أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أهمية مواصلة تشجيع وتحفيز نمو الأعمال في مختلف القطاعات الاقتصادية والعمل على تعزيز مقومات البيئة الإبداعية فيها، من خلال رسم السياسات الرامية إلى الاستثمار في الكوادر الوطنية الشابة وتحفيزهم على الابتكار والريادة بما يسهم في توفير الفرص الواعدة ويحقق مزيداً من النماء والازدهار للوطن والمواطن ويلبي تطلعات المسيرة التنموية الشاملة بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.

وحضر سمو ولي العهد، مساء الأربعاء، يرافقه سمو الشيخ عيسى بن سلمان بن حمد آل خليفة، الفعالية الختامية للنسخة الخليجية الثانية من برنامج "رواد القصر" التي نظمت تحت رعاية سموه في قلعة عراد بحضور عدد من كبار المسؤولين.

وأشاد سموه بالطاقات الخليجية الشابة التي صنعت أنموذجاً ناجحاً عبر ما قدمته من مشاريع مبتكرة أكدت ما يحظى به الشباب الخليجي من دعم ورعاية أسهمت في تشجيعهم على الإبداع وتأسيسهم لمشاريع ناجحة ورائدة، مهنئاً الفائزين في البرنامج ومثنياً على جهود كافة المشاركين الذين ظهروا بمستوى مميز عبر ما قدموه من أفكار إبداعية خلاقة برهنت على مدى تميزهم في طرح المشاريع الناجحة المتنوعة. ونوه سموه بما يمنحه البرنامج من فرصة عالمية مهمة لعرض الأفكار والمشاريع، وإسهامه في تنمية مهارات المشاركين القيادية وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لديهم.

واطلع صاحب السمو الملكي ولي العهد على المشاريع المشاركة في برنامج رواد القصر في نسخته الخليجية الثانية التي أقيمت بالشراكة مع صندوق العمل (تمكين). واستمع سموه إلى شرح من المشاركين حول مشاريعهم التي طرحوها خلال البرنامج، مشيداً بما رآه من تميز في هذه المشاريع التي ترجمت أفكارهم الإبداعية المبتكرة.

فيما أشار وزير الصناعة والتجارة والسياحة زايد بن راشد الزياني، في كلمة، إلى أهمية هذه المبادرات في فتح المجال أمام رواد الأعمال لتوسيع نطاق أعمالهم الناشئة والتوسع فيها، معرباً عن جزيل شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي ولي العهد على ما يوليه من اهتمام وحرص لدعم الطاقات الشبابية في مجال ريادة الأعمال. ونوه الوزير بما توفره هذه المبادرات من توفير التدريب والدعم اللازمين للعاملين في قطاع الأعمال، فضلاً عن منحهم فرصة التواصل مع شبكة واسعة من رواد الأعمال، سواء على مستوى المنطقة أو العالم، والتعرف عن قرب على تجاربهم الريادية، إضافة إلى الاستفادة من الخبرات التراكمية للخبراء والمختصين في هذا الشأن، فيما يعزز مسيرتهم الريادية.

وأكد أهمية هذه المسابقة في ما ينسجم مع الأهداف الاستراتيجية للبحرين ببناء ثقافة ريادة الأعمال وتنشئتها في المملكة، فضلاً عن المنطقة، وإيجاد الفرص السانحة لرواد الأعمال للانطلاق بنجاح في أعمالهم.

وأعرب رئيس مجلس إدارة صندوق العمل (تمكين) الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة عن بالغ شكره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة على ما يبديه من تشجيع لرواد الأعمال بصورة مستمرة، مبيناً أن المشاركة في المسابقة تعكس حرص واهتمام المملكة على نشر روح ريادة الأعمال ومنح رواد الأعمال المنصة لعرض ابتكاراتهم والتواصل مع المجتمع الأكبر لريادة الأعمال، بما فيه من خبرات وتجارب مخضرمة، لتقديم نموذج أكثر تميزاً في هذا المجال.

مشروع بحريني في المركز الأول

وقدم تسعة رواد أعمال خلال الفعالية الختامية مشاريعهم في عرض مدته ثلاث دقائق أمام حضور يضم عدداً من المدعوين والمختصين في مجالات التكنولوجيا والإعلام وعدد من المستثمرين، الذين صوتوا على المشاريع. وفاز بالمركز الأول مشروع "مافي في آر استوديو" من البحرين للمتسابقة شهد الزاكي، وبالمركز الثاني مشروع "أريام" من دولة الإمارات العربية المتحدة للمتسابقة أريام أحمد، في حين احتل مشروع "دوك وير" من البحرين المركز الثالث للمتسابقة نهلة السني.

فيما فاز مشروع "أريام" بجائزة اختيار الجمهور، بعد فتح باب التصويت للجمهور إلكترونياً خلال المعسكر التدريبي في 25 نوفمبر.

ومن المقرر أن تتنافس المجموعة المتأهلة من رواد الأعمال في النسخة الخليجية مع نظرائهم من مختلف دول العالم، والمزمع إقامتها نهاية العام في لندن بالمملكة المتحدة.

وتستضيف البحرين برنامج "رواد في القصر" هذا العام للمرة الثالثة منذ إطلاق المبادرة في العام 2014، بالتعاون والشراكة الاستراتيجية بين كل من برنامج "رواد في القصر" وصندوق العمل "تمكين"، حيث تستضيف النسخة الخليجية للمرة الأولى، واستضافت النسخة البحرينية مرتين.

وتهدف المبادرة إلى توفير منصة ريادية لرواد الأعمال من مختلف بلدان العالم، وربطهم ضمن منظومة خبراتية وتعارفية للتعرف على نمو وتطور لأعمالهم، ضمن برنامج متكامل يسمح بالتفاعل مع سوق ريادة الأعمال الدولي واستفادة رواد الأعمال المشاركين من شبكة دولية واسعة من الخبرات والدعم والمساندة على يد مختصين محليين ودوليين.