وجاء تأهل دمستان بانتصار صعب حققه على حساب فريق مركز شباب كرباباد بهدف دون رد، سجله ميرزا عبدالإله في الدقيقة 18 من زمن الشوط الأول من المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء الخميس على ملعب استاد نادي اتحاد الريف، حيث أضاع لاعب كرباباد حسين الدقاق ضربة جزاء في الشوط الثاني كانت كفيلة بنقل المباراة إلى ركلات الترجيح.
وشهدت المباراة حضوراً جماهيراً جيد العدد من جانب الفريقين، الأمر الذي زاد من إثارة اللقاء ونديته، خصوصاً في الشوط الثاني الذي ارتفع فيه الأداء والمستوى الفني للمباراة، ليودع كرباباد المسابقة من الدور الثاني، ويواصل دمستان مشواره في المرحلة القادمة.
وسيطر دمستان على النصف الأول من المباراة مستفيداً من هدوء لاعبيه وانتشارهم الرائع في الملعب، حيث حافظ لاعبو دمستان على الكرة في حوزتهم بتمريرات متقنة بحثاً عن تسجيل الهدف الأول، والذي جاء مبكراً في الدقيقة 18 بعد تمريرة طويلة من الظهير الأيمن علي عيسى إلى زميله ميرزا عبدالإله الذي صوب الكرة قوية من خارج منطقة الجزاء على يسار حارس مرمى كرباباد الذي لم يتمكن من التصدي للكرة، معلناً تقدم فريقه.
وواصل دمستان أفضليته في النصف الأول من الشوط، من خلال الاعتماد على الاحتفاظ بالكرة والتمريرات القصيرة، في الوقت الذي بدأ فيه كرباباد بترتيب أوراقه بحثاً عن هدف التعادل، وسنحت أول الفرص الحقيقية لكرباباد للتسجيل بانفراد صريح على مرمى دمستان، إلا أن مهاجم كرباباد لم يحسن التعامل مع الفرصة بتصويب الكرة بعيدة عن المرمى وسط ذهول من زملائه اللاعبين، لينتهي الشوط الأول بتقدم دمستان بهدف دون رد.
وفي الشوط الثاني حاول كرباباد العودة إلى المباراة من جديد، وذلك بالتغيرات التي أجراها مدربه لتقوية الجانب الهجومي وايقاف لاعبي وسط دمستان الذين كانوا يتحكمون في الكرة، وهو ما نجح كرباباد في الحصول عليه من خلال الضغط العالي واللعب السريع الموجه على مرمى دمستان، ليكون كرباباد الطرف الأخطر في هذا الشوط وتسنح أمامه فرصاً للتسجيل دون أن يتمكن من ترجمتها إلى أهداف، إلى أن حصل الفريق على ركلة جزاء أضاعها لاعب الوسط حسين الدقاق وأبقت النتيجة على حالها.
ولم يستسلم كرباباد للحظ الذي عانده، بل واصل بحثه عن هدف التعادل في الدقائق الأخيرة التي رمى فيها بكل قوته، إلا أن سوء الطالع لازم لاعبي كرباباد، ليعلن حكم الساحة خالد علي نهاية المباراة بفوز دمستان وتأهله إلى دور الثمانية.
الشرقي يتخطى السهلة
وفي المباراة الثانية استغل مهاجم فريق مركز شباب الرفاع الشرقي خطأ دفاعياً من دفاع مركز شباب السهلة الشمالية وسجل هدفاً غالياً صعد بفريقه إلى الدور ربع النهائي قبل دقيقتين من نهاية الشوط الثاني.
ورغم الفوز لم يظهر فريق الرفاع الشرقي بمستواه وقدّم مباراة أقل من الماضية أمام فريق نادي المعامير لافتقاده أكثر من لاعب في مقدمتهم حمزة عبدالرحمن وبعض العناصر الأساسية وحاول الفريق نقل الكرات لبناء الهجمات لكنه لم يُشكّل أي خطورة في الشوط الأول وتركزت الكرات غالبية الأوقات في منتصف الملعب عن طريق صالح عدنان، علي النوبي وفرج مهدي، فيما بقي المهاجمان علي مزهر ومحمد عبدالسلام محاصرين من قائد السهلة الشمالية عبدالواحد منصور والسيد أحمد علي والسيد علي حميد.
وتحسّن أداء الفريقين في الشوط الثاني لكن الفرص الخطيرة لم تظهر إلا متأخرة عندما لعب محمد عاشور كرة بيساره حولها حارس السهلة الشمالية علي القصير إلى ضربة ركنية (58).
ومن الضربة الركنية كاد قائد الرفاع الشرقي إبراهيم المرزوقي بضربة رأسية قرب القائم الأيمن أن يسجل الهدف الأول في المباراة لكن القصير تعملق وأنقذ الموقف.
دانت الأفضلية أكثر اللحظات لصالح السهلة الشمالية وكان الأخطر والأكثر تهديداً للمرمى، خصوصاً بعد أن نشّط مدربه حسين مشيمع فريقه بإشراك فاضل العصفور في منتصف الملعب الذي ركّز في تمرير الكرات على الجهة اليمنى، لكنه تأثر بغياب أكثر من لاعب أولهم المهاجم علي شبيب.
وعلى عكس مجريات اللعب استغل الشرقاوي علي مزهر كرة لعبها من فوق حارس السهلة الشمالية الذي خرج لمواجهته ليدفع ثمن إضاعة الفرص ويتأهل الشرقي لملاقاة مركز شباب دمستان في ربع النهائي.
أدار المباراة الحكم علي سعد وعاونه محمد الصفار وخالد الأحمد.
ويلتقي الأحد فريق مركز شباب أبوقوة مع فريق نادي اتحاد الريف الذي فاز على مركز شباب الهملة، وذلك في الساعة السادسة مساء على ستاد نادي اتحاد الريف، وفي الثامنة مساء يلعب فريق مركز شباب السنابس مع فريق مركز شباب الشاخور الذي فاز على مركز شباب الرفاع الشرقي.
سلمان: خرجنا بانتصار صعب
وصف لاعب فريق مركز شباب دمستان علي سلمان انتصار فريقه على حساب مركز شباب كرباباد بالصعب، وقال: حققنا انتصاراً صعباً على حساب كرباباد، حيث كانت المباراة عبارة عن سجال متبادل بين الفريقين تناوب فيه الفريقان السيطرة على مجريات الأمور، وسنحت لكل فريق فرص للتسجيل، وجاءت النهاية سعيدة بهذا الانتصار رغم صعوبته.
وأضاف سلمان: المباراة كانت مثيرة وحماسية وغلب عليها طابع الإثارة والندية، وهذه طبيعة مباريات دورينا الذي يتحلى بالقوة والسرعة، والآن التركيز سينصب على اللقاء القادم الذي يتوقع أن يكون أكثر صعوبة، خصوصاً مع نظام خراج المغلوب الذي اعتمد لدوري هذا العام.
وأثنى سلمان على أداء زملائه اللاعبين في المباراة والروح القتالية التي ظهروا بها طيلة مجريات اللقاء.
القيدوم: استحوذ السهلاويون لكننا ظفرنا بالتأهل
اعترف حارس مرمى فريق مركز شباب الرفاع الشرقي منصور القيدوم بسيطرة السهلة الشمالية على مجريات المباراة واستحواذهم على الكرة أغلب الوقت، إلا أنه يرى أن السهلاويين تراجعوا لتقليل خطورة لاعبي الرفاع الشرقي.
وقال القيدوم إن فريقه استفاد من الأخطاء السهلة وقلة التنظيم في الشق الدفاعي لفريق السهلة الشمالية، منوهاً إلى أن حُسن استغلال المهاجم علي مزهر للهفوة الدفاعية ساعد على منع وصول المباراة إلى ركلات الترجيح.
وأبدى القيدوم أسفه لغياب علي صالح وحمزة عبدالرحمن،ـ مؤكداً عدم الرضا عمّا قدمه الفريق في مباراة السهلة الشمالية، وقال إن المستوى غير مطمئن ويفتقد الفريق إلى التنظيم، وهو ما سيجعل اللاعبين يعيدون حساباتهم لتفادي الأخطاء في المرحلة المقبلة.