ليست الفكرة من إنشاء الجيوش وإقامة المنظومات العسكرية وشراء الأسلحة، تتمثل بأننا سنخوض حرباً لا محالة، لكنه مبدأ الاستعداد لكل طارئ في عالم متقلب في متغيراته.
البحرين حالها حال أي دولة، اهتمامها بالأمن القومي يأتي ضمن الأولويات، وحماية البلد وأهلها والمقيمين فيها ضمن أهم المسؤوليات التي تقف عليها منظوماتنا الأمنية والعسكرية.
رأينا فيما حولنا، وعموماً في العالم بأسره، حالات وأمثلة لدول ضاع فيها الأمن واهتز فيها الاستقرار، ولدول تعرضت لعدوان عسكري، ولاعتداءات على أراضيها واستهدافات، ولربما أجيالنا الجديدة عاشت في أوضاع مستقرة وأكثر أماناً عما كانت عليه الأوضاع في بدايات القرن الماضي ومنتصفه، وحقب من ربعه قبل الأخير، بالتالي إدراك صعوبة تلك الأوضاع قد تكون من آخر اهتماماتها.
لكن ما حصل في عام 2011، ترك أثراً في نفوس الكثيرين، ولد شعوراً بالقلق على الأرض والبلد كمنظومة متكاملة، وعلى أهل هذه البلد، حينما لفترة شعرنا بأن الأمن وكأنه مفقود، والاستقرار يتقهقهر، ووضع المجتمع بدأ يتحول لأشبه بمجتمعات كنا نقرأ عما يحصل فيها من نتائج الصراعات من خلال وسائل الإعلام والصحف.
فقدان الشعور بالأمن في أي بلد، يحول هذا البلد لغابة لا قانون فيها، بالتالي الحقوق المدنية تضيع لا محالة، والقانون يصبح حبراً على ورق، حينما لا يحظى باحترام جماعات هدفها أصلاً القفز عليه، بل الإجهاز عليه، وحينما يتحول الوسط المجتمعي لوسط يبيح العنف، ويستخدم الإرهاب، ونصل لمرحلة نستسهل فيها استخدام المدنيين لأسلحة ومتفجرات وكل أمر بإمكانه الإضرار بالآخرين وقتلهم، فإننا أمام دولة تتداعى في الشكل، لتتحول إلى شبح دولة، وليضيع فيها الناس بأعداد هائلة، وتكون السطوة باستخدام القوة لجماعات هنا وهناك، صراعها يتمثل بالسيطرة على المقدرات، حتى لو كان ذلك على حساب الناس.
أكتب هذا الكلام لأذكر كثيرين من البشر بنعمة دائماً ما يتغافلون عنها، بأمر يعتبرونه «مسلماً به» بل مضموناً، رغم أنهم يرون ما يحصل من حولنا، يرون انعدام الاستقرار يضرب دول، يرون استعماراً بشكل جديد وبالوكالة يتغلغل في دول أخرى، يرون مجتمعاً مدنياً يتحول لمجتمع تسود فيه الميليشيات.
نعمة الأمن والعيش بسلام وفي مجتمع مستقر، هذه نعمة لا تقدر بثمن، نعمة يحسدكم عليها شعوب دول عديدة، شعوب باتت تتمنى لو أن الزمن يعود بعجلته ليوم كانوا فيه يعيشون مثلما نعيش، بلا خوف أو قلق، بلا رعب أو استهداف.
لذلك حينما أرى تعزيزاً لقواتنا في الشرطة والجيش، تكون دعوتي الوحيدة بأن يحفظ الله بلادنا وشعبنا آمناً سالماً، ويبعد عنا كل استهداف، وكل خطر يستهدف الأمن والاستقرار.
نحمد الله أننا لم نمر بظروف مرت عليها شعوب شقيقة، كانت تعيش في نعمة الأمن، لكن حينما غاب هذا الأمن، ضاع الوطن بأكمله، وابتلعه الطامع والخائن والسارق، هذه نعمة نشكر الله عليها، ونقدر للدولة جهودها في تثبيت دعائم الأمن، وفي حماية المجتمع.
الدولة القوية باقتصادها ومجتمعها، هي الدولة التي لا تغفل الأمن، ولا تستسهل في الجهوزية ضد أي تهديدات. وهذا طموحنا الدائم لما تكون البحرين عليه.
البحرين حالها حال أي دولة، اهتمامها بالأمن القومي يأتي ضمن الأولويات، وحماية البلد وأهلها والمقيمين فيها ضمن أهم المسؤوليات التي تقف عليها منظوماتنا الأمنية والعسكرية.
رأينا فيما حولنا، وعموماً في العالم بأسره، حالات وأمثلة لدول ضاع فيها الأمن واهتز فيها الاستقرار، ولدول تعرضت لعدوان عسكري، ولاعتداءات على أراضيها واستهدافات، ولربما أجيالنا الجديدة عاشت في أوضاع مستقرة وأكثر أماناً عما كانت عليه الأوضاع في بدايات القرن الماضي ومنتصفه، وحقب من ربعه قبل الأخير، بالتالي إدراك صعوبة تلك الأوضاع قد تكون من آخر اهتماماتها.
لكن ما حصل في عام 2011، ترك أثراً في نفوس الكثيرين، ولد شعوراً بالقلق على الأرض والبلد كمنظومة متكاملة، وعلى أهل هذه البلد، حينما لفترة شعرنا بأن الأمن وكأنه مفقود، والاستقرار يتقهقهر، ووضع المجتمع بدأ يتحول لأشبه بمجتمعات كنا نقرأ عما يحصل فيها من نتائج الصراعات من خلال وسائل الإعلام والصحف.
فقدان الشعور بالأمن في أي بلد، يحول هذا البلد لغابة لا قانون فيها، بالتالي الحقوق المدنية تضيع لا محالة، والقانون يصبح حبراً على ورق، حينما لا يحظى باحترام جماعات هدفها أصلاً القفز عليه، بل الإجهاز عليه، وحينما يتحول الوسط المجتمعي لوسط يبيح العنف، ويستخدم الإرهاب، ونصل لمرحلة نستسهل فيها استخدام المدنيين لأسلحة ومتفجرات وكل أمر بإمكانه الإضرار بالآخرين وقتلهم، فإننا أمام دولة تتداعى في الشكل، لتتحول إلى شبح دولة، وليضيع فيها الناس بأعداد هائلة، وتكون السطوة باستخدام القوة لجماعات هنا وهناك، صراعها يتمثل بالسيطرة على المقدرات، حتى لو كان ذلك على حساب الناس.
أكتب هذا الكلام لأذكر كثيرين من البشر بنعمة دائماً ما يتغافلون عنها، بأمر يعتبرونه «مسلماً به» بل مضموناً، رغم أنهم يرون ما يحصل من حولنا، يرون انعدام الاستقرار يضرب دول، يرون استعماراً بشكل جديد وبالوكالة يتغلغل في دول أخرى، يرون مجتمعاً مدنياً يتحول لمجتمع تسود فيه الميليشيات.
نعمة الأمن والعيش بسلام وفي مجتمع مستقر، هذه نعمة لا تقدر بثمن، نعمة يحسدكم عليها شعوب دول عديدة، شعوب باتت تتمنى لو أن الزمن يعود بعجلته ليوم كانوا فيه يعيشون مثلما نعيش، بلا خوف أو قلق، بلا رعب أو استهداف.
لذلك حينما أرى تعزيزاً لقواتنا في الشرطة والجيش، تكون دعوتي الوحيدة بأن يحفظ الله بلادنا وشعبنا آمناً سالماً، ويبعد عنا كل استهداف، وكل خطر يستهدف الأمن والاستقرار.
نحمد الله أننا لم نمر بظروف مرت عليها شعوب شقيقة، كانت تعيش في نعمة الأمن، لكن حينما غاب هذا الأمن، ضاع الوطن بأكمله، وابتلعه الطامع والخائن والسارق، هذه نعمة نشكر الله عليها، ونقدر للدولة جهودها في تثبيت دعائم الأمن، وفي حماية المجتمع.
الدولة القوية باقتصادها ومجتمعها، هي الدولة التي لا تغفل الأمن، ولا تستسهل في الجهوزية ضد أي تهديدات. وهذا طموحنا الدائم لما تكون البحرين عليه.