يحتفل عالم سمسم بعيد ميلاده الخمسين، حيث كان أول ظهور لبرنامج تلفزيوني تعليمي سنة 1969م من شأنه أن يصنع التاريخ.

وكان المقصود من افتح ياسمسم التعليمي مساعدة الأطفال الصغار على الاستعداد للمدرسة، مع التنوع والإدماج في العرض، في مكان يعيش فيه الوحوش والبشر والحيوانات معاً بسلام.

وإن بدا البرنامج بسيطاً للبعض في بداياته، إلا أنه تحول إلى عامل جذب شهير وعرض جميل على مدى أجيال، وحصد جوائز عالمية، وبعد نجاحه الباهر عملت له نسخ كثيرة بلغات وثقافات مختلفة.

وكان لعالم سمسم الأمريكي نسخته العربية، بعنوان افتح يا سمسم، انتجته مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي، الجزء الأول منه سنة 1979 والثاني سنة 1982 .

وتفردت النسخة العربية بشخصيات نعمان وملسون، وممثلين عرب وأطفال وشخصيات الدمى "عبلة والضفدع كامل وقرقور وكعكي وأنيس وبدر" التي أصبح لها صيت في العالم العربي.

وتناول البرنامج العديد من القضايا الاجتماعية من خلال دمى مصابة بفيروس نقص المناعة المكتسب، كما دعا أطفالاً على الكراسي المتحركة، وتناول موضوعات مثل الآباء المسجونين، والتشرد، وحقوق المرأة وغيرها كثير.

وفي سنة 2010 قررت إدارة التعليم في مجلس التعاون إعادة إحياء البرنامج بعد توقف دام 25 سنة وبعد أن أصبح متابعو نسخته الأولى من الأطفال، آباء وأمهات.