علي، هو أخي المريض، الذي منذ أن أبصر هذه الحياة، والأمراض تلاحقه الواحد تلو الآخر. بدأ رحلة المرض منذ سن الثالثة عندما اكتشفنا إصابته بمرض السكري من النوع الأول، وتتابع بضعف في السمع، وتأخر عقلي، تابعه فقدان تدريجي للبصر، والسمع الذي أثر بلا شك على نطقه، وبعد فترة من الحياة بفقدان حواسه بشكل تدريجي أصيب مؤخراً بمرض "الذهان" وهو نتيجة طبيعية لما آلت إليه حالته كما أخبرنا الطبيب الذي شخصه.
لم يكن من الصعب علينا التعامل مع علي طيلة فترة مرضه، فهو الأخ المقرب المحبب من الجميع، هو كما تصفه أمي حفظها الله "نعمة من الله" ولكنه ما أن يضطر لدخول المستشفى حتى نصاب جميعنا بالذعر، فعلى الرغم من أن المستشفى يجب أن تكون المكان الأنسب لرعايته وتفهم مجموعة أمراضه، إلا أننا لا نطمئن لوجوده في المستشفى، فالممرضون لا يتقبلون احتياجاته الخاصة، ولا يعونها، مما يزرع في نفوسنا القلق طيلة فترة مكوثه للعلاج. فالرعاية التي تقدم له لا تتناسب مع احتياجاته، فهو لا يحتاج إلى سرير ودواء فقط، بل يحتاج إلى رعاية من نوع خاص نظراً لما يعانيه من أمراض.
ولا أريد أن أشتكي من سوء المعاملة التي حصل عليها أخي في أكثر من مرة كان يضطر فيها لدخول المستشفى، أو لأكون أكثر دقة هي ليست سوء معاملة بقدر ما هي "عدم تفهم لحالته المرضية".
نحمد الله بأننا في وطن يقدم خدماته الطبية مجاناً، فلا يستشعر هذه النعمة إلا من لديه مريض يحتاج إلى علاج مستمر!! فما أعظم أن تقدم لنا خدمة التشخيص وفحص التحاليل الطبية مجاناً!، وكم هوعظيم أن تقدم لنا خدمة الرعاية الصحية والإقامة في المستشفى بشكل مجاني!.
أذكر أنني اضطررت ذات مرة أن أشتري لأخي علي بعض الأدوية، فتفاجأت من سعرها المرتفع، وشكرت الله على نعمة الأدوية المجانية التي تقدم لنا.
مرض أخي علي مجدداً، ولكن هذه المرة كانت حالته سيئة جداً لدرجة أننا اضطررنا إلى استدعاء الإسعاف لنقله إلى أقرب مستشفى، وأعتقد بأن هذا القرار كان هو أفضل قرار اتخذناه لنتعرف على معنى الرعاية الطبية المميزة، فلقد نقل أخي علي إلى مستشفى الملك حمد، نظراً لقربه من منزلنا، ولا أبالغ إذا ما قلت بأنني رأيت من يطلق عليهم ملائكة الرحمة لأول مرة في حياتي، فالرعاية الطبية في مستشفى الملك حمد تستحق الإشادة. فبدءاً من التفهم، والتقبل لتتعامل مع الحالة بإنسانية، وصولاً عند الخدمات المميزة التي تقدم للمريض ولعائلته، لا أستطيع إلا أن أقدم هذه الشهادة لتؤكد استحقاق هذا المستشفى الرائع لشهادة الاعتماد الدولي التي حصل عليها مؤخراً. فهو مستشفى يضم طاقماً طبياً، مميزاً، يتعامل بإنسانية ورحمة مع المريض، ويوفر له علاجاً متكاملاً، بل ويتابع مع المريض رحلة العلاج بطريقة مميزة.
* رأيي المتواضع:
قد لا نستطيع أن نمنح المرضى الشفاء التام، ولكننا نستطيع أن نمنحهم الرعاية الطبية التي تخفف عن المرضى آلامهم.
شكراً لجميع أفراد منتسبي مستشفى الملك حمد لتميزهم في تقديم الخدمات الطبية. وكم نتطلع أن تقتبس باقي المستشفيات الحكومية الأخرى هذا التميز منهم للارتقاء بالخدمات الطبية في مملكتنا الغالية.
لم يكن من الصعب علينا التعامل مع علي طيلة فترة مرضه، فهو الأخ المقرب المحبب من الجميع، هو كما تصفه أمي حفظها الله "نعمة من الله" ولكنه ما أن يضطر لدخول المستشفى حتى نصاب جميعنا بالذعر، فعلى الرغم من أن المستشفى يجب أن تكون المكان الأنسب لرعايته وتفهم مجموعة أمراضه، إلا أننا لا نطمئن لوجوده في المستشفى، فالممرضون لا يتقبلون احتياجاته الخاصة، ولا يعونها، مما يزرع في نفوسنا القلق طيلة فترة مكوثه للعلاج. فالرعاية التي تقدم له لا تتناسب مع احتياجاته، فهو لا يحتاج إلى سرير ودواء فقط، بل يحتاج إلى رعاية من نوع خاص نظراً لما يعانيه من أمراض.
ولا أريد أن أشتكي من سوء المعاملة التي حصل عليها أخي في أكثر من مرة كان يضطر فيها لدخول المستشفى، أو لأكون أكثر دقة هي ليست سوء معاملة بقدر ما هي "عدم تفهم لحالته المرضية".
نحمد الله بأننا في وطن يقدم خدماته الطبية مجاناً، فلا يستشعر هذه النعمة إلا من لديه مريض يحتاج إلى علاج مستمر!! فما أعظم أن تقدم لنا خدمة التشخيص وفحص التحاليل الطبية مجاناً!، وكم هوعظيم أن تقدم لنا خدمة الرعاية الصحية والإقامة في المستشفى بشكل مجاني!.
أذكر أنني اضطررت ذات مرة أن أشتري لأخي علي بعض الأدوية، فتفاجأت من سعرها المرتفع، وشكرت الله على نعمة الأدوية المجانية التي تقدم لنا.
مرض أخي علي مجدداً، ولكن هذه المرة كانت حالته سيئة جداً لدرجة أننا اضطررنا إلى استدعاء الإسعاف لنقله إلى أقرب مستشفى، وأعتقد بأن هذا القرار كان هو أفضل قرار اتخذناه لنتعرف على معنى الرعاية الطبية المميزة، فلقد نقل أخي علي إلى مستشفى الملك حمد، نظراً لقربه من منزلنا، ولا أبالغ إذا ما قلت بأنني رأيت من يطلق عليهم ملائكة الرحمة لأول مرة في حياتي، فالرعاية الطبية في مستشفى الملك حمد تستحق الإشادة. فبدءاً من التفهم، والتقبل لتتعامل مع الحالة بإنسانية، وصولاً عند الخدمات المميزة التي تقدم للمريض ولعائلته، لا أستطيع إلا أن أقدم هذه الشهادة لتؤكد استحقاق هذا المستشفى الرائع لشهادة الاعتماد الدولي التي حصل عليها مؤخراً. فهو مستشفى يضم طاقماً طبياً، مميزاً، يتعامل بإنسانية ورحمة مع المريض، ويوفر له علاجاً متكاملاً، بل ويتابع مع المريض رحلة العلاج بطريقة مميزة.
* رأيي المتواضع:
قد لا نستطيع أن نمنح المرضى الشفاء التام، ولكننا نستطيع أن نمنحهم الرعاية الطبية التي تخفف عن المرضى آلامهم.
شكراً لجميع أفراد منتسبي مستشفى الملك حمد لتميزهم في تقديم الخدمات الطبية. وكم نتطلع أن تقتبس باقي المستشفيات الحكومية الأخرى هذا التميز منهم للارتقاء بالخدمات الطبية في مملكتنا الغالية.