باريس - لوركا خيزران

لم يكد رجال الشرطة الفرنسيين إلقاء القبض على مهاجم المسجد جنوب غرب فرنسا حتى نشر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تغردية على "تويتر"، أكد فيها أن "أمن فرنسا لن تتسامح مع الحقد"، متعهداً بحماية "المواطنين المسلمين"، فيما كشف مصدر مطلع لـ"الوطن" أن "المهاجم الثمانيني كان مرشحاً لليمين المتطرف وهو معروف في منطقته بعداء المهاجرين عموماً".

الرئيس ماكرون دان "بشدة" الاعتداء الذي وصفه بالـ"شنيع"بعد أن استهدف مسجدا جنوب غرب فرنسا الاثنين، جُرح فيه شخصان، وأعلنت الشرطة أنها "أوقفت مرتكبه الذي حاول إحراق المسجد".

وجاء في تغريدة للرئيس الفرنسي أن "الجمهورية لن تتسامح أبدا مع الحقد"، متعهدا "بذل كل الجهود لمعاقبة الفاعلين وحماية مواطنينا المسلمين".

وجاء في بيان لمديرية الشرطة "عند الساعة 15:20 حاول رجل إضرام النار في باب مسجد في بايون، ولما تفاجئ بوجود شخصين في المكان أطلق عليهما النار"، مضيفة أن "المسلح أضرم النار في سيارة قبل أن يغادر المكان".

وبحسب المصدر فإن "المشتبه به ثمانيني كان مرشحا سابقا لليمين المتطرف، في حين يبلغ الجريحان الـ 74 و78 من العمر، وتم نقلهما الى المركز الطبي في بايون".

وأضاف المصدر أن "هذا الرجل معروف بمواقفه المعادية للهجرة والمهاجرين لكن لم يكن مسجلا كمصدر خطر"، موضحا أن "مثل هذه الاعتداءات تسجل أنها إرهابية وبالتالي ستكون عقوبة المعتدي مشددة".

وأصيب شخصان مسنان بجروح خطيرة الاثنين أمام مسجد مدينة بايون جنوب غرب فرنسا في الهجوم المسلح، الذي اعتقل مرتكبه بحسب الشرطة.

ووفق مصدر أمني فإن المسلح رجل يبلغ من العمر 84 عاما ويدعى كلود، اس، وتم إرسال فريق متفجرات لمنزله الذي يقع قرب بايون، وتسلمت الشرطة القضائية التحقيق في حين فرضت إجراءات أمنية في محيط المسجد.