جاء ذلك في كلمة مملكة البحرين التي ألقتها وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحظر استحداث وانتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، خلال مشاركتها في المؤتمر الرابع والعشرين للدول الأطراف لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والمنعقد في مدينة لاهاي بمملكة هولندا خلال الفترة من ٢٥-٢٩ نوفمبر ٢٠١٩م.
وفي بداية كلمتها، أعربت د.الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة عن خالص تهنئتها لكراسيمير كوستوف سفير جمهورية بلغاريا لتعيينه رئيسًا للدورة الحالية للمؤتمر، متمنية له التوفيق والنجاح في مهام عمله الجديد.
وأكدت وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحظر استحداث وإنتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة على إيمان مملكة البحرين بأن معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، تشكل إسهاما كبيرا في مجال دعم الجهود الدولية الرامية إلى نزع السلاح، حيث كانت مملكة البحرين من أوائل الدول التي انضمت لهذه الاتفاقية وعملت على تنفيذها على المستوى الوطني.
كما نوهت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة بحرص مملكة البحرين على تعزيز عالمية المعاهدات والاتفاقيات المعنية بأسلحة الدمار الشامل، ومنها معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية، مؤكدة أنها الضمانة في كبح كوارث هذه الأسلحة التي تشكل خطراً يهدد الجميع.
وأعربت وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحظر استحداث وإنتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة عن دعوة البحرين للمجتمع الدولي بتقديم الدعم اللازم في سبيل تحقيق أهداف الاتفاقية، وإدانتها لأي استخدام للأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف وتحت أي ظروف.
كما شددت د.الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة على التزام مملكة البحرين بالاتفاقية واهتمامها بتنفيذها على المستويين الوطني والدولي، في امتداد لسياستها الهادفة للإسهام بفعالية في جهود حظر جميع أسلحة الدمار الشامل ومنع انتشارها، مشيرة إلى الجهود التي تقوم بها مملكة البحرين المتمثلة باللجنة الوطنية لحظر استحداث وانتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، بما يؤكد حرص المملكة على تعزيز التعاون القائم مع منظمة الأسلحة الكيميائية.
وتطرقت وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحظر استحداث وانتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، إلى استضافة مملكة البحرين لورشة العمل الدولية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بعنوان "الأمن والسلامة الكيميائية" للتعرف على مجالات الأمن والسلامة الكيميائية وكيفية التعامل الأمثل مع هذه المواد في الحالات الطارئة.
كما أشارت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة إلى الجهود الملموسة التي تبذلها اللجنة الوطنية لحظر استحداث وانتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة من خلال تنظيم ورش دورية تدريبية وتعريفية من أجل توعية شتى القطاعات والمجتمع المدني بمخاطر المواد الكيميائية تجنبًا لأي طارئ، مع توضيح طرق التعامل معها لمنع حدوث أي كوراث أو مشاكل بيئية، وذلك بالتعاون مع جهات مختلفة داخل مملكة البحرين وخارجها، حيث ترى المملكة بأن التعاون الدولي فرصة لتبادل الخبرات وبحث ومناقشة أفضل الممارسات.
كما أعلنت وكيل وزارة الخارجية رئيس اللجنة الوطنية لحظر استحداث وانتاج واستعمال وتخزين الأسلحة الكيميائية وتدمير تلك الأسلحة، عن عمل مملكة البحرين في الفترة القادمة على إطلاق جائزة البحث العلمي في مجال نزع السلاح بهدف تنمية الكوادر الوطنية وبناء شراكة مجتمعية وإشراك الشباب في نزع السلاح، حيث تؤمن مملكة البحرين بالكفاءات الشابة وتعمل جاهدة لتوفير أفضل الفرص لإبرازها وتطويرها.
وفي الختام، أكدت د. الشيخة رنا بنت عيسى بن دعيج آل خليفة أن استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة لا يأتي إلا عن طريق التعاون والتشاور بين الدول، والسعي نحو التنمية والتقدم، مشيرة إلى أن معاهدة الأسلحة الكيميائية قد نجحت إلى حد بعيد في احتواء هذا السلاح، مؤكدة أن هدفنا الأسمى الآن يتمثل في التخلص التام من الأسلحة الكيميائية، وضمان عدم ظهورها مرة أخرى، مشددة على حرص وفد مملكة البحرين على التعاون التام لإحراز المزيد من التقدم.