قال منظمون إن سلطات حركة حماس في قطاع غزة منعت اليوم الأحد(28 ديسمبر كانون الأول) مجموعة من الأطفال الذين فقدوا آباءهم فيالحرب التي شهدها القطاع مع إسرائيل في شهري يوليو تموز وأغسطس آبالماضيين من زيارة ودية نادرة لإسرائيل.وأكدت وزارة الداخلية في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حماس منعالمجموعة من عبور الحدود استنادا إلى خط سير الأطفال "المشبوه"خلال الزيارة.وقالت مجموعة من نشطاء السلام الإسرائيليين إنها حصلت على إذنمن الجيش الإسرائيلي بإدخال 37 طفلا وخمسة مرافقين للقيام بجولة فيإسرائيل والضفة الغربية المحتلة لمدة أسبوع.وقال يوئيل مارشاك وهو ناشط ورد اسمه في الإذن الإسرائيلي إنالمجموعة تضم أبناء مقاتلين من حركة حماس قُتلوا في الحرب التياستمرت 50 يوما والتي قالت وزارة الصحة في غزة إن أكثر من 2100قتيل سقطوا فيها أغلبهم من غير المقاتلين. وقالت إسرائيل إن عددقتلاها بلغ 67 جنديا وستة مدنيين.وقال مارشاك إنه كان من المقرر أن يقوم الأطفال بجولة في مدنعربية في إسرائيل والمناطق الجنوبية التي كانت مُعرضة لخطرالصواريخ الفلسطينية.وكان من المقرر أيضا حضور عرض لفرقة يهودية عربية مشتركةوزيارة مدرسة مختلطة للعرب واليهود وشاطيء تل أبيب والقيام برحلةسفاري.وكان جدول الرحلة يتضمن أيضا لقاء مع الرئيس الفلسطيني محمودعباس في رام الله.والزيارات الودية لإسرائيل انطلاقا من غزة نادرة بسبب العداءبين الإسرائيليين وحركة حماس. لكن المرضى الفلسطينيين يُسمح لهمبالعبور إلى إسرائيل لتلقي العلاج في الحالات المُلحة.وقال اياد البُزم المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إنالأطفال مُنعوا من العبور إلى إسرائيل حفاظا على ثقافة وتقاليدالشعب الفلسطيني ولأنه كان من المقرر أن يزوروا مواقع مشبوهة. ولميذكر تفاصيل.وقال مالك فريج مدير جمعية شمعة للسلام التي ورد اسمها في إذنالجيش الإسرائيلي إنه أرسل هو والمنظمون للرحلة 40 شاحنة مساعداتإلى غزة خلال الحرب بل وسبق أن استضاف مجموعة صغيرة من اليتاميالفلسطينيين.وأضاف أن التقارير الإعلامية الإسرائيلية المسبقة عن الزيارةالمزمعة دفعت حماس فيما يبدو إلى إلغائها.وقال فريج لرويترز بينما كان يقف بجوار حافلة فارغة في الجانبالإسرائيلي من الحدود مع غزة إن السلطات في القطاع اعتقدت أنإسرائيل تريد استغلال الأطفال ووصف ذلك بأنه خطأ.