مؤتمر «دور التعليم في تعزيز قيم التسامح في مملكة البحرين» الذي نظمه «مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي» و«هذه هي البحرين» الذي أقيم في مركز عيسى الثقافي، وذلك تزامناً مع مئوية التعليم النظامي في مملكة البحرين، لم يكن مؤتمراً عادياً، بل حمل هذا المؤتمر المعاني الكثيرة التي جسدت التعايش الحقيقي في مملكة البحرين، برغم تعدد الثقافات والمعتقدات، فعلى مر العصور أثبت التاريخ البحريني بأن البحرين هي أرض السلام يعيش عليها كل من ينشد الخير والأمان.
ما يسطره التاريخ عن التعايش في البحرين وتسامح الأديان ليست مجرد كلمات تقال في بعض المناسبات، وإنما هو واقع عشناه منذ طفولتنا، ولا يزال هذا التعايش متجذراً في الكيان البحريني، مدرسة الرجاء نموذج حي لهذا التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع البحريني، فنحن لا نتكلم عن تعايش وليد عشر سنوات ماضية تساير نداءات وشعارات بعض الدول الكبرى عن التعايش السلمي في مجتمعاتهم، كلا، فنحن على أرض المملكة نتفاخر بأن التعايش السلمي كان ولايزال جزءاً متعمقاً في إنسانيتنا، في تعاملنا، في سلوكنا، في ديننا، ومعتقداتنا، فهذا التعايش السلمي هو بمثابة كيان يعيش في كياننا الإنساني، لا يتجزأ في عرق أو معتقد، هكذا نعيش في البحرين.
مدرسة الرجاء أو مدرسة الجوزة أو مدرسة الإرسالية الأمريكية تأسست في عام 1899 كأول مدرسة في البحرين، لم تستهدف فئات معينة وإنما كانت أبوابها مفتوحة للجميع وهذا ما يميز هذه المدرسة، وخصوصاً في ذلك الوقت أي لما يقارب 120 سنة، فهذه المدرسة نموذج جميل قائم على التسامح والتعايش اعتاد عليه المجتمع البحريني، ولو نقلنا هذه التجربة للمدارس النظامية الحكومية في أول مدرسة للبنين مدرسة الهداية الخليفية وأول مدرسة نظامية للبنات مدرسة خديجة الكبرى لوجدنا هذا التعايش والتسامح جزءاً هاماً في التعليم، فالروابط التي تجمع التلاميذ مع بعضهم، والتلاميذ مع أساتذتهم، تعلمنا بطريقة غير مباشرة، مبادئ التعايش السلمي، فقد درسنا مع زملاء في مدرسة واحدة، ارتبطنا بهم كأسرة واحدة، لم نلتفت إلى عرق أو ديانة أو مذهب، إنما جمعتنا الصداقة والأيام الجميلة، لذلك حملنا بعد أن تخرجنا أهم شهادة في الحياة، هي شهادة احترام الجميع وتقبل الآخرين باختلافاتهم.
إن كان للتعليم دور جلي في التعايش السلمي في مملكة البحرين، فإن لحكام هذه الأرض أيضاً دوراً أكبر في ترابطنا ووحدتنا، برغم اختلافاتنا، فحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأيده، يسير على خطى ونهج والده وأجداده طيب الله ثراهم، يغرس الغرس الطيب المتسامح من أجل تماسك ووحدة هذا البلد الغالي، فمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعكس التسامح السلمي القائم على أرض المملكة، أرض السلام، نشعر بالاعتزاز وبالفخر بأننا أبناء البحرين ننثر التسامح والتعايش الجميل أينما كنا، فغرس الأمس حصاد اليوم نقطف ثمار هذه الروح الطيبة التي تجمعنا مع بعضنا ومع الآخرين، فهذا واقعنا لم يفرضه علينا أحد وإنما أحببنا أن نكون عنواناً للتسامح والمحبة.
ما يسطره التاريخ عن التعايش في البحرين وتسامح الأديان ليست مجرد كلمات تقال في بعض المناسبات، وإنما هو واقع عشناه منذ طفولتنا، ولا يزال هذا التعايش متجذراً في الكيان البحريني، مدرسة الرجاء نموذج حي لهذا التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع البحريني، فنحن لا نتكلم عن تعايش وليد عشر سنوات ماضية تساير نداءات وشعارات بعض الدول الكبرى عن التعايش السلمي في مجتمعاتهم، كلا، فنحن على أرض المملكة نتفاخر بأن التعايش السلمي كان ولايزال جزءاً متعمقاً في إنسانيتنا، في تعاملنا، في سلوكنا، في ديننا، ومعتقداتنا، فهذا التعايش السلمي هو بمثابة كيان يعيش في كياننا الإنساني، لا يتجزأ في عرق أو معتقد، هكذا نعيش في البحرين.
مدرسة الرجاء أو مدرسة الجوزة أو مدرسة الإرسالية الأمريكية تأسست في عام 1899 كأول مدرسة في البحرين، لم تستهدف فئات معينة وإنما كانت أبوابها مفتوحة للجميع وهذا ما يميز هذه المدرسة، وخصوصاً في ذلك الوقت أي لما يقارب 120 سنة، فهذه المدرسة نموذج جميل قائم على التسامح والتعايش اعتاد عليه المجتمع البحريني، ولو نقلنا هذه التجربة للمدارس النظامية الحكومية في أول مدرسة للبنين مدرسة الهداية الخليفية وأول مدرسة نظامية للبنات مدرسة خديجة الكبرى لوجدنا هذا التعايش والتسامح جزءاً هاماً في التعليم، فالروابط التي تجمع التلاميذ مع بعضهم، والتلاميذ مع أساتذتهم، تعلمنا بطريقة غير مباشرة، مبادئ التعايش السلمي، فقد درسنا مع زملاء في مدرسة واحدة، ارتبطنا بهم كأسرة واحدة، لم نلتفت إلى عرق أو ديانة أو مذهب، إنما جمعتنا الصداقة والأيام الجميلة، لذلك حملنا بعد أن تخرجنا أهم شهادة في الحياة، هي شهادة احترام الجميع وتقبل الآخرين باختلافاتهم.
إن كان للتعليم دور جلي في التعايش السلمي في مملكة البحرين، فإن لحكام هذه الأرض أيضاً دوراً أكبر في ترابطنا ووحدتنا، برغم اختلافاتنا، فحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله وأيده، يسير على خطى ونهج والده وأجداده طيب الله ثراهم، يغرس الغرس الطيب المتسامح من أجل تماسك ووحدة هذا البلد الغالي، فمركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي يعكس التسامح السلمي القائم على أرض المملكة، أرض السلام، نشعر بالاعتزاز وبالفخر بأننا أبناء البحرين ننثر التسامح والتعايش الجميل أينما كنا، فغرس الأمس حصاد اليوم نقطف ثمار هذه الروح الطيبة التي تجمعنا مع بعضنا ومع الآخرين، فهذا واقعنا لم يفرضه علينا أحد وإنما أحببنا أن نكون عنواناً للتسامح والمحبة.