لماذا تسلطت الأضواء العالمية على أحداث البحرين عام 2011 ويجري التعتيم على أحداث العراق 2019 رغم أن الجماعات الشيعية مشتركة في الحدثين؟
القوى الناعمة كانت هي الأداة التي استخدمها التيار اليساري الغربي لاستكمال مشروعه المسمى «بالفوضى الخلاقة» من أجل إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط والذي وضع بالتعاون مع تركيا وإيران، تركيا رعت الجماعات الدينية السنية للانقلاب على الدول العربية وإيران رعت الجماعات الدينية الشيعية، وتمثلت تلك القوى الناعمة التي روجت لمشروعهم في منظومة شبكية متعاضدة مكونة من مجموعة قنوات تلفزيونية فضائية ومنظمات دولية عابرة للحدود وشركات منصية عابرة للحدود وتضم المنظومة صحفاً وكتاباً وأشخاصاً مؤثرين كتاباً وفنانين ورياضيين وكذلك مراكز دراسات وأبحاث، هذه المنظومة تتحرك بتناغم لمناصرة تحركات الجماعات الدينية التي تتحرك على الأراضي العربية السنية منها والشيعية، لإضعاف أي دولة عربية لإسقاطها وتمكين تلك الجماعات منها.
هذه المنظومة تعمل ضد المملكة العربية السعودية ومصر وأي دولة عربية تقاوم إيران أوتقاوم تركيا، فتضخم أي حدث إن أرادت وتعتم على أي حدث إن أرادت حسب تطابقه مع المشروع أو تقاطعه معه، فأي حدث يشكل ضرراً على «الدولة» العربية في السعودية ومصر والبحرين هذا يعطى فائق الأهمية وتتحرك كل منظومة القوى الناعمة التي تقع تحت سيطرة هذا التيار لمناصرته وتمويله قطرياً بشيك مفتوح.
تبييض صفحة إيران كان واحداً من أهداف هذا المشروع فهي الداعم للجماعات الدينية الشيعية، تصويرها على أنها الدولة الفارسية التي يحكمها تيار معتدل يسهل احتواؤه والتفاهم معه فتعمل منظومة القوى الناعمة مع كل القوى المتعاونة مع إيران من المليشيات المسلحة والجماعات الدينية والمراجع جميعها وهكذا تم تبييض سلوكها وتسويقها دولياً على أنها الجهات الأكثر اعتدالاً والمسالمة، تماماً كما فعلوا مع الأفراد الذين دعمتهم إيران فحكموا العراق وتماماً كما فعلوا مع المليشيات الإرهابية البحرينية التي أرادت أن تستولي على البحرين، تقارير صحافية وتقارير من منظمات وشخصيات مؤثرة ومنصات التواصل الاجتماعي مفتوحة ومسخرة بالتأثير في محركات البحث لخدمة هذه الأهداف، فصوروا جرائم تلك الجماعات على أنها مطالب سلمية رومانسية حالمة تتماشى مع احتفالات النيروز ونسج السجاد الإيراني والبيض الملون.
والحكومات التي تتصدى لإرهابهم هي المتخلفة القمعية هكذا صورت البحرين عام 2011، وهكذا صور الذين خرجوا للشارع مخربين مكسرين يحرقون رجال الأمن بالمولوتوف.
ذات الوسائل أي أدوات القوى الناعمة تتغاضى اليوم مع سبق الإصرار والترصد وبتعمد واضح وجلي عن أحداث العراق، ولا ترى أكثر من 400 قتيل وجرح الآلاف ولا تنقل الصورة ولا تنقل الحدث وتتجاهل كل صور القمع الوحشية رغم مرور أكثر من شهر ولا تنطق بحرف عن قطع الإنترنت عن العراقيين، والسبب أن المتظاهرين أعلنوا مناهضتهم لشريك تلك القوى الناعمة ومن يحكمها، لأن المتظاهرين ضد إيران، ولا يهمها كونهم شيعة أو سنة بل السبب الوحيد الذي يجعلهم يتغاضون عنهم ويعتمون حراكهم أن المتظاهرين كشفوا المؤامرة وشريكتهم معهم «إيران».
المتظاهرون العراقيون يفسدون على الغرب اليساري مشروعهم، ويسيرون عكس التيار المرسوم لهم، الازدواجية في المعايير واضحة والسبب معروف.
أوباما وجون كيري وهيلاري كلينتون وكونداليسا رايس وجيروم رئيس حزب العمال البريطاني وجستن ترودو رئيس وزراء كندا لم تتحرك فيهم شعرة تأثر على من سقط شهيداً من العراقيين لأنهم ببساطة يثورون على شركائهم فهل تتوقعون أن تراهم قنواتهم الفضائية أو أن تضع صورهم محركات البحث في الصدارة أو تهتم المنظمات الدولية بهم؟
لهذا السبب لن يرى العالم ما يحدث مع الملايين في العراق ولكنهم عرفوا العالم على أسماء رجال إيران في البحرين نفراً نفراً!! هذا لنعلم أن النصرة والفزعة من هذا اليسار الغربي لم يكن للشيعة لأنهم شيعة، بل لأنهم كانوا أداة لتقويض الدولة العربية وتفتيتها وتمكين إيران منها حين ذاك، واليوم يموت منهم المئات ولا يعنون لهم شيئاً لأنهم اليوم يثورون ضد تسلط إيران!
القوى الناعمة كانت هي الأداة التي استخدمها التيار اليساري الغربي لاستكمال مشروعه المسمى «بالفوضى الخلاقة» من أجل إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط والذي وضع بالتعاون مع تركيا وإيران، تركيا رعت الجماعات الدينية السنية للانقلاب على الدول العربية وإيران رعت الجماعات الدينية الشيعية، وتمثلت تلك القوى الناعمة التي روجت لمشروعهم في منظومة شبكية متعاضدة مكونة من مجموعة قنوات تلفزيونية فضائية ومنظمات دولية عابرة للحدود وشركات منصية عابرة للحدود وتضم المنظومة صحفاً وكتاباً وأشخاصاً مؤثرين كتاباً وفنانين ورياضيين وكذلك مراكز دراسات وأبحاث، هذه المنظومة تتحرك بتناغم لمناصرة تحركات الجماعات الدينية التي تتحرك على الأراضي العربية السنية منها والشيعية، لإضعاف أي دولة عربية لإسقاطها وتمكين تلك الجماعات منها.
هذه المنظومة تعمل ضد المملكة العربية السعودية ومصر وأي دولة عربية تقاوم إيران أوتقاوم تركيا، فتضخم أي حدث إن أرادت وتعتم على أي حدث إن أرادت حسب تطابقه مع المشروع أو تقاطعه معه، فأي حدث يشكل ضرراً على «الدولة» العربية في السعودية ومصر والبحرين هذا يعطى فائق الأهمية وتتحرك كل منظومة القوى الناعمة التي تقع تحت سيطرة هذا التيار لمناصرته وتمويله قطرياً بشيك مفتوح.
تبييض صفحة إيران كان واحداً من أهداف هذا المشروع فهي الداعم للجماعات الدينية الشيعية، تصويرها على أنها الدولة الفارسية التي يحكمها تيار معتدل يسهل احتواؤه والتفاهم معه فتعمل منظومة القوى الناعمة مع كل القوى المتعاونة مع إيران من المليشيات المسلحة والجماعات الدينية والمراجع جميعها وهكذا تم تبييض سلوكها وتسويقها دولياً على أنها الجهات الأكثر اعتدالاً والمسالمة، تماماً كما فعلوا مع الأفراد الذين دعمتهم إيران فحكموا العراق وتماماً كما فعلوا مع المليشيات الإرهابية البحرينية التي أرادت أن تستولي على البحرين، تقارير صحافية وتقارير من منظمات وشخصيات مؤثرة ومنصات التواصل الاجتماعي مفتوحة ومسخرة بالتأثير في محركات البحث لخدمة هذه الأهداف، فصوروا جرائم تلك الجماعات على أنها مطالب سلمية رومانسية حالمة تتماشى مع احتفالات النيروز ونسج السجاد الإيراني والبيض الملون.
والحكومات التي تتصدى لإرهابهم هي المتخلفة القمعية هكذا صورت البحرين عام 2011، وهكذا صور الذين خرجوا للشارع مخربين مكسرين يحرقون رجال الأمن بالمولوتوف.
ذات الوسائل أي أدوات القوى الناعمة تتغاضى اليوم مع سبق الإصرار والترصد وبتعمد واضح وجلي عن أحداث العراق، ولا ترى أكثر من 400 قتيل وجرح الآلاف ولا تنقل الصورة ولا تنقل الحدث وتتجاهل كل صور القمع الوحشية رغم مرور أكثر من شهر ولا تنطق بحرف عن قطع الإنترنت عن العراقيين، والسبب أن المتظاهرين أعلنوا مناهضتهم لشريك تلك القوى الناعمة ومن يحكمها، لأن المتظاهرين ضد إيران، ولا يهمها كونهم شيعة أو سنة بل السبب الوحيد الذي يجعلهم يتغاضون عنهم ويعتمون حراكهم أن المتظاهرين كشفوا المؤامرة وشريكتهم معهم «إيران».
المتظاهرون العراقيون يفسدون على الغرب اليساري مشروعهم، ويسيرون عكس التيار المرسوم لهم، الازدواجية في المعايير واضحة والسبب معروف.
أوباما وجون كيري وهيلاري كلينتون وكونداليسا رايس وجيروم رئيس حزب العمال البريطاني وجستن ترودو رئيس وزراء كندا لم تتحرك فيهم شعرة تأثر على من سقط شهيداً من العراقيين لأنهم ببساطة يثورون على شركائهم فهل تتوقعون أن تراهم قنواتهم الفضائية أو أن تضع صورهم محركات البحث في الصدارة أو تهتم المنظمات الدولية بهم؟
لهذا السبب لن يرى العالم ما يحدث مع الملايين في العراق ولكنهم عرفوا العالم على أسماء رجال إيران في البحرين نفراً نفراً!! هذا لنعلم أن النصرة والفزعة من هذا اليسار الغربي لم يكن للشيعة لأنهم شيعة، بل لأنهم كانوا أداة لتقويض الدولة العربية وتفتيتها وتمكين إيران منها حين ذاك، واليوم يموت منهم المئات ولا يعنون لهم شيئاً لأنهم اليوم يثورون ضد تسلط إيران!