بعيداً عن النقد الساخر وبعيداً أيضاً عن التجريح والشخصنة، أكتب كلمات من القلب لعلها تصل إلى القلوب، وخاصة القلوب التي أعنيها مباشرة، أكتب إلى ممثلي الشعب، ممثلينا في صنع القرار، نوابنا الكرام والأفضل ممن أوصلناهم إلى تحت قبة البرلمان، أوصلهم صوتنا وقرارنا واختيارنا، أقول وأكتب لهم رأفة بمن أوصلوكم وفرحوا بوصولكم، رأفة بكل طاعن بالسن تكبد عناء الاصطفاف بطوابير الانتخابات، رأفة برب الأسرة الذي حمل معه الأمل بمستقبل مشرق لأبنائه، وحياة أفضل.
أكتب وكلي حسرة بسبب ما حصلت عليه كل تلك المجاميع التي منت النفس بواقع مختلف، وصحت على واقع مؤلم، واقع يعتمد على مانشيتات صحفية لا تسمن ولا تغني من جوع، واقع أبرز إنجازاته تقديم مقترح هنا ودغدغة مشاعر هناك، واقع لا أثر فيه لإنجاز يذكر عدا حرف السين، هذا الحرف الذي ملته الجموع وكرهته، حرف السين الذي تصدر أغلب تصريحات النواب أو معظمهم على أقل تقدير، سنفعل، سنسأل، سنلبي، سنستجوب، سنطرح، سنحاول، سنضغط، سـ سـ سـ.
ويأتيك الرد: انتظر فالوقت المناسب لم يحن بعد، لابد أن تنتقي وتختار بعناية التوقيت الأفضل، نحن في طور التنسيق، نعمل على ترتيب الأولويات، انتظروا فالقادم أجمل، نحمل في جعبتنا الكثير، نعمل ونجاهد ولكن بصمت.......
كل تلك التصريحات سمعناها وتكررت على مسامعنا مراراً وتكراراً طوال اثني عشر شهراً، اثني عشر شهراً من بعد فرز الأصوات وإظهار النتائج واختيار كل نائب لمقعده تحت قبة البرلمان، اثني عشر شهراً مرت حملت في طياتها العديد من التصريحات، تصريحات تكررت مسبقاً عبر المقار الانتخابية، وكأن بعض النواب مازالوا يعيشون في فترة الانتخابات وكسب الأصوات، ونحن بحاجة إلى من يوقظهم وينبههم بأننا تجاوزنا تلك الفترة، من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ والعمل، وهنا يجب أن أشير بأن العمل لا أقصد به التشهير واستعراض العضلات من خلال استجوابات عقيمة يتفاخر بها البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لا غير، فالعمل الحقيقي هو ما ينعكس على حياة الفرد من خلال تشريع وسن عدد من القوانين التي تجعله يشعر بالتغيير، التغيير الذي دفع بالمواطنين إلى الاصطفاف بطوابير الاقتراع والإدلاء بأصواتهم وإعطائهم الثقة لمن اقتنعوا بهم ليكونوا ممثلين لهم في البرلمان، وهذا يعتبر تكليفاً مباشراً من المواطنين لأعضاء السلطة التشريعية في العمل على التطوير والمحاسبة خلف كل تقصير.
الواقع اليوم يقول عكس ذلك، بل عكس كل ما كتبت أعلاه، لا أريد أن أكون متسرعاً في الحكم على المجلس الحالي، ولكن الواقع يقول بأن الفترة الماضية كانت كفيلة وكافية لتكوين رأي «آمل بأن أكون مخطئاً فيه»، بأن البوادر تكاد أن تكون معدومة في تحقيق ولو جزء مما ذكره بعض النواب الحاليين في مقارهم الانتخابية، فلا مشاركة حقيقية للمواطن في قرار النائب أثناء تصويته في أي موضوع كما قال أحدهم بنفسه، ولا قضايا ذات أهمية لدى المواطن تم اتخاذ قرارات فعالة بحقها في المجلس، أصبحنا نتعامل مع نوابنا الكرام كما لو كانوا لايزالون مرشحين، مازلنا نسمع منهم وعوداً ومطالبات بالصبر والانتظار.
من المعروف أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون، أتمنى شخصياً بألا يكون نوابنا «شعراء»..
أكتب وكلي حسرة بسبب ما حصلت عليه كل تلك المجاميع التي منت النفس بواقع مختلف، وصحت على واقع مؤلم، واقع يعتمد على مانشيتات صحفية لا تسمن ولا تغني من جوع، واقع أبرز إنجازاته تقديم مقترح هنا ودغدغة مشاعر هناك، واقع لا أثر فيه لإنجاز يذكر عدا حرف السين، هذا الحرف الذي ملته الجموع وكرهته، حرف السين الذي تصدر أغلب تصريحات النواب أو معظمهم على أقل تقدير، سنفعل، سنسأل، سنلبي، سنستجوب، سنطرح، سنحاول، سنضغط، سـ سـ سـ.
ويأتيك الرد: انتظر فالوقت المناسب لم يحن بعد، لابد أن تنتقي وتختار بعناية التوقيت الأفضل، نحن في طور التنسيق، نعمل على ترتيب الأولويات، انتظروا فالقادم أجمل، نحمل في جعبتنا الكثير، نعمل ونجاهد ولكن بصمت.......
كل تلك التصريحات سمعناها وتكررت على مسامعنا مراراً وتكراراً طوال اثني عشر شهراً، اثني عشر شهراً من بعد فرز الأصوات وإظهار النتائج واختيار كل نائب لمقعده تحت قبة البرلمان، اثني عشر شهراً مرت حملت في طياتها العديد من التصريحات، تصريحات تكررت مسبقاً عبر المقار الانتخابية، وكأن بعض النواب مازالوا يعيشون في فترة الانتخابات وكسب الأصوات، ونحن بحاجة إلى من يوقظهم وينبههم بأننا تجاوزنا تلك الفترة، من مرحلة الوعود إلى مرحلة التنفيذ والعمل، وهنا يجب أن أشير بأن العمل لا أقصد به التشهير واستعراض العضلات من خلال استجوابات عقيمة يتفاخر بها البعض من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لا غير، فالعمل الحقيقي هو ما ينعكس على حياة الفرد من خلال تشريع وسن عدد من القوانين التي تجعله يشعر بالتغيير، التغيير الذي دفع بالمواطنين إلى الاصطفاف بطوابير الاقتراع والإدلاء بأصواتهم وإعطائهم الثقة لمن اقتنعوا بهم ليكونوا ممثلين لهم في البرلمان، وهذا يعتبر تكليفاً مباشراً من المواطنين لأعضاء السلطة التشريعية في العمل على التطوير والمحاسبة خلف كل تقصير.
الواقع اليوم يقول عكس ذلك، بل عكس كل ما كتبت أعلاه، لا أريد أن أكون متسرعاً في الحكم على المجلس الحالي، ولكن الواقع يقول بأن الفترة الماضية كانت كفيلة وكافية لتكوين رأي «آمل بأن أكون مخطئاً فيه»، بأن البوادر تكاد أن تكون معدومة في تحقيق ولو جزء مما ذكره بعض النواب الحاليين في مقارهم الانتخابية، فلا مشاركة حقيقية للمواطن في قرار النائب أثناء تصويته في أي موضوع كما قال أحدهم بنفسه، ولا قضايا ذات أهمية لدى المواطن تم اتخاذ قرارات فعالة بحقها في المجلس، أصبحنا نتعامل مع نوابنا الكرام كما لو كانوا لايزالون مرشحين، مازلنا نسمع منهم وعوداً ومطالبات بالصبر والانتظار.
من المعروف أن الشعراء يقولون ما لا يفعلون، أتمنى شخصياً بألا يكون نوابنا «شعراء»..