وأعرب سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء عن سعادته لافتتاح المؤتمر الأمني والدولي المهم نيابة عن صاحب السمو الملكي ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والذي ينعقد في مملكة البحرين للمرة الخامسة عشرة بحضور عالي المستوى من وزراء وخبراء وأكاديميين وخبراء في السياسة والأمن ومن العسكريين للبحث وتبادل الآراء والأفكار والرؤى فيما يجري حولنا والعالم من قضايا وأحداث مهمة تشكل في مجملها تحديات خطيرة تهدد أمن واستقرار الدول كافة وتعيق مسيرة تقدمها ونموها ومستقبل شعوبها.
وأكد سموه أن الأمن هو أساس التنمية وهو ما يسعى المجتمع الدولي والمنظمات الدولية ذات الشأن للعمل على تعزيزه دولياً واقليمياً بما يهيئ الأرضية الخصبة لاستمرار مسارات التنمية في كافة دول العالم، مشيرًا سموه بأن حوار المنامة أصبح إحدى المؤتمرات المهمة التي تتناول القضايا والمواضيع المعنية بالأمن والسلم الدوليين وهو ما أسهم في التغلب على العديد من التحديات وتعزيز الاستقرار في المنطقة وبالتالي مواصلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدولها.
وأشار سموه إلى أن مستوى المشاركة التي يحظى بها حوار المنامة من قبل العديد من الدول، يأتي تأكيداُ على ما يحوزه هذا المنتدى الدفاعي والأمني من أهمية بالغة في حفظ الامن والاستقرار في المنطقة عبر ما يطرحه من وجهات نظر ورؤى واهتمامه بالأمن كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد سموه إن مملكة البحرين لن تألُ جهداً في كل تحالف من شأنه تعزيز الامن والاستقرار اقليمياً ودوليا وهو ما يتبين من خلال مبادرتها المتواصلة وانضمامها لكافة التحالفات الهادفة للدفاع عن الحق ومحاربة الإرهاب والتطرف مما يؤكد حرصها على المضي في هذا السبيل من أجل استمرار مسارات التنمية والاستقرار، ويأتي ضمن ذلك مشاركة مملكة البحرين في التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وفي التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن الذي تقوده المملكة العربية السعودية، إلى جانب انضمامها للعمل المشترك مع الدول الشقيقة والصديقية لتأمين الممرات الدولية للتجارة والطاقة وحرية الملاحة في المنطقة.
وعبر سموه عن أمله أن تسهم جلسات هذا الحوار في إنشاء قاعدة أمنية متطورة تسهم في حل النزاعات والحروب ومحاربة الإرهاب والتطرف في كافة صوره وأشكاله، متمنيا للمشاركين كل التوفيق والنجاح، معبرًا عن شكره للدكتور جون جابمان المدير العام والرئيس التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ومعاونيه لجهودهم في الاعداد لهذا اللقاء الأمني والسياسي وتهيئة سبل نجاحه.
وألقى الدكتور جون جابمان المدير التنفيذي للمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط (IISS) خلال الافتتاح كلمة استعرضت التحديات التي تمر بها المنطقة، وأهمية التعاون الدولي من أجل محاربة الإرهاب والتطرف عبر توحيد الجهود لمواجهة الفكر المتطرف وهو أحد أكبر التحديات التي تواجه العالم وشعوبه.