مع إسدال الستار على أعمال الدورة الـ15 لحوار المنامة، وبمشاركة نخبة من صناع القرار السياسي والأمني والاقتصادي على مستوى العالم، يتجدد التأكيد مرة أخرى على ما تمثله البحرين من مركزية وأهمية لصناع القرار العالمي، كنقطة وصل بين الشرق والغرب، ولما تحمله من مقومات الوسطية والاعتدال السياسي والإنساني.
وتنبع أهمية الدورة الـ15 من حوار المنامة هذا العام، نظراً لما تمر به المنطقة والعالم من تحولات كبرى على كل الأصعدة، السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث الحاجة ملحة لوضعها في بؤرة البحث من قبل كبار الاستراتيجيين والقادة في الشرق الأوسط والعالم، ومحاولة إيجاد أفضل السبل في مواجهتها، لاسيما وأن التهديدات التي تواجه المنطقة قد اتخذت منحنيات حادة وأصبحت أكثر شمولاً وتنوعاً، ما يستدعي العمل على مجابهتها بشكل جماعي والحد من تداعياتها وآثارها.
ومن خلال الجلسات الممتدة على مدى ثلاثة أيام، ناقش المشاركون من الخبراء والاستراتيجيين أهم القضايا التي تواجه المنطقة والعالم، والتي جاء على رأسها الأمن الملاحي، كأحد المهددات للأمن والسلم العالمي، وكيفية التصدي له من خلال جهد عالمي جماعي، تمثل في تحالف الأمن البحري، بهدف حماية الملاحة البحرية، وسلامة الممرات المائية، إلى جانب مكافحة الإرهاب والقرصنة والمخدرات وغيرها.
ومن الموضوعات الهامة التي تناولها حوار المنامة 15، مفاهيم الأمن السيبراني الشامل باعتبارها من بين أهم مصادر التهديد الجديدة التي تواجهها دول المنطقة والعالم، وطبيعة الإجراءات والآليات الاحترازية الواجب اتخاذها والعمل بها للحد من آثارها وتداعياتها.
وإلى جانب مناقشة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة والعالم، خصص حوار المنامة هذا العام جزءاً من مناقشاته لتعزيز فرص وإمكانات التعاون الإقليمي والعالمي، والبحث في الدبلوماسية الدفاعية واستقرار المنطقة، وتسليط الضوء على الشراكات الاقتصادية الكبرى، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا الحديثة واستخدامات الطاقة النظيفة، وهو ما كان محوراً رئيساً في الجلسة المتلفزة التي سبقت انطلاق أعمال المنتدى، من خلال عرض مجالات الشراكة والتعاون بين دول الخليج العربية والدول الآسيوية، حيث شارك فيها إلى جانب وزير المالية والاقتصاد الوطني معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، خبراء اقتصاديون كبار من الصين واليابان ولبنان.
شخصياً، أكثر ما لفتني في قمة المنامة لهذا العام، هو إتاحة الفرصة لعدد من القيادات الشابة العربية بالمشاركة في جلسات الحوار والاستفادة من النقاشات والمداخلات، وهو ما يسهم في تعزيز التواصل بين القادة والشباب وتعريفهم بالأصول العملية للعمل الدبلوماسي، وتدريبهم على إدارة النقاشات والحوارات بطريقة بناءة، إلى جانب تعريفهم بأهم القضايا والمستجدات السياسية والأمنية على مستوى المنطقة والعالم، وهي مشاركة أثبتت للجميع ما يتمتع به الشباب العربي من وعي ورغبة في التعلم والتواصل، وابتكار الحلول لحل المشكلات والقضايا المعقدة التي تواجه دولهم.
* إضاءة:
يوماً بعد يوم تتعزز مكانة البحرين إقليمياً ودولياً، وتكتب اسمها بأحرف من نور على خارطة العالم، كمركز تأثير إقليمي، استناداً إلى رؤية جلالة الملك المفدى، في ضرورة تعزيز الأمن والسلم العالمي، وترسيخ المبادئ والرؤى التي آمنت بها البحرين، والتي يأتي على رأسها تعزيز الحوار وقبول الآخر وصولاً إلى عالم آمن واستقرار سياسي وأمني واقتصادي لجميع شعوب المنطقة والعالم.
وتنبع أهمية الدورة الـ15 من حوار المنامة هذا العام، نظراً لما تمر به المنطقة والعالم من تحولات كبرى على كل الأصعدة، السياسية والأمنية والاقتصادية، حيث الحاجة ملحة لوضعها في بؤرة البحث من قبل كبار الاستراتيجيين والقادة في الشرق الأوسط والعالم، ومحاولة إيجاد أفضل السبل في مواجهتها، لاسيما وأن التهديدات التي تواجه المنطقة قد اتخذت منحنيات حادة وأصبحت أكثر شمولاً وتنوعاً، ما يستدعي العمل على مجابهتها بشكل جماعي والحد من تداعياتها وآثارها.
ومن خلال الجلسات الممتدة على مدى ثلاثة أيام، ناقش المشاركون من الخبراء والاستراتيجيين أهم القضايا التي تواجه المنطقة والعالم، والتي جاء على رأسها الأمن الملاحي، كأحد المهددات للأمن والسلم العالمي، وكيفية التصدي له من خلال جهد عالمي جماعي، تمثل في تحالف الأمن البحري، بهدف حماية الملاحة البحرية، وسلامة الممرات المائية، إلى جانب مكافحة الإرهاب والقرصنة والمخدرات وغيرها.
ومن الموضوعات الهامة التي تناولها حوار المنامة 15، مفاهيم الأمن السيبراني الشامل باعتبارها من بين أهم مصادر التهديد الجديدة التي تواجهها دول المنطقة والعالم، وطبيعة الإجراءات والآليات الاحترازية الواجب اتخاذها والعمل بها للحد من آثارها وتداعياتها.
وإلى جانب مناقشة التحديات الأمنية والسياسية التي تواجه المنطقة والعالم، خصص حوار المنامة هذا العام جزءاً من مناقشاته لتعزيز فرص وإمكانات التعاون الإقليمي والعالمي، والبحث في الدبلوماسية الدفاعية واستقرار المنطقة، وتسليط الضوء على الشراكات الاقتصادية الكبرى، خصوصاً في مجالات التكنولوجيا الحديثة واستخدامات الطاقة النظيفة، وهو ما كان محوراً رئيساً في الجلسة المتلفزة التي سبقت انطلاق أعمال المنتدى، من خلال عرض مجالات الشراكة والتعاون بين دول الخليج العربية والدول الآسيوية، حيث شارك فيها إلى جانب وزير المالية والاقتصاد الوطني معالي الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة، خبراء اقتصاديون كبار من الصين واليابان ولبنان.
شخصياً، أكثر ما لفتني في قمة المنامة لهذا العام، هو إتاحة الفرصة لعدد من القيادات الشابة العربية بالمشاركة في جلسات الحوار والاستفادة من النقاشات والمداخلات، وهو ما يسهم في تعزيز التواصل بين القادة والشباب وتعريفهم بالأصول العملية للعمل الدبلوماسي، وتدريبهم على إدارة النقاشات والحوارات بطريقة بناءة، إلى جانب تعريفهم بأهم القضايا والمستجدات السياسية والأمنية على مستوى المنطقة والعالم، وهي مشاركة أثبتت للجميع ما يتمتع به الشباب العربي من وعي ورغبة في التعلم والتواصل، وابتكار الحلول لحل المشكلات والقضايا المعقدة التي تواجه دولهم.
* إضاءة:
يوماً بعد يوم تتعزز مكانة البحرين إقليمياً ودولياً، وتكتب اسمها بأحرف من نور على خارطة العالم، كمركز تأثير إقليمي، استناداً إلى رؤية جلالة الملك المفدى، في ضرورة تعزيز الأمن والسلم العالمي، وترسيخ المبادئ والرؤى التي آمنت بها البحرين، والتي يأتي على رأسها تعزيز الحوار وقبول الآخر وصولاً إلى عالم آمن واستقرار سياسي وأمني واقتصادي لجميع شعوب المنطقة والعالم.