وفي كلمته خلال الحفل، أكد الوزير اهتمام الوزارة بتوفير التدريب النوعي المستمر للموظفين في مختلف مواقعهم، بما يواكب المستجدات في مجالات اختصاصهم، وبما ينعكس إيجابًا على مستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة، مشيرًا إلى أنه بانضمام معهد البحرين للتدريب إلى الوزارة، تم وضع خطة استراتيجية للارتقاء بأدائه على الأصعدة كافة، وخاصةً فيما يتعلق بتطوير مستوى البرامج التدريبية المطروحة للخريجين أو للمؤسسات المختلفة بحسب احتياجاتها التدريبية، مع التركيز على التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل، والمرتبطة بشكل أساسي بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
وأضاف الوزير أن جهود تطوير المعهد تأتي ضمن مشروع متكامل للنهوض بالتعليم الفني والمهني في المملكة، يشمل العديد من المبادرات المهمة، ومنها تطبيق الإرشاد المهني للطلبة منذ المرحلة الإعدادية لتشجيعهم المبكر على اختبار التخصصات المرغوبة في سوق العمل، إضافةً إلى تطبيق النظام المطور للتعليم الفني والمهني بالمرحلة الثانوية، شاملًا العديد من التخصصات الجديدة للبنين والبنات، ومنها صيانة الأجهزة الطبية، وتقنيات الحاسوب، فضلًا عن استحداث مناهج جديدة بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وتعميمها بعد ذلك على 13 دولة حول العالم بحسب رغبتها، مع التوسع مؤخرًا في هذا النوع في التعليم عبر جعله جزءًا من المدارس الثانوية العامة، إضافةً إلى الجهود المبذولة على صعيد كلية البحرين التقنية "بوليتكنك البحرين"، وفي تشجيع مؤسسات التعليم العالي الأخرى على طرح البرامج الهندسية والتكنولوجية المرغوبة.
وعبّر الوزير عن الشكر والتقدير للقائمين على المعهد وجميع منتسبيه على ما يبذلونه من جهود في تطوير قدرات الشباب البحريني، مشيدًا بالمشاركة الفاعلة للجهات المساهمة في اللجنة الاستشارية، تعزيزًا للشراكة الوطنية والمجتمعية الفاعلة، مهنئًا جميع الخريجين والخريجات.