محمد الدرويش
صحيح أن الآرسنال لم يكُن بأفضل أحواله عندما غادره المدرب الأسطوري أرسين فينغر صيف عام 2018 إلا أن الفريق كان يقوم بأداءٍ ممتع ومرضٍ نوعاً ما للجماهير، وحتى إنه -أي آرسنال- لم يصل إلى الفشل ذاته في أسوأ أحوال فينغر بالسنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي فعله الإسباني أوناي إيمري كمدربٍ للفريق في أقل من 18 شهراً بعد عجزه عن تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية للمرة الأولى منذ عام 1992، فكان من المتوقع منذ الخسارة أمام إينتراخت فرانكفورت مساء الخميس الماضي أنه لن يبقى داخل أسوار ملعب الإمارات فترةً أطوال مما قضى هناك.
لقد أثبت إيمري أنه مدربٌ غير مناسب للكرة الإنجليزية على الإطلاق ولم يحقق أياً من النتائج المرجوة منه حيث برزَ اسمه كالفارس الذي سيذود بسيفه عن حمى ملعب الإمارات، إلا أنه وحقيقة لم يتمكن حتى من إعادة الفريق إلى المراكز الأربعة الأولى هذا الموسم، فكانت الأمور تزداد سوءاً أكثر وأكثر بعد أن قاد الغنرز لمستوى أقل من التوقعات والطموحات التي بُنيت عليه منذ مجيئه الى لندن.
عانى المدفعجية في عهد إيمري من ضعف الكفاءة الدفاعية، وصحيح أنّ خط الهجوم كان جيداً بما فيه الكفاية إنما ليس بفضله بل نتيجة لتألق القناص الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ الرجل المنقذ للفريق في عدة مناسبات بمساعدة بسيطة من الهداف الآخر الفرنسي الكسندر لاكازيت، أما خط الوسط فهو من أهم نقاط ضعف الفريق وعجزه عن مجاراة كبار البريميرليغ، وطوال الفترة التي قضاها الإسباني مع الغنرز ظهر إيمري لا حول له ولا قوة، والأمر لم يتوقف عند حدود الملعب بل أنَّ هناك أقاويل تشير إلى ضعف شخصيته وعدم سيطرته على غرفة تغيير الملابس وهذه من أعقد المشاكل التي قد تُطيح بأي فريق مهما بلغ حجم قوته، فكيف إذا كان هذا الفريق هزيلاً مثل آرسنال في السنوات الأخيرة !
كان أفضل إنجازٍ حققه المدفعجية في عهد إيمري هو الوصول لنهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، لكن يبدو أن الخسارة قد تركت طابعاً نفسياً سلبياً على الفريق الإنجليزي، الذي كان حجر أساسٍ في مسابقة دوري الأبطال والتي لم يغب عنها مع فينغر إلا في موسمه الأخير وتوجبَ على إيمري في موسمه الأول مصالحة الجماهير وقيادة الفريق من جديد لأضواء التشامبيونزليغ إلا أنه فشل في ذلك فكان للأمر تأثير عكسي على الفريق وذلك من خلال أخبار بدأت تُظهر رغبة أهم اللاعبين بالرحيل مثل أوباميانغ ولاكازيت في حال الفشل بالوصول لدوري الأبطال هذا الموسم.
الفشل الإداري لدى إيمري خصوصاً وإدارة إرسنال عموماً، ترك العديد من العلامات السلبية التي أثرت على الروح المعنوية وأداء اللاعبين داخل أرضية الملعب وحتى خارجه، وكلنا يتذكر حادثه تشاكا قبل أسابيع عديدة والتي جردته من شارة قيادة آرسنال، حيثُ إن هذا النوع من الضغوطات على اللاعبين يرتدُّ عليهم من ناحية الأداء والمستوى داخل المستطيل الأخضر ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أبان إيمري عن ضعف تكتيكي وعقم كروي واضح وعدم حسن قراءة لأي مباراة يفقد الأرسنال فيها زمام المبادرة فكان واجباً على الإدارة الإطاحة به قبل ازدياد الأمور سوءاً خصوصاً وأن أحلام وطموحات اللاعبين تبدو كبيرة ولا تقل عن الفوز بلقب الدوري المحلي أو الوصول لدوري الأبطال، وبعد أن كانَ آرسنال في فترةٍ من الفترات النادي الأكثر مهابةً وسطوةً في إنجلترا وأوروبا أصبح وبظرف أعوام بسيطة مجرد محطة أو نزهة سهلة لأندية لا يكاد يُذكر اسمها قبل موسمين من الآن!
لقد تركَ فينغر آرسنال لكنه بنى إرثاً ومجداً يفخر ويعتزّ به دائماً ولا يمكن لجماهير المدفعجية أن تنكره إلا لو كانت جاحدة، خصوصاً الإنجاز التاريخي موسم 2003/2004 والفوز بالكأس الذهبية للدوري الإنجليزي بعد أن حقق الغنرز لقب الدوري تحت قيادته دون أي تلقي هزيمة ما شفعَ له أن يخرج مرفوع الرأس، إيمري لم يكن بقدر المهام التي القيت على عاتقه ولا يوجد خلال الفترة البسيطة التي قضاها معهم إنجاز يشفع له عند جموع الجماهير الغاضبة، فكان لزاماً على إدارة النادي أن تقول له: Goodbye أوناي إيمري!
صحيح أن الآرسنال لم يكُن بأفضل أحواله عندما غادره المدرب الأسطوري أرسين فينغر صيف عام 2018 إلا أن الفريق كان يقوم بأداءٍ ممتع ومرضٍ نوعاً ما للجماهير، وحتى إنه -أي آرسنال- لم يصل إلى الفشل ذاته في أسوأ أحوال فينغر بالسنوات الأخيرة، وهو الأمر الذي فعله الإسباني أوناي إيمري كمدربٍ للفريق في أقل من 18 شهراً بعد عجزه عن تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية للمرة الأولى منذ عام 1992، فكان من المتوقع منذ الخسارة أمام إينتراخت فرانكفورت مساء الخميس الماضي أنه لن يبقى داخل أسوار ملعب الإمارات فترةً أطوال مما قضى هناك.
لقد أثبت إيمري أنه مدربٌ غير مناسب للكرة الإنجليزية على الإطلاق ولم يحقق أياً من النتائج المرجوة منه حيث برزَ اسمه كالفارس الذي سيذود بسيفه عن حمى ملعب الإمارات، إلا أنه وحقيقة لم يتمكن حتى من إعادة الفريق إلى المراكز الأربعة الأولى هذا الموسم، فكانت الأمور تزداد سوءاً أكثر وأكثر بعد أن قاد الغنرز لمستوى أقل من التوقعات والطموحات التي بُنيت عليه منذ مجيئه الى لندن.
عانى المدفعجية في عهد إيمري من ضعف الكفاءة الدفاعية، وصحيح أنّ خط الهجوم كان جيداً بما فيه الكفاية إنما ليس بفضله بل نتيجة لتألق القناص الغابوني بيير إيميريك أوباميانغ الرجل المنقذ للفريق في عدة مناسبات بمساعدة بسيطة من الهداف الآخر الفرنسي الكسندر لاكازيت، أما خط الوسط فهو من أهم نقاط ضعف الفريق وعجزه عن مجاراة كبار البريميرليغ، وطوال الفترة التي قضاها الإسباني مع الغنرز ظهر إيمري لا حول له ولا قوة، والأمر لم يتوقف عند حدود الملعب بل أنَّ هناك أقاويل تشير إلى ضعف شخصيته وعدم سيطرته على غرفة تغيير الملابس وهذه من أعقد المشاكل التي قد تُطيح بأي فريق مهما بلغ حجم قوته، فكيف إذا كان هذا الفريق هزيلاً مثل آرسنال في السنوات الأخيرة !
كان أفضل إنجازٍ حققه المدفعجية في عهد إيمري هو الوصول لنهائي الدوري الأوروبي الموسم الماضي، لكن يبدو أن الخسارة قد تركت طابعاً نفسياً سلبياً على الفريق الإنجليزي، الذي كان حجر أساسٍ في مسابقة دوري الأبطال والتي لم يغب عنها مع فينغر إلا في موسمه الأخير وتوجبَ على إيمري في موسمه الأول مصالحة الجماهير وقيادة الفريق من جديد لأضواء التشامبيونزليغ إلا أنه فشل في ذلك فكان للأمر تأثير عكسي على الفريق وذلك من خلال أخبار بدأت تُظهر رغبة أهم اللاعبين بالرحيل مثل أوباميانغ ولاكازيت في حال الفشل بالوصول لدوري الأبطال هذا الموسم.
الفشل الإداري لدى إيمري خصوصاً وإدارة إرسنال عموماً، ترك العديد من العلامات السلبية التي أثرت على الروح المعنوية وأداء اللاعبين داخل أرضية الملعب وحتى خارجه، وكلنا يتذكر حادثه تشاكا قبل أسابيع عديدة والتي جردته من شارة قيادة آرسنال، حيثُ إن هذا النوع من الضغوطات على اللاعبين يرتدُّ عليهم من ناحية الأداء والمستوى داخل المستطيل الأخضر ولا يقف الأمر عند هذا الحد بل أبان إيمري عن ضعف تكتيكي وعقم كروي واضح وعدم حسن قراءة لأي مباراة يفقد الأرسنال فيها زمام المبادرة فكان واجباً على الإدارة الإطاحة به قبل ازدياد الأمور سوءاً خصوصاً وأن أحلام وطموحات اللاعبين تبدو كبيرة ولا تقل عن الفوز بلقب الدوري المحلي أو الوصول لدوري الأبطال، وبعد أن كانَ آرسنال في فترةٍ من الفترات النادي الأكثر مهابةً وسطوةً في إنجلترا وأوروبا أصبح وبظرف أعوام بسيطة مجرد محطة أو نزهة سهلة لأندية لا يكاد يُذكر اسمها قبل موسمين من الآن!
لقد تركَ فينغر آرسنال لكنه بنى إرثاً ومجداً يفخر ويعتزّ به دائماً ولا يمكن لجماهير المدفعجية أن تنكره إلا لو كانت جاحدة، خصوصاً الإنجاز التاريخي موسم 2003/2004 والفوز بالكأس الذهبية للدوري الإنجليزي بعد أن حقق الغنرز لقب الدوري تحت قيادته دون أي تلقي هزيمة ما شفعَ له أن يخرج مرفوع الرأس، إيمري لم يكن بقدر المهام التي القيت على عاتقه ولا يوجد خلال الفترة البسيطة التي قضاها معهم إنجاز يشفع له عند جموع الجماهير الغاضبة، فكان لزاماً على إدارة النادي أن تقول له: Goodbye أوناي إيمري!