تعتبر البحرين من الدول المتقدمة في مجال التشريعات والاهتمامات الخاصة بفئة ذوي العزيمة. فكل شيء عندنا وبداية من أصل المسمى لهذه الفئة «ذوي العزيمة» الذي أطلقه سمو الشيخ خالد بن حمد آل خليفة النائب الأول لرئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية يدل على الكثير من الاهتمام بها ورعايتها وضمان حقوقها بشكل مؤكد، وفوق كل ذلك فكل يوم نجد أن هذه الفئة تحصل على دعم صريح من أكبر المسؤولين في الدولة وعلى رأسهم سمو الشيخ خالد، وهذا يدل على أن البحرين من الدول المستمرة في متابعة مجال رعاية ذوي العزيمة.
نحن لا نقول بأننا وصلنا لسقف الكمال أو للطموح الكبير والمثالي الذي رسمناها في أذهاننا فضلاً عن تشريعاتنا لرعاية ذوي العزيمة، فمازال أمامنا الطريق طويل لضمان حصول هذه الفئة على كافة حقوقها المدنية والخدمية والاجتماعية وغيرها، لكن وحسب ما نراه، فإن الدولة تتجه لاستكمال المسير نحو تحقق الأفضل على مستوى العالم لهذه الشريحة المحترمة.
اليوم، المجتمع مطُالب أكثر من الدولة في معرفة حقوق ذوي الهمم، فهناك الكثير من الناس يجهل طبيعة التعامل مع هذه الفئة، سواء من خلال السلوك العام أو حتى من قبل تقديم الدعم لها، وهذا يحتاج لحملات توعوية كبيرة تقوم بها كل الجهات المسؤولة عن هذه الشريحة، إضافة لدور الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني في بث الوعي على ضرورة أن تكون هذه الفئة في المقدمة من حيث الاحترام والرعاية والاهتمام، وهدم الفجوة بيننا وبينهم للحد الأدنى جداً.
ما نتمناه هو، أن نجد لذوي الهمم مرافق وخدمات ومشاريع موازية لما توفره الدولة والمجتمع للأسوياء والأصحاء من أبناء المجتمع، فلا يمكن أن تكون هناك خدمات تصب في صالح الإنسان السوي لكنها غير متوفرة لذوي العزيمة، فعلى سبيل المثال، فإننا نشمئز حين نجد على مقدمات وأبواب المكاتب والمباني ودور العبادة والمستشفيات والمنازل وغيرها «سلالم» لأجل صعودنا عليها، بينما لا نجد طريقة مخصصة لذوي العزيمة ممن يستخدمون «الكراسي المتحركة» للصعود، كالمرتفعات والمنحدرات الانسيابية الصغيرة لصعودهم، مما يسبب لهم ولذويهم الكثير من الحرج، وهذا أبسط مثال يمكن لنا أن نسوقه هنا.
نعم، نحن بحاجة كمجتمع متحضِّر أن نسير في طريق متوازٍ مع الدولة ومؤسساتها لعطاء ذوي العزيمة كافة حقوقهم، وأن نشاركهم همومهم وتطلعاتهم لرصد احتياجات هذه الفئة دون كلل أو ملل أو ضيق، وحتى ندمجهم معنا في كل صغيرة وكبيرة، لأنهم جزء منَّا ومن أسرنا ومن مجتمعنا ومن وطننا.
* شكراً بلدية الجنوبية:
في لفتة رائعة جداً، قامت بلدية المنطقة الجنوبية بتجهيز حديقة خليفة الكبرى بالرفاع، بألعاب حديثة تتناسب مع ذوي العزيمة، وذلك في مسعى منها لتلبية متطلباتهم الترفيهية في الحدائق والمرافق العامة أسوة بأقرانهم من أفراد المجتمع، في مبادرة نوعية لافتة لخدمة ذوي الهمم. وقد جاءت هذه المبادرة إيماناً منها بأن ذوي العزيمة، هم جزء لا يتجزأ من المجتمع البحريني، ولهم نصيب وحق في الجوانب الترفيهية التي أنشأتها البلدية في مختلف المرافق العامة التابعة لها. كما أنشأت معها كافة وسائل السبل والراحة لهم بشكل حضاري مميز، فشكراً من القلب بلدية الجنوبية على هذه المبادرة الوطنية والإنسانية، والتي نتمنى أن تستنسخها بقية البلديات الأخرى.
نحن لا نقول بأننا وصلنا لسقف الكمال أو للطموح الكبير والمثالي الذي رسمناها في أذهاننا فضلاً عن تشريعاتنا لرعاية ذوي العزيمة، فمازال أمامنا الطريق طويل لضمان حصول هذه الفئة على كافة حقوقها المدنية والخدمية والاجتماعية وغيرها، لكن وحسب ما نراه، فإن الدولة تتجه لاستكمال المسير نحو تحقق الأفضل على مستوى العالم لهذه الشريحة المحترمة.
اليوم، المجتمع مطُالب أكثر من الدولة في معرفة حقوق ذوي الهمم، فهناك الكثير من الناس يجهل طبيعة التعامل مع هذه الفئة، سواء من خلال السلوك العام أو حتى من قبل تقديم الدعم لها، وهذا يحتاج لحملات توعوية كبيرة تقوم بها كل الجهات المسؤولة عن هذه الشريحة، إضافة لدور الأسرة والمدرسة ومنظمات المجتمع المدني في بث الوعي على ضرورة أن تكون هذه الفئة في المقدمة من حيث الاحترام والرعاية والاهتمام، وهدم الفجوة بيننا وبينهم للحد الأدنى جداً.
ما نتمناه هو، أن نجد لذوي الهمم مرافق وخدمات ومشاريع موازية لما توفره الدولة والمجتمع للأسوياء والأصحاء من أبناء المجتمع، فلا يمكن أن تكون هناك خدمات تصب في صالح الإنسان السوي لكنها غير متوفرة لذوي العزيمة، فعلى سبيل المثال، فإننا نشمئز حين نجد على مقدمات وأبواب المكاتب والمباني ودور العبادة والمستشفيات والمنازل وغيرها «سلالم» لأجل صعودنا عليها، بينما لا نجد طريقة مخصصة لذوي العزيمة ممن يستخدمون «الكراسي المتحركة» للصعود، كالمرتفعات والمنحدرات الانسيابية الصغيرة لصعودهم، مما يسبب لهم ولذويهم الكثير من الحرج، وهذا أبسط مثال يمكن لنا أن نسوقه هنا.
نعم، نحن بحاجة كمجتمع متحضِّر أن نسير في طريق متوازٍ مع الدولة ومؤسساتها لعطاء ذوي العزيمة كافة حقوقهم، وأن نشاركهم همومهم وتطلعاتهم لرصد احتياجات هذه الفئة دون كلل أو ملل أو ضيق، وحتى ندمجهم معنا في كل صغيرة وكبيرة، لأنهم جزء منَّا ومن أسرنا ومن مجتمعنا ومن وطننا.
* شكراً بلدية الجنوبية:
في لفتة رائعة جداً، قامت بلدية المنطقة الجنوبية بتجهيز حديقة خليفة الكبرى بالرفاع، بألعاب حديثة تتناسب مع ذوي العزيمة، وذلك في مسعى منها لتلبية متطلباتهم الترفيهية في الحدائق والمرافق العامة أسوة بأقرانهم من أفراد المجتمع، في مبادرة نوعية لافتة لخدمة ذوي الهمم. وقد جاءت هذه المبادرة إيماناً منها بأن ذوي العزيمة، هم جزء لا يتجزأ من المجتمع البحريني، ولهم نصيب وحق في الجوانب الترفيهية التي أنشأتها البلدية في مختلف المرافق العامة التابعة لها. كما أنشأت معها كافة وسائل السبل والراحة لهم بشكل حضاري مميز، فشكراً من القلب بلدية الجنوبية على هذه المبادرة الوطنية والإنسانية، والتي نتمنى أن تستنسخها بقية البلديات الأخرى.