يمكنني القول، وبعد مضي أكثر من ست سنوات، أنني حظيت بنخبة متميزة من المعارف والأصدقاء في كل بلد من بلدان الخليج العربي، وفي مجالات عدة. صحيح أن أغلبهم كانوا من المشتغلين بالسياسة أو من العسكريين، بحكم اهتماماتي ودراستي ذلك الوقت، ولكن ثمة أكاديميين وباحثين آخرين جمعتني بهم علاقة وطيدة، ومن بين هؤلاء بعض من الباحثين في التاريخ والمشتغلين بالآثار، وقد سطر بعضهم إنجازات مذهلة.
ويمكنني القول أيضاً أنني أفخر بلقاء أجريته في صفحة «ضفاف الخليج» مع المؤرخ الكويتي د.عبدالهادي العجمي حول إنجازه الكبير، الذي حققه من خلال مشاركته في البعثة الكشفية الكويتية إلى اليونان، إذ قصدت البعثة البحثية الكشفية «آثوس» الجبل المقدس باليونان والمكتبات والأديرة التي تقبع على سفوح هذا الجبل، ما أسفر عن اكتشاف عدد كبير من المخطوطات والرقاع والصحائف الإسلامية العربية النادرة التي لم تدخل ضمن نطاق التراث المعرفي الإسلامي حتى اليوم.
وأذكر أني قلت للعجمي في معرض حديثي معه عن هذا الاكتشاف القيّم، «أن يقوم باحث خليجي بالكشف عن مخطوطات عربية في دير يوناني ليس بالأمر اليسير، فقد كان العكس هو الصحيح، أن يقوم باحث أو مستشرق غربي بالكشف عن مخطوط عربي في مكان عربي منعزل وهو ما اعتدنا عليه». الحوار الذي دار بيننا في هذا اللقاء شيّق والتفاصيل كثيرة، لا يتسع المجال لذكرها هنا، ولكني أدعوك للاطلاع على اللقاء عبر الرابط (https://alwatannews.net/article/742324).
ما جرني للحديث عن هذا الحقل وأصحابه اليوم، تقنية جديدة أحدثها الذكاء الاصطناعي، تسهم في تسهيل عملية البحث الاستكشافي التاريخي، وتوفر على الباحثين عناء ترجمة كثير من النصوص على الآثار القديمة والتي تتعدد لغاتها بقدمها وتعدد الحضارات التي تنتمي إليها. بل والأجمل من ذلك أنه في ظل ما يمكن أن تتعرض له بعض تلك الآثار من تلف بطبيعة الحال، يمكن لتلك التقنية فك شفرة اللغة وتخمين الناقص منها، الأمر الذي يجعل المهمة أسهل أمام العلماء، وأكثر اختصاراً للزمن في محاولة طرح كافة الاحتمالات الممكنة. إلى جانب أن هذا التطبيق، يدعم قراءته لتلك الشيفرات واللغات القديمة، بمجموعة من الفرضيات ذات الصلة، والتي يرشحها للعلماء والباحثين، ليقرروا الأقرب لتلك القطعة الأثرية والأكثر تفسيراً لها.
* اختلاج النبض:
لا شك أن تقنية كهذه ستسهم في خلق ثورة في مجال الاكتشافات الأثرية، ليس القطع التي سيتم العثور عليها وحسب، بل حتى تلك القطع في المتاحف والتي سبق العلماء إلى تفسيرها، ما يجعلها أمام إعادة نظر في التفسيرات والقراءات. مع ذلك.. أبقى فخورة أن ثمة رفاقاً خليجيين قد سبقوا تلك التقنية باكتشافاتهم، وتركوا لهم بصمة يشار إليها بالبنان، نعتز بها. ليس للذكاء الاصطناعي فيها فضل، وإنما هي القدرات البشرية الخالصة، لأفراد من بيننا، نلقي عليهم بالتحية عبر هذا المنبر.
ويمكنني القول أيضاً أنني أفخر بلقاء أجريته في صفحة «ضفاف الخليج» مع المؤرخ الكويتي د.عبدالهادي العجمي حول إنجازه الكبير، الذي حققه من خلال مشاركته في البعثة الكشفية الكويتية إلى اليونان، إذ قصدت البعثة البحثية الكشفية «آثوس» الجبل المقدس باليونان والمكتبات والأديرة التي تقبع على سفوح هذا الجبل، ما أسفر عن اكتشاف عدد كبير من المخطوطات والرقاع والصحائف الإسلامية العربية النادرة التي لم تدخل ضمن نطاق التراث المعرفي الإسلامي حتى اليوم.
وأذكر أني قلت للعجمي في معرض حديثي معه عن هذا الاكتشاف القيّم، «أن يقوم باحث خليجي بالكشف عن مخطوطات عربية في دير يوناني ليس بالأمر اليسير، فقد كان العكس هو الصحيح، أن يقوم باحث أو مستشرق غربي بالكشف عن مخطوط عربي في مكان عربي منعزل وهو ما اعتدنا عليه». الحوار الذي دار بيننا في هذا اللقاء شيّق والتفاصيل كثيرة، لا يتسع المجال لذكرها هنا، ولكني أدعوك للاطلاع على اللقاء عبر الرابط (https://alwatannews.net/article/742324).
ما جرني للحديث عن هذا الحقل وأصحابه اليوم، تقنية جديدة أحدثها الذكاء الاصطناعي، تسهم في تسهيل عملية البحث الاستكشافي التاريخي، وتوفر على الباحثين عناء ترجمة كثير من النصوص على الآثار القديمة والتي تتعدد لغاتها بقدمها وتعدد الحضارات التي تنتمي إليها. بل والأجمل من ذلك أنه في ظل ما يمكن أن تتعرض له بعض تلك الآثار من تلف بطبيعة الحال، يمكن لتلك التقنية فك شفرة اللغة وتخمين الناقص منها، الأمر الذي يجعل المهمة أسهل أمام العلماء، وأكثر اختصاراً للزمن في محاولة طرح كافة الاحتمالات الممكنة. إلى جانب أن هذا التطبيق، يدعم قراءته لتلك الشيفرات واللغات القديمة، بمجموعة من الفرضيات ذات الصلة، والتي يرشحها للعلماء والباحثين، ليقرروا الأقرب لتلك القطعة الأثرية والأكثر تفسيراً لها.
* اختلاج النبض:
لا شك أن تقنية كهذه ستسهم في خلق ثورة في مجال الاكتشافات الأثرية، ليس القطع التي سيتم العثور عليها وحسب، بل حتى تلك القطع في المتاحف والتي سبق العلماء إلى تفسيرها، ما يجعلها أمام إعادة نظر في التفسيرات والقراءات. مع ذلك.. أبقى فخورة أن ثمة رفاقاً خليجيين قد سبقوا تلك التقنية باكتشافاتهم، وتركوا لهم بصمة يشار إليها بالبنان، نعتز بها. ليس للذكاء الاصطناعي فيها فضل، وإنما هي القدرات البشرية الخالصة، لأفراد من بيننا، نلقي عليهم بالتحية عبر هذا المنبر.