في مدينة المحرق حيث عبق التراث البحريني الأصيل وموطن الإبداع والمبدعين نجد قصصاً رائعة نسجها أصحابها بعد كد وتعب ومعاناة ومشقة أبوا إلا أن يسطروا أسماءهم في سجل تاريخ المحرق الذي يفخر بهم .
مقالي اليوم عن امرأة تحدت الإعاقة وانتصرت عليها إنها الآنسة منيرة بنت عيسى بن هندي المناعي وما أكتبه هنا أجزم أنه غيض من فيض فهي امرأة ولدت في المحرق ونشأت فيها وتقول عن نفسها: «منذ البداية اعتبرت نفسي فتاة رضعت القناعة والإيمان من «أم» رؤوم آمنت بقدراتي فكونت لدي رؤية ثاقبة جهلها كثيرون في تلك الفترة لذا لم تمانع والدتي وأسرتي على الرغم من إعاقتي الجسدية أن أخوض غمار الحياة بكل قوة وصلابة وبدرع مفاده أن الإنسان مهما كانت إعاقته الجسدية إلا أنه يمتلك عقلاً يستطيع أن يجر به إلى أفاق العمل والعطاء، ومن هذا المنطلق بدأت أتعايش مع هذه الرؤية لكونها منهجاً وسلوكاً في أسرتنا، ولم أشعر في جميع محطات الطفولة.. بأشياء تنقصني فقد ضحكت وبكيت وعشت شقاوة الطفولة كلها من دون معوقات وذكريات نفسية أليمة.. فتعايشت مع وضعي الإنساني وتلازمت معه».
هناك العديد من الأشخاص يرغبون في الوصول إلى أهدافهم ولكنهم عندما يواجهون الصعوبات والعثرات يشعرون باليأس ويبدؤون بجلد الذات وينتابهم شعور بأنهم فشلوا إلا أن منيرة تحدت ظروف الحياة بإصرار وعزيمة وإرادة على تخطي كل الصعاب ورفضت أن تستسلم للعثرات أو الفشل لامتلاكها ذلك الحلم والشغف للنجاح وتحقيق طموحاتها.
لقد امتلكت منيرة شخصية متفردة فرضتها على الجميع بالاحترام والحب والتقدير لكل شرائح المجتمع البحريني ولجميع أطيافه ممأ أهلها ومكنها للانخراط في العمل الحكومي كما ملكت موهبة القيادة التي مكنتها من العمل الحكومي في مراكز متعددة ولذا نجحت وأبدعت في جميع القطاعات والمهام الموكلة إليها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعبر رئاستها للمركز البحريني للحراك الدولي والمديرة العامة لروضة «أزهار الحراك» في المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين وتكريماً لإسهاماتها، كانت الثقة الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتعيينها عضواً في مجلس الشورى، جزاءً ما قدمته وتقدمه للوطن وللمواطنين.
هناك في البيت العود وفي أعرق فرجان المحرق فريج بن هندي الذي تسكن فيه أصرت منيرة البقاء في البيت وحيدة حتى بعد وفاة أختها الكبرى التي كانت تسكن معها ورغم أنها بإمكانها أن تسكن قصراً أو عند أحد أخويها القريبين منها لكنها أبت الخروج من هذا البيت وفاءً لعراقة هذا البيت العود الذي هو روح الفريج ومنيره هي قلب هذا البيت النابض حباً وعطاءً وقرباً ليس لأهل المحرق فقط بل لكل أهل مدن وقرى البحرين قاطبة يقصدها القريب والبعيد وتستقبلهم بكل رحابة صدر تجمع ولا تفرق تحب ولا تكره تبذل ولا تمن ومصدر طاقة إيجابية لكل من يعرفها ويسعد بلقائها. منيرة أيقونة العطاء ورمز لنجاح المرأة البحرينية وتفوقها فقد مثلت البحرين في أكثر من مائة وخمسين موتمراً عالمياً ناهيك عن تواجدها المستمر في الفعاليات الوطنية ونالت باستحقاق وشرف سفيرة النوايا الحسنة بصدق.
إن ما قامت به منيرة من عمل وعطاء ونجاح وإصرار على تحدي وقهر كافة الصعوبات كفيل لكل فتيات المجتمع أن يسرن عليه ومنهاج لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن للوصول إلى قمم النجاح بعزيمة وإرادة وثقة بالنفس فهنيئاً للبحرين بهذه القدوة الملهمة المتميزة.
مقالي اليوم عن امرأة تحدت الإعاقة وانتصرت عليها إنها الآنسة منيرة بنت عيسى بن هندي المناعي وما أكتبه هنا أجزم أنه غيض من فيض فهي امرأة ولدت في المحرق ونشأت فيها وتقول عن نفسها: «منذ البداية اعتبرت نفسي فتاة رضعت القناعة والإيمان من «أم» رؤوم آمنت بقدراتي فكونت لدي رؤية ثاقبة جهلها كثيرون في تلك الفترة لذا لم تمانع والدتي وأسرتي على الرغم من إعاقتي الجسدية أن أخوض غمار الحياة بكل قوة وصلابة وبدرع مفاده أن الإنسان مهما كانت إعاقته الجسدية إلا أنه يمتلك عقلاً يستطيع أن يجر به إلى أفاق العمل والعطاء، ومن هذا المنطلق بدأت أتعايش مع هذه الرؤية لكونها منهجاً وسلوكاً في أسرتنا، ولم أشعر في جميع محطات الطفولة.. بأشياء تنقصني فقد ضحكت وبكيت وعشت شقاوة الطفولة كلها من دون معوقات وذكريات نفسية أليمة.. فتعايشت مع وضعي الإنساني وتلازمت معه».
هناك العديد من الأشخاص يرغبون في الوصول إلى أهدافهم ولكنهم عندما يواجهون الصعوبات والعثرات يشعرون باليأس ويبدؤون بجلد الذات وينتابهم شعور بأنهم فشلوا إلا أن منيرة تحدت ظروف الحياة بإصرار وعزيمة وإرادة على تخطي كل الصعاب ورفضت أن تستسلم للعثرات أو الفشل لامتلاكها ذلك الحلم والشغف للنجاح وتحقيق طموحاتها.
لقد امتلكت منيرة شخصية متفردة فرضتها على الجميع بالاحترام والحب والتقدير لكل شرائح المجتمع البحريني ولجميع أطيافه ممأ أهلها ومكنها للانخراط في العمل الحكومي كما ملكت موهبة القيادة التي مكنتها من العمل الحكومي في مراكز متعددة ولذا نجحت وأبدعت في جميع القطاعات والمهام الموكلة إليها في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية وعبر رئاستها للمركز البحريني للحراك الدولي والمديرة العامة لروضة «أزهار الحراك» في المؤسسة الوطنية لخدمات المعوقين وتكريماً لإسهاماتها، كانت الثقة الملكية السامية من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى بتعيينها عضواً في مجلس الشورى، جزاءً ما قدمته وتقدمه للوطن وللمواطنين.
هناك في البيت العود وفي أعرق فرجان المحرق فريج بن هندي الذي تسكن فيه أصرت منيرة البقاء في البيت وحيدة حتى بعد وفاة أختها الكبرى التي كانت تسكن معها ورغم أنها بإمكانها أن تسكن قصراً أو عند أحد أخويها القريبين منها لكنها أبت الخروج من هذا البيت وفاءً لعراقة هذا البيت العود الذي هو روح الفريج ومنيره هي قلب هذا البيت النابض حباً وعطاءً وقرباً ليس لأهل المحرق فقط بل لكل أهل مدن وقرى البحرين قاطبة يقصدها القريب والبعيد وتستقبلهم بكل رحابة صدر تجمع ولا تفرق تحب ولا تكره تبذل ولا تمن ومصدر طاقة إيجابية لكل من يعرفها ويسعد بلقائها. منيرة أيقونة العطاء ورمز لنجاح المرأة البحرينية وتفوقها فقد مثلت البحرين في أكثر من مائة وخمسين موتمراً عالمياً ناهيك عن تواجدها المستمر في الفعاليات الوطنية ونالت باستحقاق وشرف سفيرة النوايا الحسنة بصدق.
إن ما قامت به منيرة من عمل وعطاء ونجاح وإصرار على تحدي وقهر كافة الصعوبات كفيل لكل فتيات المجتمع أن يسرن عليه ومنهاج لتحقيق أحلامهن وطموحاتهن للوصول إلى قمم النجاح بعزيمة وإرادة وثقة بالنفس فهنيئاً للبحرين بهذه القدوة الملهمة المتميزة.