في الجلسة الثانية من جلسات ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس ناقش خبراء تحليل سياسات وباحثون دوليون خريطة العالم الجيو-مالية.

وفي الجلسة التي شارك فيها رئيس الوزراء الباكستاني السابق شوكت عزيز، والدكتور كارلو بيلاندا، أستاذ الاقتصاد في جامعة جي ماركوني في روما إضافة إلى الخبير الاقتصادي في مركز بحوث IstanbulAnalytic، رأى المتحدثون أن السؤال الأساسي حول خريطة العالم الجيو-مالية يتعلق بمستقبل الدولار الذي يواجه تحديات منافسة العملات الأخرى، وتزايد استخدام العقوبات من جانب أمريكا كوسيلة لفرض السياسات، إضافة إلى عوامل أخرى مثل ضعف النمو الأمريكي، وصعود الشعبوية في عهد الرئيس ترامب.

كما تطرق الخبراء إلى أن نهاية هيمنة الدولار قد تكون مستقبلا من خلال إحدى العملات الرقمية المشفرة، على أن تصبح هذه العملات تحت إدارة دولة ذات سيادة أو مؤسسة عالمية ذات طبيعة سيادية.

وناقش الباحثون إمكانية تحول صراع الحضارات إلى عائق أساسي في الوصول إلى نظام مالي عالمي موحد، بصفته يفرض حدودا أكبر على السوق العالمي، ويحد من تدفق رأس المال، والمعلومات، والسلع.

وسيناقش "ملتقى أبو ظبي الاستراتيجي السادس"، في جلساته القادمة خريطة التوزع العالمي لقدرات الذكاء الاصطناعي والفضاء السيبراني، وخريطة توزع إمكانيات الطاقة في العالم والسياسات الإماراتية في العصر الجديد.

بينما تبحث جلسات اليوم الثاني في هيكل النظام الإقليمي الحالي في الشرق الأوسط، وأدوار القوى الإقليمية غير العربية، وصعود دور دول الخليج.

يذكر أن الملتقى الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية كان قد حاز العام الماضي المركز العاشر عالميا والأول عربيا في قائمة أفضل المؤتمرات السياسية حول العالم.