يقول لي البعض: يا فيصل لماذا تكتب عن الفساد، وفيما تكتبه فرصة لبعض المسؤولين الفاسدين أن يستعدوك، وأن يحفروا لك؟! وهل بما تكتبه طوال سنوات في هذا الشأن «أمل»، بحيث ترى وضع حد لهؤلاء المفسدين؟! أنت «تؤذن في خرابة»؟!
بصراحة، هذه أسئلة اعتدت على سماعها في فترة وأخرى، وبعضها للأسف يصلني من مسؤولين من خلال «وسطاء»، يتحدثون لك وكأنهم ينصحونك، وكأنهم يخافون على مصلحتك، بينما الهدف هو دفعك للسكوت وعدم فتح هذه المواضيع مراراً وتكراراً.
أما النوع الآخر، فهو النوع «المحبط»، الذي ينتظر الإصلاح ومحاربة ومحاسبة المفسدين، وهم من يتحدثون بـ«يأس»، ويحاولون إقناعك بأنه لا فائدة مما يكتب.
جوابي لكل هذه الشرائح واحد، وأنا مؤمن به أشد الإيمان، وهو جواب على هيئة سؤال، إذ أسألهم: «هل تحبون البحرين؟! هل تحبون الملك حمد؟!».
طبعا ردهم فوري بأنه «لا مساومة على حب البحرين وملكها الإنسان الطيب، الغالي على قلوب المخلصين»، وعليه أردت بعد إجابتهم بالتالي: «إذن لا تخونوا الملك حمد، لا تضعفوا أمام المعوقات التي توضع لتعطيل مشروعه الإصلاحي، من يحب الخير لبلاده، ومن يخلص الحب والولاء لملكها الطيب لا يجب أن ييأس أو يضعف».
من يرسل «مراسليه» ليرهبك أو يقلقك مما تكتب، الرد عليه مثلما أكرره مليون مرة: «البحرين أكبر من أي شخص»، هذا ما قاله الملك حمد، وهو المنهج الذي نسير عليه، فالبحرين كبلد لا يتوقف عند أحد، ومن يعمل بأسلوب «لا يخلص» فيه للبلد، لا يستحق بأن يمسك مقدرات فيه، أو يولى مسئولية وثقة على أي قطاع فيه.
إذا كنتم تحبون جلالة الملك، إذا كنتم مخلصين لهذه الأرض، فلا تخونوهم بأي يأس أو تقاعس، يجب عليكم العمل لأجل الإصلاح، ولمحاربة الأخطاء، عبر تأدية دوركم والتمثل بمسؤوليتكم.
نعم نحارب الفساد والمفسدين، لأن القناعة هنا بأن من يمد يده على المال العام «لا يحب البلد»، ومن يؤذي الناس إدارياً، ويتمصلح من موقعه لأجل ذاته «لا يحب البلد»، وفي كلا الحالتين هؤلاء «يخونون» ثقة ملكنا الغالي، ونحن لم ولن نقبل بأي خيانة لحمد بن عيسى.
منذ عقدين بدأ المشروع الإصلاحي عبر ثورة جريئة من حمد بن عيسى، أراد بها تغيير كثير من الأمور، ونقل البحرين إلى مراحل متقدمة، أعاد فيها الديمقراطية، وحقق كثيراً من الإنجازات على مختلف الأصعدة، ومنها عمليات التصحيح ومحاربة الأخطاء، ولهذا السبب أنشئ ديوان الرقابة المالية والإدارية، وعليه فإن واجبنا ومسؤوليتنا كلا من موقعه هو مساعدة مشروع ملكنا والتعاضد معه لإنجاح كل جزئية فيه، وهذا لا يحصل إلا حينما نكون أهل للثقة و«لا نخونها».
الخيانة لها أوجه عديدة، الخيانة الصريحة هي التي تعادي الوطن بشكل مباشر، لكن الخيانة من الداخل أوجع، خاصة حينما تكون من خلال العمل بشكل خاطئ يضر بأسس وثوابت الإصلاح.
ترتقي الدول حينما يحارب الفساد والمفسدين، ويوضع المصلحون بدلاً عنهم.
ملكنا العزيز، نحبك، ونخلص لك، ونثق بك، شعبك المخلص معك، وفي صفوفهم رجال ونساء وطنيون لا يخونون ثقتك ولا أمانتك، ولا يقدمون مصالحهم الشخصية على بلادهم، فالبحرين أولاً وأخيراً.
بصراحة، هذه أسئلة اعتدت على سماعها في فترة وأخرى، وبعضها للأسف يصلني من مسؤولين من خلال «وسطاء»، يتحدثون لك وكأنهم ينصحونك، وكأنهم يخافون على مصلحتك، بينما الهدف هو دفعك للسكوت وعدم فتح هذه المواضيع مراراً وتكراراً.
أما النوع الآخر، فهو النوع «المحبط»، الذي ينتظر الإصلاح ومحاربة ومحاسبة المفسدين، وهم من يتحدثون بـ«يأس»، ويحاولون إقناعك بأنه لا فائدة مما يكتب.
جوابي لكل هذه الشرائح واحد، وأنا مؤمن به أشد الإيمان، وهو جواب على هيئة سؤال، إذ أسألهم: «هل تحبون البحرين؟! هل تحبون الملك حمد؟!».
طبعا ردهم فوري بأنه «لا مساومة على حب البحرين وملكها الإنسان الطيب، الغالي على قلوب المخلصين»، وعليه أردت بعد إجابتهم بالتالي: «إذن لا تخونوا الملك حمد، لا تضعفوا أمام المعوقات التي توضع لتعطيل مشروعه الإصلاحي، من يحب الخير لبلاده، ومن يخلص الحب والولاء لملكها الطيب لا يجب أن ييأس أو يضعف».
من يرسل «مراسليه» ليرهبك أو يقلقك مما تكتب، الرد عليه مثلما أكرره مليون مرة: «البحرين أكبر من أي شخص»، هذا ما قاله الملك حمد، وهو المنهج الذي نسير عليه، فالبحرين كبلد لا يتوقف عند أحد، ومن يعمل بأسلوب «لا يخلص» فيه للبلد، لا يستحق بأن يمسك مقدرات فيه، أو يولى مسئولية وثقة على أي قطاع فيه.
إذا كنتم تحبون جلالة الملك، إذا كنتم مخلصين لهذه الأرض، فلا تخونوهم بأي يأس أو تقاعس، يجب عليكم العمل لأجل الإصلاح، ولمحاربة الأخطاء، عبر تأدية دوركم والتمثل بمسؤوليتكم.
نعم نحارب الفساد والمفسدين، لأن القناعة هنا بأن من يمد يده على المال العام «لا يحب البلد»، ومن يؤذي الناس إدارياً، ويتمصلح من موقعه لأجل ذاته «لا يحب البلد»، وفي كلا الحالتين هؤلاء «يخونون» ثقة ملكنا الغالي، ونحن لم ولن نقبل بأي خيانة لحمد بن عيسى.
منذ عقدين بدأ المشروع الإصلاحي عبر ثورة جريئة من حمد بن عيسى، أراد بها تغيير كثير من الأمور، ونقل البحرين إلى مراحل متقدمة، أعاد فيها الديمقراطية، وحقق كثيراً من الإنجازات على مختلف الأصعدة، ومنها عمليات التصحيح ومحاربة الأخطاء، ولهذا السبب أنشئ ديوان الرقابة المالية والإدارية، وعليه فإن واجبنا ومسؤوليتنا كلا من موقعه هو مساعدة مشروع ملكنا والتعاضد معه لإنجاح كل جزئية فيه، وهذا لا يحصل إلا حينما نكون أهل للثقة و«لا نخونها».
الخيانة لها أوجه عديدة، الخيانة الصريحة هي التي تعادي الوطن بشكل مباشر، لكن الخيانة من الداخل أوجع، خاصة حينما تكون من خلال العمل بشكل خاطئ يضر بأسس وثوابت الإصلاح.
ترتقي الدول حينما يحارب الفساد والمفسدين، ويوضع المصلحون بدلاً عنهم.
ملكنا العزيز، نحبك، ونخلص لك، ونثق بك، شعبك المخلص معك، وفي صفوفهم رجال ونساء وطنيون لا يخونون ثقتك ولا أمانتك، ولا يقدمون مصالحهم الشخصية على بلادهم، فالبحرين أولاً وأخيراً.