دعا الرئيس التونسي المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الاربعاء الى "التهدئة" خصوصا في جنوب البلاد حيث تشهد بعض القرى أعمال عنف احتجاجا على نتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها منافسه الباجي قائد السبسي.وقال المرزوقي في خطاب توجه به الى التونسيين "مرة أخرى، أتوجه أليكم جميعا بخصوص الاحداث الجارية الان والتي لها علاقة بنتائج الانتخابات. بقدر ما أتفهم مشاعر البعض، غضبهم أو انهم لم يجدوا النتائج التي يريدونها، بقدر ما لا اقبل ولا افهم أن تكون هذه الاحتجاجات عنيفة وأن تؤدي الى حرق مقرات دولة أو أحزاب أو لا قدر الله تهديد حياة المواطنين. هذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا".وأضاف "أود أن أدين كل ما له علاقة بالعنف. أنا تلميذ (نلسون) مانديلا و(المهاتما) غاندي ولا يمكن أن أقبل بالعنف كوسيلة للتعبير عن المشاعر السياسية. (اتبعوا) الطرق السلمية" للتعبير.وقال محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية لفرانس برس ان محتجين أحرقوا مركز الحرس الوطني (الدرك) والمعتمدية في منطقة "سوق الأحد" من ولاية قبلي (جنوب).وأوضح ان قوات الامن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.وذكر ان عددا من عناصر الامن اصيبوا خلال المواجهات مع المحتجين.وأضاف المرزوقي في خطابه "أريد أن أتوجه الى أهلي في الجنوب وخاصة ولاية قبلي التي أنا منها لأقول لهم: طلبي الملح لكم ان توقفوا كل الاحتجاجات محبة في تونس قبل ان يكون محبة في، محبة في تونس وفي الولاية".وفي سيدي بوزيد (وسط غرب) احرق محتجون ليلة الثلاثاء/الاربعاء ثلاثة مكاتب بمبنى تابع لوزارة الزراعة، واغلقوا بعجلات مطاطية محترقة طريقا تقع أمام مكتب "الهيئة العليا المستقلة للانتخابات"، بحسب مراسل فرانس برس قبل ان يعود الهدوء صباح اليوم الى المدينة.ومنذ الاعلان عن نتائج الانتخابات، شهدت بعض قرى الجنوب التونسي احتجاجات واعمال عنف.وقد أحرق محتجون مركزيْ الشرطة والحرس وحاولوا اقتحام مديرية الامن الوطني في الحامة التابعة لولاية قابس (جنوب) التي شهدت اعمال عنف الاحد والاثنين، وفق وزارة الداخلية.وسجلت احتجاجات ايضا في القصرين (وسط غربي) والقيروان (وسط) وتطاوين (جنوب).