براءة الحسن

من النادر أن نرى أشخاصًا يتساءلون عما يحدث للاعب الذي لديه ستة أهداف وتمريرتين حاسمتين في ثلاثة أشهر في الموسم الحالي، لكن هذا الرقم قد يكون جيد لأي لاعب لكن ليس للاعب يمثل آلة تهديف مثل كريستيانو رونالدو.

في الأسابيع الأخيرة، أصبحت مسألة غيابه عن تسجيل الأهداف وأداؤه محل شك كبير، بالإضافة إلى قرارات المدرب ماوريسيو ساري بإخراجه من المباريات الأخيرة للبيانكونيري، تؤكد أن أداء كريستيانو رونالدو لم يعد يرق إلى التطلعات.

وبعدما اعتاد جيل كامل من محبي كرة القدم على أن أهداف رونالدو غزيرة للغاية، إلا أن عدد أهدافه في الموسم نزل تحت حاجز الـ30 هدفاً في الموسم، بعدما كان يتخطى الـ50 هدفاً في بعض المواسم.

***

يوفنتوس لا يُخدم عليه كريال مدريد

في ريال مدريد، أنشأ زيدان الفريق بأكمله حتى يخلقوا فرصاً لرونالدو ليمزق الشباك، مع الاستفادة الكاملة من مدى قوته في الظروف المناسبة.

كان يتم إرسال له العرضيات من مارسيلو وكارفخال، ويتحول كمهاجم رائع في الضربات الرأسية.

لكن الأمور مختلفة في يوفنتوس، ساري لا يعتمد على الكرات العرضية بل يعتمد على الاستحواذ والسيطرة على الكرة، ورونالدو ليس جزءاً من الفريق وليس مُجرد منهي للهجمات.

***

هيغواين ليس بنزيما

على الورق كان كريم بنزيما المهاجم الصريح لريال مدريد لكن على أرض الملعب كان مجرد ميسر لرونالدو.

تحركات النجم الفرنسي خارج المنطقة كانت تعطي الفرصة لرونالدو ليتحول هو إلى قلب الهجوم.

في يوفنتوس، يلعب رونالدو عادة في المقدمة في طريقة 4-3-1-2 مع وجود جونزالو هيجواين بجانبه. بكل بساطة هيجواين هو نوع مختلف عن بنزيما.

فهيجواين ليس بالمهاجم الحركي الذي يتحرك لخارج المنطقة، ويود أن يقوم بدور المنهي للهجمات، ولذلك فإنه يبقى أمام المرمى، ويرفض التضحية بفرصه في التسجيل لصالح الدون من خلال التحرك على الأطراف، كما كان يحدث مع رونالدو من قبل ماريو ماندزوكيتش وكريم بنزيما.