أكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، أهمية "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" كآلية حيوية ومؤثرة، لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة.

وترأس د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وفد مملكة البحرين المشارك في اجتماع "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" (MESA)، والذي عقد الخميس في مدينة واشنطن بالولايات المتحدة الأمريكية، تلبية لدعوة نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون دول الخليج العربي تيموثي ليندركينج.

وضم وفد مملكة البحرين، ممثلين عن قوة دفاع البحرين، ووزارتي الخارجية والداخلية، وهيئة الكهرباء والماء.

وأكد د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، في مداخلته خلال الاجتماع، أن توالي اجتماعات التحالف، يمثل برهاناً على مدى الجدية والرغبة لتحقيق أهدافه المرجوة، في ضوء التصورات المستقبلية المقترحة من كافة الأبعاد الأمنية والاستثمارية والاقتصادية والطاقة.

وأشاد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بعلاقات الصداقة التاريخية والوطيدة القائمة بين مملكة البحرين والولايات المتحدة الأمريكية، والتعاون الثنائي المطرد في مختلف المجالات، مثمناً ما تقوم به حكومة الولايات المتحدة الصديقة، من جهود كبيرة ومقدرة، لترسيخ أسس الأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

ونوه د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى أن مملكة البحرين تتطلع إلى بناء إطار مؤسسي استراتيجي شامل، ضمن رؤى واضحة وفاعلة، وشراكات تتسم بالتكامل والاستدامة، لمواجهة التهديدات والتحديات الأمنية، خاصة في ظل التجاوزات والهجمات الإرهابية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتشكل تهديداً مباشراً لسلامة الملاحة الدولية، وأمن الطاقة العالمي، فضلاً عن تبعات استراتيجية وجيوسياسية خطيرة للغاية.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين تعد شريكاً فاعلاً في مكافحة الإرهاب بمختلف أشكاله، والعمل على تجفيف منابع تمويله، إلى جانب ضمان الأمن البحري وأمن الطاقة.

وأشار إلى استضافة المملكة مؤخراً إلى أعمال المؤتمر الدولي للأمن البحري، بمشاركة أكثر من 60 دولة، وانطلاق عمل "التحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية.

وقال د.الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة: "إن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، تحقق نهضة شاملة ومستدامة بمعدلات مرتفعة، في إطار سيادة القانون، ومواكبة الاقتصاد الرقمي، وتمكين جميع الفئات، وتعزيز بيئة آمنة تحمى المنجزات، لذا ننظر إلى "التحالف الاستراتيجي للشرق الأوسط" كشراكة أمنية واقتصادية، رائدة وممتدة.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن التحديات التي تواجه الشرق الأوسط، تتطلب استجابة جماعية شاملة وسريعة، مبيناً أن مملكة البحرين منفتحة على جميع الشراكات، التي تسترشد بالمواثيق والقوانين الدولية، وتهدف إلى خير ومصلحة شعوب المنطقة، وأن يعم السلام ربوع الإقليم والعالم.