لربما تكون جملة «مصطلحية» هذه التي أوردتها في العنوان، لكن إلهامها يأتي من مقولة للإعلامي الأمريكي «جايسون جيننغز» والذي يتحدث فيها عن «القيم المتأصلة».
جيننغز، يقول التالي: «القياديون يستسهلون الكلام، لذلك تأكد من أن نجوميتك الصاعدة، ليست مجرد تعبير لبق عن القيم الأساسية».
ما عناه المؤثر الأمريكي بكلامه أمر مهم جداً، مفاده بأن «القيم ليست بالكلام، بل بالتمثل والالتزام بها»، وكثير من أصحاب المناصب يظن بأن «ترديد» القيم والشعارات والمثاليات يجعله «قيادياً ناجحاً» أو «إدارياً محترفاً»، لكن الحقيقة الموجعة أنهم على العكس، فهم يتحولون إلى «ظواهر كلامية» أكثر منها «أمثلة إدارية».
هناك قيم عديدة على رأسها «النزاهة، الصدق، العدالة» وغيرها، والكارثة تكون لدى القيادي أو صاحب المسؤولية حينما «يلوك» في فمه وتتردد على لسانه هذه «القيم»، لكن أفعاله تثبت بأنه غير ملتزم بها، بل قد تكشف أنه لا يعترف بها أصلاً.
القيادي الذي يتحدث عن النزاهة، يفترض أنه لا يخون الأمانة، لا يسرق، لا يتطاول على المال العام، وألا يدير الأمور بخبث وعدوانية واستهداف للأفراد.
القيادي الذي يتحدث عن الصدق، يفترض بديهيا أنه لا يكذب، ولا يحور الحقائق، ولا يزيف الأمور، ولا يتجنى على الناس بالزور والبهتان.
القيادي الذي يتحدث عن العدالة، يفترض أنه أول المحاربين للظلم، لا أول الممارسين له، هو من يحفظ حقوق الإنسان، وليس ممن يجحفون الناس لأنهم ليسوا على مزاجه، أو يقربون حاشيتهم وأقربائهم وينعمون عليهم بالمزايا والمكاسب دون وجه حق.
يشخص جيننغز تداعيات عملية «الادعاء الكاذبة» للقيم التي يقوم بها بعض المسؤولين، وكيف أنها تقود لصناعة ظاهرة خطيرة تتمثل بـ«انعدام الثقة» بين الموظف ومسؤوله، وتأثير ذلك على سمعة مكان العمل والإنتاجية فيه، وبالتالي ظهور «رائحة كريهة» مجازية من المكان تجعل سمعته على كل لسان في المجتمع، ويتناقل الناس «الأفعال الشنيعة» التي تحصل فيه، لأن «القيم» التي فيه «كاذبة» وليست صادقة، ولأن من يقومون عليه لا يمكن الوثوق فيهم، فهم غير صادقين إطلاقا مع المجتمع، وليسوا أمناء على ما منحوا الثقة ليديروه.
كم لدينا في مجتمعنا «مدعون» يوهمونك بأنهم أصحاب قيم، وأنهم «عرابو» المبادئ، وأنهم نماذج مضيئة لأهل الصدق والعدالة والنزاهة، بينما الحقيقة كلها «ادعاءات» و«فبركات» و«فذلكات» هدفها «تجميل القبيح»، فهي كما «الشرشف الطبي» على «القيح» يخفيه حتى لا يلحظه الناس، بينما ما تحته «وسخ» و«مرض» ومنظر يثير «الاشمئزاز».
القيم لم تكن يوماً «مساحيق تجميل» تضعها على وجهك لتحوله من «دميم» إلى «جميل»، بل هي أمور لا يمكن أن تتحقق إلا بالإيمان الأصيل بها، إلا عبر التمثل بها، أما من يريد أن «يوهم» الناس أنهم صاحب قيم في حين هو «عار» على القيم، فهذا ينكشف أمره عند أول اختبار عملي، ممارساته تفضحه، وأخلاقياته تسقطه.
جيننغز، يقول التالي: «القياديون يستسهلون الكلام، لذلك تأكد من أن نجوميتك الصاعدة، ليست مجرد تعبير لبق عن القيم الأساسية».
ما عناه المؤثر الأمريكي بكلامه أمر مهم جداً، مفاده بأن «القيم ليست بالكلام، بل بالتمثل والالتزام بها»، وكثير من أصحاب المناصب يظن بأن «ترديد» القيم والشعارات والمثاليات يجعله «قيادياً ناجحاً» أو «إدارياً محترفاً»، لكن الحقيقة الموجعة أنهم على العكس، فهم يتحولون إلى «ظواهر كلامية» أكثر منها «أمثلة إدارية».
هناك قيم عديدة على رأسها «النزاهة، الصدق، العدالة» وغيرها، والكارثة تكون لدى القيادي أو صاحب المسؤولية حينما «يلوك» في فمه وتتردد على لسانه هذه «القيم»، لكن أفعاله تثبت بأنه غير ملتزم بها، بل قد تكشف أنه لا يعترف بها أصلاً.
القيادي الذي يتحدث عن النزاهة، يفترض أنه لا يخون الأمانة، لا يسرق، لا يتطاول على المال العام، وألا يدير الأمور بخبث وعدوانية واستهداف للأفراد.
القيادي الذي يتحدث عن الصدق، يفترض بديهيا أنه لا يكذب، ولا يحور الحقائق، ولا يزيف الأمور، ولا يتجنى على الناس بالزور والبهتان.
القيادي الذي يتحدث عن العدالة، يفترض أنه أول المحاربين للظلم، لا أول الممارسين له، هو من يحفظ حقوق الإنسان، وليس ممن يجحفون الناس لأنهم ليسوا على مزاجه، أو يقربون حاشيتهم وأقربائهم وينعمون عليهم بالمزايا والمكاسب دون وجه حق.
يشخص جيننغز تداعيات عملية «الادعاء الكاذبة» للقيم التي يقوم بها بعض المسؤولين، وكيف أنها تقود لصناعة ظاهرة خطيرة تتمثل بـ«انعدام الثقة» بين الموظف ومسؤوله، وتأثير ذلك على سمعة مكان العمل والإنتاجية فيه، وبالتالي ظهور «رائحة كريهة» مجازية من المكان تجعل سمعته على كل لسان في المجتمع، ويتناقل الناس «الأفعال الشنيعة» التي تحصل فيه، لأن «القيم» التي فيه «كاذبة» وليست صادقة، ولأن من يقومون عليه لا يمكن الوثوق فيهم، فهم غير صادقين إطلاقا مع المجتمع، وليسوا أمناء على ما منحوا الثقة ليديروه.
كم لدينا في مجتمعنا «مدعون» يوهمونك بأنهم أصحاب قيم، وأنهم «عرابو» المبادئ، وأنهم نماذج مضيئة لأهل الصدق والعدالة والنزاهة، بينما الحقيقة كلها «ادعاءات» و«فبركات» و«فذلكات» هدفها «تجميل القبيح»، فهي كما «الشرشف الطبي» على «القيح» يخفيه حتى لا يلحظه الناس، بينما ما تحته «وسخ» و«مرض» ومنظر يثير «الاشمئزاز».
القيم لم تكن يوماً «مساحيق تجميل» تضعها على وجهك لتحوله من «دميم» إلى «جميل»، بل هي أمور لا يمكن أن تتحقق إلا بالإيمان الأصيل بها، إلا عبر التمثل بها، أما من يريد أن «يوهم» الناس أنهم صاحب قيم في حين هو «عار» على القيم، فهذا ينكشف أمره عند أول اختبار عملي، ممارساته تفضحه، وأخلاقياته تسقطه.