على قدر ما تسعدنا تقوية وتعزيز العلاقات الأمريكية البحرينية وعلى قدر ما تسعدنا التقارير الأمريكية التي تشيد بجهود مملكة البحرين إلا أننا نذكر أنفسنا دوماً أننا إنما نطور من جهودنا ونزيدها حرصاً على تحقيق ما نؤمن به وما يتفق مع مبادئنا وقيمنا والأهم مع مصالحنا، فتلك الإشادات مسألة لا يجب أن تكون محركاً لتلك الجهود فهي خاضعة دوماً لحسابات غير مستقرة وغير ثابتة.
هذه المرة تقارير وزارة الخارجية الأمريكية تحديداً تشيد بجهود مملكة البحرين في مجالي مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر، حيث أشاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في عام 2018 بالنجاحات التي حققتها حكومة مملكة البحرين في التصدي للتهديدات الإرهابية، مؤكداً أن المملكة نجحت في اكتشاف الإرهابيين المدعومين من إيران والمتعاطفين مع «داعش»، مشيراً إلى جهود البحرين كعضو في التحالف الدولي ضد داعش.
ونوّه التقرير إلى التراجع الملحوظ في معدلات العنف ضد قوات الأمن في مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات إرهابية كبرى في البحرين في عام 2018.
ولفت التقرير إلى مواصلة الحكومة البحرينية تبني استراتيجية وطنية بما يتماشى مع خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة «منع التطرف العنيف»، منوهاً بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» التي أطلقها وزير الداخلية، وكذا مبادرات الشراكة المجتمعية التي تبنتها الوزارة، كما أشاد التقرير بإقرار قانون العقوبات البديلة كآلية تهدف إلى تخفيف العقوبات القاسية على الجرائم البسيطة.
كما تطرق إلى جهود المملكة في مكافحة تمويل الإرهاب من خلال عضويتها في فريق العمل المالي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF)، وعضويتها في مركز استهداف تمويل الإرهاب في الرياض، واستضافتها عدداً من الاجتماعات الدولية لمنع تمويل «داعش»، وتعزيز أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.(انتهى)
لنذكر فقط أن تقارير الخارجية الأمريكية عام 2012 لم تكن تعترف بوجود «إرهابيين مدعومين من إيران» كما سماهم هذا التقرير ولكن تغير الحال في الداخل الأمريكي فتبدلت التسميات والمصطلحات.
ونحن إذ نشكر الإدارة الأمريكية الحالية التي تتوافق في رؤيتها معنا وتصنف الإرهاب كما نصنفه نحن وترى في إيران أكبر مهدد للأمن في المنطقة، إلا أننا يجب أن نتذكر أن هذا الموقف الأمريكي الحالي لم يعد ثابتاً مستقراً كما كان في السابق.
إلى زمن يطول عن القرن كانت التحالفات مستقرة وثابتة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دولنا في الخليج العربي، إلى أن هز اليسار الغربي تلك الثقة وتلك التحالفات بشكل جعلها من الأمور المتبدلة والمتغيرة التي لا يراهن عليها، ناهيك عن تزايد حدة الصراعات والخلافات بين الدوائر الأمريكية مما يؤثر بشكل أو بآخر على مواقفهم تجاههنا، فكثيراً ما يراه البنتاغون غير ما تراه الخارجية الأمريكية وصعد الخلاف للسطح حتى حوله الرئيس الحالي على منصة تويتر كي يراه ويتابعه العالم أجمع، مما يجعل أي موقف سياسي عرضة للتغير في أي لحظة!!
جميع هذه الحسابات تجعلنا نسعد بالتقارير التي تشيد بجهودنا ولكننا لا نتركها تؤثر على سياستنا، فنحن نتحرك ونتخذ المواقف ونرسم السياسات بدوافع تخص مصالحنا وقيمنا ومبادئنا سواء اتفقت أو اختلفت مع السياسات الأمريكية، وسنظل متمسكين بها مادامت تحافظ على أمننا وسلامتنا حتى لو تبدلت التوجهات والسياسات الأمريكية فللتذكير كانت الإشادات الأمريكية بنا عظيمة عام 2010 وبالتحديد في أكتوبر من ذلك العام وفي أقل من ستة شهور وما إن ثار ما سمي بالربيع العربي حتى خرجت هيلاري كلينتون لتنسف إشاداتها وتبدأ بالتقريع!!
نكرر مرة أخرى شكرنا وتقديرنا لكل توافق في الرؤى من الجانب الأمريكي يتماشى مع رؤيتنا الأمنية، ونقدر كل إشادة وكل جهود مشتركة تحمي مصالحنا المشتركة، ونؤكد أنه رغم ما ذكرناه إلا أن هذه الإدارة تحديداً قد قامت بما عجزت عنه الإدارات السابقة في تقييد الإرهاب الإيراني ومعاً نستطيع أن نتقدم أكثر في مواجهة الإرهاب الإيراني الخطير.
هذه المرة تقارير وزارة الخارجية الأمريكية تحديداً تشيد بجهود مملكة البحرين في مجالي مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار بالبشر، حيث أشاد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية عن الإرهاب في عام 2018 بالنجاحات التي حققتها حكومة مملكة البحرين في التصدي للتهديدات الإرهابية، مؤكداً أن المملكة نجحت في اكتشاف الإرهابيين المدعومين من إيران والمتعاطفين مع «داعش»، مشيراً إلى جهود البحرين كعضو في التحالف الدولي ضد داعش.
ونوّه التقرير إلى التراجع الملحوظ في معدلات العنف ضد قوات الأمن في مختلف مناطق المملكة، لافتاً إلى أنه لم يتم الإبلاغ عن أي هجمات إرهابية كبرى في البحرين في عام 2018.
ولفت التقرير إلى مواصلة الحكومة البحرينية تبني استراتيجية وطنية بما يتماشى مع خطة عمل الأمين العام للأمم المتحدة «منع التطرف العنيف»، منوهاً بالخطة الوطنية لتعزيز الانتماء الوطني وترسيخ قيم المواطنة «بحريننا» التي أطلقها وزير الداخلية، وكذا مبادرات الشراكة المجتمعية التي تبنتها الوزارة، كما أشاد التقرير بإقرار قانون العقوبات البديلة كآلية تهدف إلى تخفيف العقوبات القاسية على الجرائم البسيطة.
كما تطرق إلى جهود المملكة في مكافحة تمويل الإرهاب من خلال عضويتها في فريق العمل المالي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا (MENAFATF)، وعضويتها في مركز استهداف تمويل الإرهاب في الرياض، واستضافتها عدداً من الاجتماعات الدولية لمنع تمويل «داعش»، وتعزيز أنظمة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.(انتهى)
لنذكر فقط أن تقارير الخارجية الأمريكية عام 2012 لم تكن تعترف بوجود «إرهابيين مدعومين من إيران» كما سماهم هذا التقرير ولكن تغير الحال في الداخل الأمريكي فتبدلت التسميات والمصطلحات.
ونحن إذ نشكر الإدارة الأمريكية الحالية التي تتوافق في رؤيتها معنا وتصنف الإرهاب كما نصنفه نحن وترى في إيران أكبر مهدد للأمن في المنطقة، إلا أننا يجب أن نتذكر أن هذا الموقف الأمريكي الحالي لم يعد ثابتاً مستقراً كما كان في السابق.
إلى زمن يطول عن القرن كانت التحالفات مستقرة وثابتة بين الولايات المتحدة الأمريكية وبين دولنا في الخليج العربي، إلى أن هز اليسار الغربي تلك الثقة وتلك التحالفات بشكل جعلها من الأمور المتبدلة والمتغيرة التي لا يراهن عليها، ناهيك عن تزايد حدة الصراعات والخلافات بين الدوائر الأمريكية مما يؤثر بشكل أو بآخر على مواقفهم تجاههنا، فكثيراً ما يراه البنتاغون غير ما تراه الخارجية الأمريكية وصعد الخلاف للسطح حتى حوله الرئيس الحالي على منصة تويتر كي يراه ويتابعه العالم أجمع، مما يجعل أي موقف سياسي عرضة للتغير في أي لحظة!!
جميع هذه الحسابات تجعلنا نسعد بالتقارير التي تشيد بجهودنا ولكننا لا نتركها تؤثر على سياستنا، فنحن نتحرك ونتخذ المواقف ونرسم السياسات بدوافع تخص مصالحنا وقيمنا ومبادئنا سواء اتفقت أو اختلفت مع السياسات الأمريكية، وسنظل متمسكين بها مادامت تحافظ على أمننا وسلامتنا حتى لو تبدلت التوجهات والسياسات الأمريكية فللتذكير كانت الإشادات الأمريكية بنا عظيمة عام 2010 وبالتحديد في أكتوبر من ذلك العام وفي أقل من ستة شهور وما إن ثار ما سمي بالربيع العربي حتى خرجت هيلاري كلينتون لتنسف إشاداتها وتبدأ بالتقريع!!
نكرر مرة أخرى شكرنا وتقديرنا لكل توافق في الرؤى من الجانب الأمريكي يتماشى مع رؤيتنا الأمنية، ونقدر كل إشادة وكل جهود مشتركة تحمي مصالحنا المشتركة، ونؤكد أنه رغم ما ذكرناه إلا أن هذه الإدارة تحديداً قد قامت بما عجزت عنه الإدارات السابقة في تقييد الإرهاب الإيراني ومعاً نستطيع أن نتقدم أكثر في مواجهة الإرهاب الإيراني الخطير.