استبعدت كوريا الجنوبية الخميس احتمال ان تكون هجمات المعلوماتية التي تعرض لها نظام التحكم في مفاعلاتها النووية قد تسببت في عطل في اي من مفاعلات البلاد النووية وعددها 23 مفاعلا. ونشر قراصنة تصميمات وكتب ارشادات اثنين من المفاعلات الكورية الجنوبية على موقع تويتر خلال الاسبوع الماضي اضافة الى معلومات شخصية عن نحو 10 الاف عامل في محطة كوريا للطاقة المائية والنووية. وقال مسؤولون الثلاثاء ان كوريا الجنوبية شددت الاجراءات الامنية عقب تلك التسريبات، حيث زادت وحدة الحرب الالكترونية في وزارة الدفاع من مستوى المراقبة من الهجمات من قراصنة من كوريا الشمالية او غيرها من الدول. وسعت الرئاسة الخميس الى تبديد المخاوف من ان القراصنة تسببوا في عطل في واحد من المفاعلات النووية في البلاد من خلال الدخول الى نظامه. وقال المكتب الرئاسي في بيان نقلته وكالة يونهاب الاخبارية "نظام التحكم في المفاعلات النووية منفصل عن الشبكة الخارجية، وقرصنة النظام مستحيلة". وقالت الوكالة ان المواد التي نشرت عن مفاعلي غوري وولسونغ النووين لم تكن سرية ولا تؤثر على سلامتهما. وقال قرصان الانترنت انه رئيس جمعية للنشطاء ضد الطاقة النووية وهدد بنشر المزيد من المعلومات اذا لم تقم الحكومة باغلاق ثلاثة مفاعلات ابتداء من 25 كانون الاول/ديسمبر.وقال محققون الاربعاء ان المشتبه به استخدم عدة عناوين انترنت من الصين، رغم ان ذلك لا يدل على الموقع الجغرافي لمستخدم الانترنت. ولم يستبعد المسؤولون احتمال ضلوع بيونغ يانغ التي تتهمها سيول بشن سلسلة من الهجمات المعلوماتية على مؤسسات الجيش الكوري الجنوبي والبنوك والاجهزة الحكومية وقنوات التلفزيون ومواقع الاعلام. الا انه لا يوجد حتى الان ما يشير الى ان كوريا الشمالية كانت وراء نشر المواد المتعلقة بمفاعلات سيول النووية.