عواصم - (وكالات): نفت الولايات المتحدة أن يكون تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» أسقط مقاتلة أردنية من طراز «إف 16» شمال سوريا كانت تشارك في عمليات قوات التحالف الذي تقوده واشنطن، فيما أكد الأردن أنه مصمم على حربه ضد الإرهاب، بينما قتل 44 عنصراً من التنظيم المتطرف في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا وفي مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا.وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني في تصريحات نشرتها صحيفة «الرأي» الحكومية إن «الحرب على الإرهاب مستمرة من أجل الدفاع عن الدين الإسلامي الحنيف وعن مبادئه السمحة».وأضاف أن «كل الأردنيين يقفون صفاً واحداً مع جنود الجيش العربي البواسل في مسعاهم الطهور للحفاظ على شرف الأمة وخدمة التراب الوطني».من جانبه، أكد مجلس النواب في بيان «وقوفه ودعمه الكامل لجهود القوات المسلحة الأردنية الجيش العربي في الحرب على الإرهاب أينما وجد وتجفيف منابعه».وحمل المجلس تنظيم الدولة الإسلامية «مسؤولية الحفاظ على حياة وأمن وسلامة الطيار معاذ الكساسبة»، مؤكداً أن «أي عمل قد يقترفه تنظيم داعش من شأنه المساس بأمن وبسلامة الطيار ستكون نتائجه وخيمة على التنظيم ومن يدعمه أو يسانده».وأكدت صحيفة الرأي أن الحكومة الأردنية تبذل جهوداً على كافة الصعد من أجل تحرير الطيار.ونشر تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق على مواقع جهادية صوراً قال إنها للطيار الأسير يحيط به عناصر مسلحون.وظهر الطيار في إحدى الصور وهو يرتدي قميصاً أبيض ويحمله 4 رجال يخرجونه من بقعة ماء.كما نشر التنظيم بطاقة عسكرية قال إنها لهذا الطيار الذي يدعى معاذ صافي يوسف الكساسبة. وأعلن التنظيم أنه استخدم صاروخاً حرارياً لإسقاط الطائرة وهي من طراز «اف 16».لكن الولايات المتحدة نفت أن يكون تنظيم «الدولة الإسلامية» هو من أسقط المقاتلة الأردنية.وقالت القيادة الأمريكية الوسطى التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا إن «الأدلة تشير بوضوح إلى أن «داعش» لم يسقط الطائرة كما يقول هذا التنظيم الإرهابي».وهذه أول عملية إسقاط لطائرة تابعة لقوات التحالف منذ أن شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 23 سبتمبر الماضي أولى غاراتها على مواقع للمسلحين المتطرفين في سوريا، بعد نحو شهر ونصف على بدء ضربات التحالف الذي يضم دولاً عربية بينها الأردن والسعودية والإمارات ضد أهداف في العراق.في شأن متصل، قتل 44 عنصراً من تنظيم «الدولة الإسلامية» في معارك مع قوات كردية في محافظة الحسكة في شمال شرق سوريا وفي مدينة عين العرب الحدودية مع تركيا، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.