لدى زيارة سموه لمجلس النواب، دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر النواب إلى العمل سوياً وبجهد مشترك للحفاظ على الريادة والتنافسية البحرينية في المجالات المختلفة ، وأن لا يغيب الاقتصاد عن المشهد السياسي بل يكون ماثلاً دائماً في الطرح النيابي ، وأن يستغل الانفتاح البحريني ويوظف لصالح وطننا وشعبنا لزيادة المكاسب منه، وأن يكون الأمن حاضراً على رأس الأولويات فهمنا الأول هو تأمين وطننا من الإرهاب والمخاطر وحفظ استقراره وجعل المواطن آمناً على نفسه وأهله وماله في بلاده، مؤكداً سموه أن الحكومة تواصل جهودها لتحسين الوضع المعيشي والخدماتي للمواطنين وواثقة من دعم النواب لها في هذا التوجه. وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر قد قام بزيارة صباح اليوم إلى مجلس النواب وذلك انطلاقاً من حرص سموه على تعزيز الشراكة الوطنية والديمقراطية وكل ما يوثق التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية ، ولقد كان في استقبال سموه معالي السيد أحمد بن ابراهيم الملا رئيس مجلس النواب وسعادة السيد علي العرادي النائب الأول لرئيس مجلس النواب وسعادة السيد عبدالحليم مراد النائب الثاني لرئيس مجلس النواب والنواب وسعادة السيد عبدالله بن خلف الدوسري الأمين العام لمجلس النواب . وخلال الزيارة أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن الوطن للجميع وأن تنميته مسئولية مشتركة لذا تحرص الحكومة على توثيق تعاونها مع مجلس النواب لتعزيز ازدهاره وتعظيم مكاسب شعبه ، وحيا سموه النواب وكل من أصر على تلبية نداء الواجب الوطني فشارك في العملية السياسية عبر المؤسسات الشرعية والدستورية سواء من خلال التصويت أو الانتخاب دون استجابة لأي ترهيب أو ترغيب فخرجت البحرين وشعبها منتصرين على دعاة التشرذم والفتن وأكثر إصراراً على مواصة المسيرة الوطنية التي من شأنها تحقيق حياة ومستقبل أفضل لجميع البحرينيين وخدمة مصالح هذا الشعب العزيز وأصبحت البحرين وتجربتها الديمقراطية محط تقدير دولي واسع، وما إشادة العالم بالانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت مؤخراً إلا تعزيزاً لهذا التقدير ورداً بليغاً على دعوات المقاطعة اليائسة ، فالبحرين عبر تاريخها واجهت أعتى التحديات ودرأت كافة المخاطر التي واجهتها بقوة واحدة وهي وعي الشعب وتلاحم صفوفه ، ولا خوف على البحرين طالما استمر شعبها في التمسك بوحدته الوطنية خاصة وأن شعور العائلة الواحدة بين أفراد مجتمعنا البحريني يجعلنا أكثر قدرة على المحافظة على لم الشمل ، ولا ينبغي أن نسمح لأي ثغرة ينفذ من خلالها من يريد أن يفرق بيننا أو يخلفنا عن مسيرتنا ، وعلينا جميعاً أن نخدم هذا الشعب الطيب الكريم الذي حبانا الله به بكل طاقاتنا وإمكانياتنا . وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء للنواب بأن الحكومة مثلكم تحرص على تطوير المستوى المعيشي للمواطنين بما في ذلك تحسين الدخل وزيادة المزايا التقاعدية وتسهيل استفادته من الخدمات الاسكانية من خلال تبسيط المعايير ، وما اعتماد قرار فصل راتب الزوج عن الزوجة عند احتساب دخل رب الأسرة الأساسية حين التقدم لطلب الخدمة الاسكانية إلا أحد هذه الأوجه . وخلال الزيارة أكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأننا على أعتاب مرحلة جديدة من مراحل العمل الوطني يجب ان نعمل جميعا لتكون التنمية وسط اجواء آمنة ومستقرة ،وقال سموه إن المتغيرات الاقتصادية العالمية والتحديات الأمنية التي يحاول البعض فرضها على البحرين تجعلنا نتمنى على السلطة التشريعية مساعدة الحكومة في سن التشريعات التي تقوي اقتصادنا وتساعد جهود الحكومة في القضاء على الارهاب ولا نضيق من الرقابة النيابية على هذه الامور فهم ممثلي الشعب الذي يطمح العيش بأمن وامان.واكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بأن ثقتنا من ثقة شعبنا في من اختارهم لتمثيله تحت قبة البرلمان ،مؤكدا سموه بأن الحكومة بكافة أعضائها ستدعم عمل السلطة التشريعية فالهدف من اجل الوطن والمواطن مشترك بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بما يخدم عجلة التنمية في البلاد،معربا سموه عن الاعتزاز بان يضم مجلس النواب فئة كبيرة من شباب البحرين من لديهم العزم والطموح للبناء على المكتسبات التي تحققت للوطن. وأشار صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء إلى أن المرحلة الحالية بتحدياتها الاقتصادية والأمنية تتطلب المزيد من اللقاءات بين السلطتين التنفيذية والتشريعية لصياغة الآراء الأفكار والاستراتيجيات التي تجعلنا مطمئنين على حاضرنا ومستقبلنا .وشدد سموه على أن المجال مفتوح امام ادخال مجالات جديدة ضمن منظومة التعاون بين السلطتين ، مؤكدا سموه بان التوجيهات واضحة للوزراء لتعزيز آليات التجاوب مع ما يعرضه النواب من مشروعات ورغبات، وسرعة الرد على ما يطرحونه من مقترحات وأسئلة واستيفاء ما يطلبونه من معلومات ووثائق بشكل تام.من جانبه، نوه معالى السيد أحمد بن إبراهيم الملا رئيس مجلس النواب بالزيارة الكريمة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الى مجلس النواب ، مشيدا بتوجيهات سموه ومواقفه المستمرة الداعمة لصالح عمل مجلس النواب وأداء دوره الرقابي والتشريعي. وأضاف الملا إن صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر ، دائما ما يشرفنا بالحضور إلى مجلس النواب في كل المواقف والأمور الهامة ، تقديرا من سموه للتعاون المثمر والإيجابي بين السلطتين التشريعية والتنفيذية و من واقع حرص سموه على الارتقاء بمستوى هذا التعاون بالشكل الذي يخدم قضايا الوطن ومصلحة أبنائه. مشيرا إلى إن هذه المبادرة الكريمة اليوم من سمو رئيس الوزراء الموقر نقدرها ونحترمها ونتقدم بجزيل الشكر الى سموه على هذه الزيارة الطيبة، لافتا إلى تطلع مجلس النواب أن يصل برنامج عمل الحكومة ، في مواعيده الدستورية ، حتى يخضع للعرض على المجلس وفق الآليات الدستورية ، وما تحقق من تعديلات دستورية وإنجازات ومكتسبات ديمقراطية ، في ظل المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حمد بن عيسى عاهل البلاد المفدى. موضحا الملا إلى أن تعاون الحكومة الموقرة برئاسة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر مع مجلس النواب ، تميز على الدوام بالثقة والاحترام المتبادل، والشعور بالمسؤولية الوطنية وترسيخ المسيرة الديمقراطية والدفع بعجلة التنمية إلى الأمام من أجل تحقيق مزيد من الإنجازات لمملكة البحرين، وشعبها الكريم