وأشار إلى اعتراض المجلس البلدي على التوجه لافتتاح مقهى لممارسة نشاط الشيشة مقابل مدرسة الاستقلال الثانوية للبنات، في إشارة إلى أن الوزارتين لا تعيران المواقع الحساسة أدنى اهتمام عند منح تراخيص الشيشة، ولا تفرق بين الأماكن السكنية والسياحية.
وقال المرباطي إن وزارة الصناعة والتجارة والسياحة أفادت في رسالة رسمية موجهة إلى وزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني بأنه "تمت الموافقة المبدئية على طلب إنشاء المقهى، بالإضافة إلى موافقة الإدارة العامة للدفاع المدني فيما يتعلق بمتطلبات الحماية والسلامة وغيرها، وتم منح الموافقة المبدئية وفقاً للاشتراطات والأنظمة المعمول بها بهذا الخصوص كون المحل يقع على شارع تجاري، مع عدم ممانعة مالك المبنى من فتح مقهى فيه".
وتابعت الرسالة أنه "تم الأخذ بعين الاعتبار قرار وزير الأشغال والبلديات رقم (63) لسنة 2018 والصادر في الجريدة الرسمية بشأن إلغاء القرار رقم (83) لسنة 2006 بشأن اشتراطات المقاهي والمطاعم التي تقدم التبغ ومشتقاته، والذي كان يُعمل بموجبه سابقاً، وهذا ما لزم توضيحه".
واعتبر المرباطي أن إلغاء القرار يرجع الجهود البلدية والصحية في مملكة البحرين إلى الوراء عقوداً طويلة ، لافتا أن الاشتراطات البلدية تمنع إنشاء المقاهي التي تقدم التبغ ومشتقاته في المناطق السكنية والحدائق والمتنزهات، ويجب ألا تقل المسافة بين المحل المرخص له وأقرب مسكن أو مستشفى أو مبنى حكومي أو سفارة أو مدرسة أو روضة أو معهد تعليمي أو دار عبارة عن مئتي متر.
كما تشمل الاشتراطات التي ألغاها وزير الأشغال والبلديات أنه يجب الالتزام بعدم فتح المحال المشار إليها في المناطق السكنية بعد الساعة الثانية عشر ليلاً، وفي المناطق غير السكنية بعد الساعة الواحدة صباحاً، ويستثنى من ذلك الأماكن السياحية، متسائلاً: كيف يُعقل أن تفتتح مقاهي الشيشة ملاصقة للمدارس ومقابلة لها، في حين أن سمعة هذا النشاط تتناقض جو التربية والتعليم من حيث تبعاتها البيئية والصحية والاجتماعية السيئة على الدولة وعلى المجتمع بأسره، فهي تشكل مظهراً لا يتناسب مع الجو المهيب للعملية التعليمية الراقية.
وتابع المرباطي قائلا إنه يجب حماية أبنائنا وبناتنا في المدارس صغاراً وكباراً من تأثير أجواء مقاهي الشيشة كي لا يعتادونها وينجذبون لتجربتها وربما يدمنون على التدخين وهو المسبب الأول لأمراض السرطان في العالم العائدة بمردود سيء على الاقتصاد المحلي، ناهيك عن المخاطر الأخرى.
شدد المرباطي على رفض ممارسة نشاط الشيشة وهو ما عبر عنه المجلس البلدي من خلال توصية إلى وزير الأشغال الذي تخلى عن صلاحياته في هذا الشأن الهام دون مبرر، ولم يمكّن المجالس من ممارسة صلاحيتها التنظيمية والتي تتسم بالطابع البلدي البحت في إطار تمثيل الأهالي تمثيلاً شعبياً وفق ما جاء في الدستور والقوانين المرعية.