يوسف ألبي

هناك مدربون يعشقون التحديات والصعاب يؤمنون بعملهم وقدراتهم ويسعون لترك بصمة من خلال فكرهم الكروي والتكتيكي المميز، واحد من هؤلاء المدربين هو البرتغالي هيليو سوزا المدير الفني الحالي للمنتخب البحريني، حيث يعد من المدربين المغمورين وليس له صيت كبير في أوروبا كما أنه ضيف جديد على الساحة الخليجية العربية والآسيوية.

كلاعب أنهى هيليو سوزا مشواره في الملاعب وهو في عمر الــ 36 عاماً، حيث لعب لصالح نادي فيتوريا سيتوبال وشارك فيما مايقارب الــ 424 مباراة في الدوري ويعد الأكثر مشاركة في تاريخ النادي، أما على مستوى المنتخب كان سوزا ضمن تشكيلة البرتغال التي نالت لقب كأس العالم للشباب 1989 التي أقيمت في المملكة العربية السعودية، لكنه شارك لفترة ليست بالطويلة مع المنتخب الأول.

أما كمدرب فقد بدأ مسيرته مع ناديه الأم فيتوريا سيتوبال وحقق وصافة الكأس عام 2005-2006، وبعد ذلك وفي عام 2016 قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس أوروبا تحت 17 عاماً بعد الفوز على إسبانيا في النهائي بركلات الجزاء بعد التعادل في الوقتين الأصلي والأضافي بهدف لكل منهما، أتبعه تحقيق اليورو تحت 19 سنة موسم 2018 بعد الانتصار الدراماتيكي على إيطاليا في المباراة الختامية بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.

وفي مارس من هذا العام تعاقد الاتحاد البحريني مع المدرب البرتغالي سوزا لقيادة المنتخب الأول، وفي أول ظهور له تمكن من تحقيق أول لقب في تاريخ الكرة البحرينية بعد الفوز ببطولة غرب آسيا المعترف بها دولياً قبل ثلاثة أشهر من الآن، بعد الفوز في المباراة النهائية على مستضيف البطولة المنتخب العراقي على أرضه وبين جماهيره بهدف دون مقابل.

ويمتاز سوزا بعدة عوامل إيجابية وأهمها بناء منتخب له شخصيته وطريقة لعب خاصه به، بالإضافة إلى تطوير أداء ومهارات اللاعبين والتنظيم الدفاعي والالتزام التكتيكي وبث روح العزيمة والإصرار لدى اللاعبين على تحقيق الفوز، ناهيك إلى التغيير الدائم في التشكيلة الأساسية للمباريات بحيث يجعل المنافسين في حيرة من أمرهم.

ويأمل سوزا من قيادة الأحمر البحريني لتحقيق المزيد من النجاحات، أولاً التأهل للدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022 بإذن الله ومواصلة حلم التأهل للمونديال، وثانياً ضمان التواجد في كأس آسيا المقبلة 2023، وثالثاً نيل لقب كأس الخليج القادمة للمرة الأولى في تاريخ الكرة البحرينية.

‏‫