للفحص السريري من ضمنها 12 عيادة لطب العائلة، وعيادات الحالات الطارئة، والمختبر وغرف تصنيف المرضى، كما يتضمن خدمات المعالجة والإقامة القصيرة بالإضافة إلى خدمات الصيدلية والأشعة وعيادة مرضى السكري والسجلات الطبية. أما الدور الأول فيشتمل على 12 عيادة للأسنان و12 عيادة لطب العائلة ، ويحتوي الدور الثاني على عيادة لرعاية الطفولة والأمومة وخدمات إعادة التأهيل الفيزيائي من علاج طبيعي ومعالجة مائية، ويحتوي المركز أيضاً على قاعات للاجتماعات والتعليم الطبي ومكاتب إدارية ومخازن، ووزعت سلالم المبنى بالقرب من مداخل المركز لتسهيل وصول المرضى للأقسام الموجودة في الدورين الأول والثاني.