أسر مقاتلو تنظيمالدولة الإسلامية طيارا أردنيا بعد اسقاط طائرته الحربية في محافظةالرقة بشمال شرق سوريا اليوم الأربعاء وهو أول أسير من التحالفالذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتشدد.وقال الجيش الأردني في بيان اليوم الأربعاء إن تنظيم الدولةالإسلامية أسر أحد طياريه في سوريا بعدما سقطت طائرته خلال مهمةعسكرية في محافظة الرقة.وقال بيان تلي عبر التلفزيون الحكومي "يحمل الأردن التنظيم ومنيدعمه مسؤولية سلامة الطيار والحفاظ على حياته."وأضاف أنه "اثناء قيام عدد من طائرات سلاح الجو الملكي الأردنيبمهمة عسكرية ضد أوكار تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الرقة السوريةصباح اليوم الأربعاء سقطت احدى طائراتنا وتم أخذ الطيار كرهينة منقبل تنظيم داعش الإرهابي."وقال المتحدث باسم الحكومة الاردنية محمد المومني لمحطة الحدثالتلفزيونية الفضائية إن الطائرة المقاتلة اسقطت بعدما استهدفتهاصواريخ ارضية. وأضاف أن محاولة لانقاذ الطيار قبل أسره فشلت لكنهلم يعط تفاصيل.وقال مصدر مسؤول إن الملك عبد الله يجتمع مع كبار القادة فيالقيادة العسكرية الاردنية حيث انشئت غرفة عمليات على مدى الساعةبعد أسر الطيار.وقال مسؤولون أمريكيون إنه لم تشارك طائرات أمريكية ولا أفرادأمريكيون في الواقعة.ووصف البيان الأردني تنظيم الدولة الاسلامية بأنه "لا يخفيمخططاته الإرهابية حيث قام بالكثير من العمليات الإجرامية من تدميروقتل للأبرياء من المسلمين وغير المسلمين في سوريا والعراق... هذاوونشرت حسابات موالية للدولة الإسلامية على مواقع التواصلالاجتماعي صورا زعمت أنها للطيار الذي أسره مقاتلو التنظيم وقالتإنه أردني كما نشرت صورا لما قالت انه بطاقة هوية عسكرية أردنية.وأمكن التأكد من صحة الصور من قبل اثنين من أقارب الطيار اتصلتبهما رويترز وقالا إن قائد سلاح الجو الأردني أبلغهما بأسر الطيارالملازم أول معاذ الكساسبة (27 عاما). وأكد الجيش على نحو منفصلاسم الطيار.وقال صديق إن الكساسبة الذي ينتمي إلى عائلة أردنية بارزة كانمتحمسا في التزامه بمهمته ويشعر بأنه واجب ديني أن يقاتل الجماعاتالمتطرفة مثل تنظيم الدولة الاسلامية التي "تشوه الروح الحقيقيةللاسلام".وتظهر احدى الصور الطيار الذي كان يرتدي قميصا أبيض بينمايخرجه عدد من المقاتلين المسلحين من الماء. وفي صورة أخرى كان يقفعلى اليابسة محاطا بأكثر من عشرة مقاتلين يرتدون زيا عسكرياويحملون بنادق هجومية.والأردن من الدول المشاركة في تحالف تقوده الولايات المتحدةلمحاربة التنظيم المتشدد ويقصف أهداف الدولة الإسلامية في سوريامنذ سبتمبر أيلول.وقال مصدر دبلوماسي غربي إن الأردن قدم قاعدة للامدادات للحملةالجوية التي تقودها الولايات المتحدة كما أنه مركز لعمليات جمعالمعلومات ضد مقاتلي الجماعات المسلحة.وتصدر الملك عبد الله الحلفاء الاقليميين للولايات المتحدةالداعمين للحملة لكنه يقول إنه لا يمكن التغلب على المتطرفين السنةبالوسائل العسكرية وحدها وإن فكرهم يجب مواجهته بالمنطق.وتقول القيادة المركزية الأمريكية إن السعودية وقطر والبحرينوالامارات تشارك أو تدعم الغارات الجوية ضد أهداف الدولة الإسلاميةفي سوريا.ويسيطر مقاتلو التنظيم بالكامل تقريبا على محافظة الرقةالواقعة على الحدود مع تركيا.وبعد أن استولى التنظيم على أسلحة في العراق طرد مقاتلوه معظمالمسلحين المنافسين من المحافظة السورية في وقت سابق هذا العاموسيطروا على عدد من القواعد العسكرية الحكومية خلال فصل الصيف ومنبينها قاعدة جوية.وتقصف الولايات المتحدة أيضا أهداف الدولة الاسلامية في العراقحيث سيطر التنظيم على مساحات واسعة من الأراضي.