مَن منا لم يستهوه ولو مرة واحدة شراء الخبز بعد مروره بجانب مخبز تفوح منه رائحة المخبوزات الساخنة والطازجة، أو من lمنا لم تغره تجربة شراء فطيرة أو وجبة طعام سريعة عند مروره بجانب مطعم يفوح منه عطر المأكولات. كلها تجارب يومية واقعية اختبرها العديد من الناس دون معرفة السبب الكامن وراءها باستثناء الشهية التي تثار فجأة فتطيح بكل "حمية".لكن التفسير العلمي موجود، فقد أثبت علمياً أن الروائح مرتبطة ارتباطا عضويا بجزء من الدماغ مسؤول عن التحكم بالعواطف والواقع في الجهاز الجوفي، فضلاً عن الذاكرة.وتستخدم الروائح بحسب الأستاذ في كلية الإعلام والتصميم متعدد الوسائط في المدرسة العليا للتعليم العالي "فانز" في بريدا جنوب هولندا، لأغراض تجارية في متاجر عدة على سبيل المثال لوضع الزبون في "أجواء شراء". ويوضح دورينك مبتسماً "من منا لم يرغب بشراء الخبز بعدما شم رائحته طازجاً؟".كما تستخدم الروائح كذلك لأغراض طبية لفتح شهية المرضى من خلال جعلهم يشمون بعض الروائح الطيبة أو كـ"طعم" يساعد في التوقف عن التدخين.يذكر أن الأستاذ المذكور يعمل على ما أسماه "نعش" يدخل إليه الذي يخوض التجربة، لاسترجاع عبر الروائح رحيل 4 شخصيات شهيرة، وهي الرئيس الأميركي جون كينيدي، والمغنية الأميركية السمراء ويتني هيوستن، والرئيس الليبي معمر القذافي، والأميرة الراحلة ديانا.