مروة غلام
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، افتتح الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أعمال مؤتمر "دور التعليم في تعزيز قيم التسامح في مملكة البحرين عبر التاريخ"، والذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مركز الشيخ عيسى الثقافي السبت، بحضور علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من كبار المدعويين.
وفي هذا السياق، أكد وزير العدل "أن الرعاية الملكية السامية لهذا الملتقى، هي تجسيد للرؤية الملكية السامية وما يتميز به عهد جلالته من إعلاء لقيم التعايش والسلم وتعزيز الحوار البنّاء على أساس من المواطنة التي تحتضن الجميع، تلك القيم التي تعكس ما عُرف به شعب البحرين طوال تاريخه من وسطية واعتدال".
وقال "إن إرساء قيم التسامح بات اليوم ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع التطور السريع الذي تشهده وسائل الاتصال الإنساني، والتي صاحبها العديد من أشكال التطرف والكراهية، مما يستلزم منا جميعا العمل على كافة المستويات لبث الوعي والمعرفة، وتأصيل الهوية الوطنية الجامعة لأطفالنا وشبابنا، وتكريس الاحترام للتنوع الثقافي، باعتباره رافدًا لتطور الشعوب ونمائها ورخائها، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الرسمية والأهلية والدولية نحو تعزيز التسامح".
وأضاف وزير العدل في كلمته "لقد قدمت البحرين على مدى تاريخها الطويل نموذجًا حيًا في الانفتاح على التنوع الثقافي باعتباره مصدر إثراء، مع الحفاظ على الهوية الأصيلة الجامعة، حيث كانت على امتداد هذا التاريخ العريق ملتقىً حضاريًا للأديان والتعدد الثقافي، بل وأثبت هذا النموذج قدرته على التفاعل والتأثير الإيجابيين في إطار الاتصال الإنساني العالمي، وهو ما يعكس مدى التآلف والوئام والانسجام النابع من تجذر التسامح في الهوية العربية الإسلامية الجامعة لأهل البحرين الكرام باعتباره قيمة انسانية وحضارية عالمية".
وأوضح "أن هذا الملتقى يأتي ليسلط الضوء على جانب محوري في إرساء قيم التسامح من خلال التراكم المعرفي، لما لذلك من دور أساسي في نشر ثقافة التسامح، وإبراز أهمية التضامن بين الأفراد والأمم، ودوره في تنمية الصداقات بين الشعوب، وفي دعم ازدهار الأوطان وبناء السلام، ومكافحة العنف والكراهية والتعصب والانغلاق والقولبة والإقصاء".
وأكد الوزير "أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يشكل بدوره ترجمة لجهود مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، لبث مبادئ الاعتدال وروح الإخاء بين البشر على اختلاف معتقداتهم وأديانهم، بما يصون الحقوق العالمية للإنسان التي تُمثل جوهر التسامح، من خلال التأكيد على الحريات الأساسية وبخاصة حرية الفكر والضمير، وصون كرامة الفرد، وحرية ممارسته الشعائر الدينية باعتبارها القاعدة الأساس لتكريس روح التسامح".
بدوره أكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي "ان مساعي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، جاءت لبث قيم التسامح والتعايش السلمي والتشجيع على الحوار، من منطلق الأسس التي بُني عليها المجتمع البحريني منذ مئات السنين".
وأضاف الشيخ خالد "كم من الجميل أن يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح هذه السنة مع احتفالات مملكة البحرين بمرور 100 عام على التعليم النظامي، فقد كان قطاع التعليم في البحرين نبراس النجاح في تمهيد الطريق واسعاً، أمام جعل الانفتاح والتنوع الثقافي واحترام الاختلافات في المملكة سمات رئيسية لتآلف مختلف فئات المجتمع، وتحويلها الى منهاج عمل للارتقاء بعوامل التنمية والأمن والاستقرار في شتى المجالات".
وتابع بالقول "الهداية الخليفية.. الرجاء.. والقلب المقدس.. أسماء لا تمثل مدارس ومؤسسات تعليمية فحسب، بل شكلت تاريخاً بحرينيا ناصعاً من الريادة في التربية والتعليم، بني على مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين جميع أطياف البشر"، مؤكدا مواصلة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي تنفيذ أهدافه النابعة من رؤية وفلسفة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في نشر وتعميم التجربة البحرينية في التعايش السلمي عبر العصور والأزمنة لتصبح نموذجا عالميا، بما يعود بالنفع على كافة شعوب الأرض والحد من الصراعات ونبذ التطرف والكراهية.
واستطرد الشيخ خالد قائلاً: "إيمانا من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بأن الشباب هم عماد الغد، قام المركز بتخصيص برامجه التدريبية وعلى رأسها برنامج الملك حمد للإيمان بالقادة الشباب لنشر قيم التسامح، لفئة الشباب من مختلف جامعات البحرين والأندية، ليستمروا معنا في برامج متطورة بغية إيصال خبراتهم المتراكمة الى مرحلة القيادة في المجتمع، وليكونوا قادة لهذا الفكر المستنير وقيم التعايش والعدالة في مواقع دراستهم وعملهم وحياتهم".
وقام مركز الملك حمد للتعايش السلمي خلال حفل افتتاح المؤتمر بتخريج 20 طالبا وطالبة الذين شاركوا في برنامج الملك حمد للإيمان بالقادة الشباب لنشر قيم التسامح من مختلف جامعات البحرين.
وفي الجلسة الرئيسية من أعمال المؤتمر، أعرب الرئيس حارث سيلاذيتش الرئيس الأسبق للبوسنة والهرسك في كلمته عن شكره الخاص لجلالة الملك المفدى على رعايته الكريمة لأعمال المؤتمر وتبنيه لمشروع إصلاحي رائد إقليميا وعالميا لتعزيز التعايش السلمي وتحقيق السلام والوئام والتنمية المستدامة.
ووصف سيلاذيتش مملكة البحرين بالبلد الكريم والكبير بتطلعاته ومنجزاته وتاريخه العريق في مجال التسامح والتعايش السلمي وحبه للآخر، مؤكدا "أن المملكة تملك نموذجاً استثنائيا قل نظيره على مستوى المنطقة والعالم في تبنيها للحوار والتعايش بسلام ووئام مع كافة الأديان والحضارات والمذاهب، والذي يجب أن يتم تعميمه عالميا حتى يعم الاستقرار والمحبة بين جميع الشعوب والمجتمعات.
ولفت سيلاذيتش إلى ضرورة ترسيخ مبدأ التسامح والتعايش والتعددية بمختلف أنواعها بمختلف المجتمعات الأوروبية والعربية، ليكون التسامح والتعددية والوسطية أسلوب حياة وخارطة طريق لمستقبل أفضل للجميع، لافتا إلى أنه بتعزيز هذه القيم يمكننا القضاء على "الإسلامفوبيا" أو رعب الغرب من الإسلام ونقل الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي القويم.
واستعرض سيلاذيتش تجربة البوسنة والهرسك في مجال التسامح والتعايش السلمي، مؤكدا أن مسلمي البوسنة والهرسك شعب معروف تاريخيا بقدرته على التعايش والتسامح الديني، وقد رفضوا الحرب في التسعينيات لكنها فُرضت عليهم، مبينا " أن مسلمي البوسنة شعب متسامح دينيا وقادر على التعايش تاريخيا، وحتى قبل مجيء العثمانيين والإسلام كانت الكنيسة البوسنية تؤمن بالتسامح والتعليم وبمساواة المرأة، مؤكدا أن التسامح والتعايش مع الآخر جزء من الثقافة الإسلامية".
من جهته، تحدّث المحاضر في جامعة البحرين د. نادر كاظم، عن أبرز ملامح تاريخ البحرين في التسامح والتعايش السلمي وبدايات العملية التعليمية في أواخر القرن التاسع عشر، والتي انطلقت مع الإرسالية الأمريكية في العام 1899م لتتحول لاحقاً إلى مدرسة الرجاء، ومن ثم مدرسة الهداية الخليفية، لتكون الانطلاقة الأولى للتعليم النظامي في البحرين بتاريخ 1919م.
وأكد كاظم أن التسامح في البحرين ضارب بجذوره التاريخية وتحتضن البحرين كافة الثقافات منذ مئات السنين، وأن التعايش نابع من تكوينها المنفتح والطبيعة الديمغرافية المتنوعة منذ قديم الأزمان.
نيابة عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، افتتح الشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف أعمال مؤتمر "دور التعليم في تعزيز قيم التسامح في مملكة البحرين عبر التاريخ"، والذي نظمه مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي في مركز الشيخ عيسى الثقافي السبت، بحضور علي بن صالح الصالح رئيس مجلس الشورى، وعدد من كبار المدعويين.
وفي هذا السياق، أكد وزير العدل "أن الرعاية الملكية السامية لهذا الملتقى، هي تجسيد للرؤية الملكية السامية وما يتميز به عهد جلالته من إعلاء لقيم التعايش والسلم وتعزيز الحوار البنّاء على أساس من المواطنة التي تحتضن الجميع، تلك القيم التي تعكس ما عُرف به شعب البحرين طوال تاريخه من وسطية واعتدال".
وقال "إن إرساء قيم التسامح بات اليوم ضرورة ملحة أكثر من أي وقت مضى، خاصة مع التطور السريع الذي تشهده وسائل الاتصال الإنساني، والتي صاحبها العديد من أشكال التطرف والكراهية، مما يستلزم منا جميعا العمل على كافة المستويات لبث الوعي والمعرفة، وتأصيل الهوية الوطنية الجامعة لأطفالنا وشبابنا، وتكريس الاحترام للتنوع الثقافي، باعتباره رافدًا لتطور الشعوب ونمائها ورخائها، وهو ما يتطلب تضافر جميع الجهود الرسمية والأهلية والدولية نحو تعزيز التسامح".
وأضاف وزير العدل في كلمته "لقد قدمت البحرين على مدى تاريخها الطويل نموذجًا حيًا في الانفتاح على التنوع الثقافي باعتباره مصدر إثراء، مع الحفاظ على الهوية الأصيلة الجامعة، حيث كانت على امتداد هذا التاريخ العريق ملتقىً حضاريًا للأديان والتعدد الثقافي، بل وأثبت هذا النموذج قدرته على التفاعل والتأثير الإيجابيين في إطار الاتصال الإنساني العالمي، وهو ما يعكس مدى التآلف والوئام والانسجام النابع من تجذر التسامح في الهوية العربية الإسلامية الجامعة لأهل البحرين الكرام باعتباره قيمة انسانية وحضارية عالمية".
وأوضح "أن هذا الملتقى يأتي ليسلط الضوء على جانب محوري في إرساء قيم التسامح من خلال التراكم المعرفي، لما لذلك من دور أساسي في نشر ثقافة التسامح، وإبراز أهمية التضامن بين الأفراد والأمم، ودوره في تنمية الصداقات بين الشعوب، وفي دعم ازدهار الأوطان وبناء السلام، ومكافحة العنف والكراهية والتعصب والانغلاق والقولبة والإقصاء".
وأكد الوزير "أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يشكل بدوره ترجمة لجهود مملكة البحرين بقيادة جلالة الملك المفدى، لبث مبادئ الاعتدال وروح الإخاء بين البشر على اختلاف معتقداتهم وأديانهم، بما يصون الحقوق العالمية للإنسان التي تُمثل جوهر التسامح، من خلال التأكيد على الحريات الأساسية وبخاصة حرية الفكر والضمير، وصون كرامة الفرد، وحرية ممارسته الشعائر الدينية باعتبارها القاعدة الأساس لتكريس روح التسامح".
بدوره أكد الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي "ان مساعي حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، جاءت لبث قيم التسامح والتعايش السلمي والتشجيع على الحوار، من منطلق الأسس التي بُني عليها المجتمع البحريني منذ مئات السنين".
وأضاف الشيخ خالد "كم من الجميل أن يتزامن الاحتفال باليوم العالمي للتسامح هذه السنة مع احتفالات مملكة البحرين بمرور 100 عام على التعليم النظامي، فقد كان قطاع التعليم في البحرين نبراس النجاح في تمهيد الطريق واسعاً، أمام جعل الانفتاح والتنوع الثقافي واحترام الاختلافات في المملكة سمات رئيسية لتآلف مختلف فئات المجتمع، وتحويلها الى منهاج عمل للارتقاء بعوامل التنمية والأمن والاستقرار في شتى المجالات".
وتابع بالقول "الهداية الخليفية.. الرجاء.. والقلب المقدس.. أسماء لا تمثل مدارس ومؤسسات تعليمية فحسب، بل شكلت تاريخاً بحرينيا ناصعاً من الريادة في التربية والتعليم، بني على مبادئ التسامح والتعايش السلمي بين جميع أطياف البشر"، مؤكدا مواصلة مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي تنفيذ أهدافه النابعة من رؤية وفلسفة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، في نشر وتعميم التجربة البحرينية في التعايش السلمي عبر العصور والأزمنة لتصبح نموذجا عالميا، بما يعود بالنفع على كافة شعوب الأرض والحد من الصراعات ونبذ التطرف والكراهية.
واستطرد الشيخ خالد قائلاً: "إيمانا من مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بأن الشباب هم عماد الغد، قام المركز بتخصيص برامجه التدريبية وعلى رأسها برنامج الملك حمد للإيمان بالقادة الشباب لنشر قيم التسامح، لفئة الشباب من مختلف جامعات البحرين والأندية، ليستمروا معنا في برامج متطورة بغية إيصال خبراتهم المتراكمة الى مرحلة القيادة في المجتمع، وليكونوا قادة لهذا الفكر المستنير وقيم التعايش والعدالة في مواقع دراستهم وعملهم وحياتهم".
وقام مركز الملك حمد للتعايش السلمي خلال حفل افتتاح المؤتمر بتخريج 20 طالبا وطالبة الذين شاركوا في برنامج الملك حمد للإيمان بالقادة الشباب لنشر قيم التسامح من مختلف جامعات البحرين.
وفي الجلسة الرئيسية من أعمال المؤتمر، أعرب الرئيس حارث سيلاذيتش الرئيس الأسبق للبوسنة والهرسك في كلمته عن شكره الخاص لجلالة الملك المفدى على رعايته الكريمة لأعمال المؤتمر وتبنيه لمشروع إصلاحي رائد إقليميا وعالميا لتعزيز التعايش السلمي وتحقيق السلام والوئام والتنمية المستدامة.
ووصف سيلاذيتش مملكة البحرين بالبلد الكريم والكبير بتطلعاته ومنجزاته وتاريخه العريق في مجال التسامح والتعايش السلمي وحبه للآخر، مؤكدا "أن المملكة تملك نموذجاً استثنائيا قل نظيره على مستوى المنطقة والعالم في تبنيها للحوار والتعايش بسلام ووئام مع كافة الأديان والحضارات والمذاهب، والذي يجب أن يتم تعميمه عالميا حتى يعم الاستقرار والمحبة بين جميع الشعوب والمجتمعات.
ولفت سيلاذيتش إلى ضرورة ترسيخ مبدأ التسامح والتعايش والتعددية بمختلف أنواعها بمختلف المجتمعات الأوروبية والعربية، ليكون التسامح والتعددية والوسطية أسلوب حياة وخارطة طريق لمستقبل أفضل للجميع، لافتا إلى أنه بتعزيز هذه القيم يمكننا القضاء على "الإسلامفوبيا" أو رعب الغرب من الإسلام ونقل الصورة الصحيحة عن الدين الإسلامي القويم.
واستعرض سيلاذيتش تجربة البوسنة والهرسك في مجال التسامح والتعايش السلمي، مؤكدا أن مسلمي البوسنة والهرسك شعب معروف تاريخيا بقدرته على التعايش والتسامح الديني، وقد رفضوا الحرب في التسعينيات لكنها فُرضت عليهم، مبينا " أن مسلمي البوسنة شعب متسامح دينيا وقادر على التعايش تاريخيا، وحتى قبل مجيء العثمانيين والإسلام كانت الكنيسة البوسنية تؤمن بالتسامح والتعليم وبمساواة المرأة، مؤكدا أن التسامح والتعايش مع الآخر جزء من الثقافة الإسلامية".
من جهته، تحدّث المحاضر في جامعة البحرين د. نادر كاظم، عن أبرز ملامح تاريخ البحرين في التسامح والتعايش السلمي وبدايات العملية التعليمية في أواخر القرن التاسع عشر، والتي انطلقت مع الإرسالية الأمريكية في العام 1899م لتتحول لاحقاً إلى مدرسة الرجاء، ومن ثم مدرسة الهداية الخليفية، لتكون الانطلاقة الأولى للتعليم النظامي في البحرين بتاريخ 1919م.
وأكد كاظم أن التسامح في البحرين ضارب بجذوره التاريخية وتحتضن البحرين كافة الثقافات منذ مئات السنين، وأن التعايش نابع من تكوينها المنفتح والطبيعة الديمغرافية المتنوعة منذ قديم الأزمان.