براءة الحسن

لم تعد الحسابات الرسمية للاعبين ونجوم كرة القدم على مواقع التواصل الاجتماعي مقتصرة على فكرة التواصل مع الجمهور أو نشر الصور والأخبار، بل باتت سلاحاً مهماً اقتصادياً للاعبين.

وبات تأثير السوشيل ميديا على العوائد بالنسبة للاعبين والأندية كبيرة للغاية، فعلى سبيل المثال بالعودة إلى عام 2015 عندما كان اليونايتد يستعد لضم راداميل فالكاو، انتشر اسمه كالنار في الهشيم في محركات البحث.

بات فالكاو أحد أشهر الأسماء على الحسابات، وعند تقديمه كلاعب في جلطة سراي، انتشر أيضاً فيديو التقديم.

هنا باتت السوشيل ميديا مصدر اقتصادي كبير، لا تتحكم فيه حتى مستويات اللاعبين فقط.

لا صوت هنا يعلو على صوت رونالدو، فهو يتربع على عرش إنستغرام من حيث العائدات.

فقد تصدر قائمة أعلى النجوم دخلاً على إنستغرام، وذلك اعتماداً على عدد متابعيهم، والأجر الذي يتلقونه مقابل نشر صورة واحدة "للإعلان".

ويتابع نجم يوفنتوس 186 مليون شخص، وحصل على 38.2 مليون جنيه إسترليني مقابل منشوراته الدعائية على إنستغرام خلال عام 2018 فقط.

رونالدو نشر على حسابه على إنستغرام 49 منشوراً دعائياً في 2018، حصل على 780 ألف جنيه إسترليني مقابل الواحد منه.

معنى ذلك أن رونالدو تحصل من إنستغرام على أكثر مما يحصل عليه في الموسم الواحد من يوفنتوس.

وفي المرتبة الثانية "بين لاعبي الكرة"، حل الأرجنتيني ليونيل ميسي، الذي حصد 18.7 مليون جنيه إسترليني من المنشورات الدعائية في الفترة ذاتها، وبلغت قيمة المنشور الواحد 518 ألف جنيه إسترليني.

وجاء نجم الكرة الإنجليزي السابق ديفيد بيكهام في المركز الثالث، بدخل وصل إلى 8.6 مليون جنيه إسترليني، حصل عليه مقابل 30 منشوراً دعائياً.

أما البرازيلي نيمار، فجمع 5.8 مليون جنيه إسترليني من موقع التواصل الاجتماعي، مما يضعه في المركز الرابع، فيما جاء السويدي زلاتان إبراهيموفيتش في المركز الخامس بدخل وصل إلى 3.2 مليون جنيه إسترليني، وذلك خلال العام ذاته.

وقد تتغير مسار الصفقات مستقبلاً بناء على شهرة الأندية أو عدد جمهورها على مواقع التواصل الاجتماعي، لرغبة اللاعبين في زيادة المتابعين ومن ثم زيادة المداخيل.