افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار مساء الأحد المعرض الاستعادي "ما وراء الصمت" للفنان السوداني د.راشد دياب، بحضور رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار الشيخة مي بنت محمد آل خليفة والسفير السوداني لدى البحرين إبراهيم محمد الحسن، إضافة إلى حضور دبلوماسي ووجود عدد من الفنانين التشكيليين من المملكة والمهتمين بالشأن الثقافي في البحرين.

ويشمل معرض "ما وراء الصمت"، الذي يستمر حتى 15 فبراير، مجموعة واسعة تمثل المنتج الإبداعي للفنان دياب. ويعد هذا المنتج ثمرة تلاقي ثقافات وحضارات متعددة في حياته تمتد من الصحراء الصامتة وصولاً إلى ضفاف نهير النيل المتدفق، وحتى غربته في العاصمة الإسبانية مدريد.

وتعكس الأعمال الإبداعية في المعرض مصادر إلهام الفنان دياب التي تظهر أولاً في المرأة السودانية التي وجدها موضوعاً محفزاً لمخيلته، وثانياً في النيل الذي يستمر بعطائه وتدفقه، وثالثاً في الصحراء التي عشقها ووجد فيها "الامتداد والصمت الجميل".

وخلال المعرض، سيكون زوار متحف البحرين الوطني على موعد مع أهم المراحل في حياة الفنان في داخل السودان وخارجها. كما سيتعرف الزوار على مراحل مفصلة من محطاته الفنية وتقنياته الإبداعية من نحت، وتصميم، وتشكيل ورسم.

وأصدرت هيئة الثقافة والآثار على هامش معرض "ما وراء الصمت" كتاباً خاصاً بالمعرض يوثق مراحل تكون تجربة الفنان د.راشد دياب، متوقفة عند دوره في تطور المجتمع السوداني ثقافياً واجتماعياً. ويشمل الكتاب مجموعة واسعة من صور أعمال الفنان تمثل مختلف الفترات الزمنية في مسيرته الفنية.

ويحمل الفنان السوداني د.راشد دياب هاجس الفنان التشكيلي وأسئلته التي لا يشبعها إلا اللون والشكل والظل، هو الذي وطنه وأسراره وهويته في الألوان، وهو الواقعي جداً بقدر ما هو تجريدي وعاطفي ومنساب بقدر انسيابية نهر النيل وجريانه.