براءة الحسن

سحبت قرعة يورو 2020 والتي أسفرت عن بعض مجموعات قوية، على رأسها عن مجموعة نارية تضم منتخبات فرنسا، وألمانيا، والبرتغال في المجموعة السادسة، حيث يمكن إطلاق عليها مجموعة الموت نظر لوجود آخر أبطال لكأس العالم وبطولة أوروبا الأخيرة.

من المقرر أن تنطلق بطولة اليورو يوم 12 يونيو2020، حيث ستقام مباراة الافتتاح بمدينة روما، وتحديدًا في ملعب الأولمبيكو، وستجمع بين إيطاليا وتركيا.

وسيستمر دور المجموعات حتى نهايته يوم 24 يونيو، ليتأهل متصدر ووصيف كل مجموعة لدور الـ 16 بجانب أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في كافة المجموعات.

وسيحتضن ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن، الدور نصف النهائي وكذلك المباراة النهائية للبطولة يوم 17 يوليو/تموز.

***

( المجموعة الأولى: تركيا وإيطاليا وويلز وسويسرا)

إيطاليا على الورق الأقر للعبور في ظل تمتعه بعناصر مميزة بجانب إدارة فنية لمانشيني، عقب الفشل في التأهل لمونديال 2012، كما ستلعب كل المباريات على ملعبها.

وعلى الورق، يبدو أن حظوظ المنتخبات الثلاثة الأخرى في مجموعة إيطاليا متساوية، حيث سيسعى الثلاثي تركيا، ويلز وسويسرا لإثبات قوته ومحاولة إلحاق المعاناة بالآتزوري لخطف مقعد مؤهل للدور القادم.

وسيكون المنتخب التركي هو الأقرب لمجابهة إيطاليا وفقًا للترشيحات، نظرًا لما قدمه المنتخب من أداء ونتيجة في مرحلة التصفيات.

وبالنظر للتصنيف العالمي فتصنيف سويسرا الـ12 يجعلها مرشحة، لكن الموسم القاسي لجرانيت تشاكا وشكوردان شاكيري مع أنديتهم تجعل فرصهم صعبة.

ويلز من جانبها ستعتمد على قوة جاريث بيل، لكنهم عانوا بشدة للتأهل.

***

( المجموعة الثانية: الدنمارك وفنلندا وبلجيكا وروسيا)

من الواضح أن بلجيكا هي المرشحة المفضلة لصدارة المجموعة، قد تكون هذه الفرصة الأخيرة لهذا الجيل العظيم؟ يان فيرتونخن، توبي ألدرفيلد ، دريس ميرتنز، فنسنت كومباني وأكسيل فيتسل، جميعهم في الثلاثينيات من العمر، إضافة إلى أن هازارد ودي بروينه في أوج مسيرتهم.

ستكون فنلندا قصة البطولة لمجرد أن هذه هي أول مسابقة كبرى لها، ولكن يمكنك أن تعتقد أن أولويتها الأولى هي عدم خسارة جميع مباريات المجموعات الثلاث.

يمكن أن تستفيد الدنمارك من ميزة الملعب، حيث ستقام مباريات المجموعات الثلاث في كوبنهاغن، لكن المنتخب لم يكن مميزًا في التصفيات.

أما روسيا ففازت في جميع مبارياتها باستثناء المباراتين ضد بلجيكا في التصفيات وهو ما يؤكد أنها ستعاني للتأهل.

***

( المجموعة الثالثة: هولندا وأوكرانيا والنمسا، الفائز من ملحق D)

هولندا قد يكون أفضل فريق من حيث الأداء في أوروبا ووصيف دوري الأمم الأوروبية، وهو منتخب مرشح للقب وليس فقط التأهل، لكن نقاط الضعف تكمن في عدم وجود أسماء هجومية لديها، ومستوى مهتز لماتياس دي ليخت في يوفنتوس.

تبدو أوكرانيا جيدة تحت قيادة أندريه شيفتشينكو، والنمسا ستكون حظوظها صعبة، بناء على أداء هزيل في التصفيات حيث خسرت من فرق متواضعة.

***

( المجموعة الرابعة: إنجلترا ، كرواتيا، جمهور التشيك، الفائز من ملحق C)

على ما يبدو فإن مقعدي المتأهلين ستذهب لإنجلترا وكرواتيا طرفا نصف نهائي المونديال السابق. إنجلترا صاحبة أداء متميز في التصفيات وهجوم ناري وحيوية في التشكيلة، وكرواتيا بخبرات متراكمة من لوكا مودريتش وبعض اللاعبين الآخرين.

فازت جمهورية التشيك على إنجلترا في التصفيات لكنها خسرت أيضًا أمام كوسوفو وبلغاريا، لذلك فحظوظها متباينة.

***

( المجموعة الخامسة: إسبانيا، بولندا، السويد، الفائز من ملحق B)

ستلعب هذه المجموعة بين بلباو ودبلن، وهو ما قد يساعد إسبانيا في مشوار التأهل، لكن التهديد سيكون كبيرًا من بولندا بقيادة المرعب ليفاندوفسكي، لكنها نجحت في الحصول على 5 نقاط من السويد في التصفيات حيث كانا معًا.

وتمتلك السويد الحظوظ هي الأخرى، وقد أجبر المدرب على إعادة بناء الفريق الوطني منذ تقاعد زلاتان إبراهيموفيتش ، ومع ذلك فقد فعل ذلك من خلال التركيز على إميل فورسبيرج، العقل المفكر، بينما يتطور فيكتور ليندلوف مع مانشستر يونايتد.

ألكساندر إيساك، الذي يلعب حاليًا في نادي ريال سوسيداد، مرشح محتمل ليكون النجم المفاجئ في البطولة مع استفادته من اللعب في الليجا في مواجهة إسبانيا.

***

( المجموعة السادسة: البرتغال، ألمانيا، فرنسا، الفائز من ملحق A)

مجموعة الموت بامتياز.. البرتغالي حاملة اللقب وبطلة دوري الأمم تبدو مرشحة بامتلاك رونالدو المواهب جواو فيليكس وبرناردو سيلفا.

ألمانيا في مرحلة إعادة بناء بعد كارثة المونديال، ومواهب بقيادة سيرجي جنابري وكار هافرتز، لكن غياب نيكلاس شولي بالرباط الصليبي، والشكوك جول لياقة ليروي ساني ستكون قضايا مؤرقة للمدرب.

تتمتع ألمانيا بميزة بسيطة، حيث أنها ستلعب كل مبارياتها الثلاث على أرضها.

مثلما حدث في عام 2000، يمكنك أن تبني فرنسا على الفوز بالمونديال بتحقيق اليورو. لكن هذا يمكن أن يعتمد على الإصابات: إذا كان كل من هوجو لوريس وأيمريك لابورت وبول بوجبا لائقين، فيجب أن يكونوا نظريًا أقوى من أي منتخب آخر في هذه المجموعة..