أعرب مجلس الشورى عن فخره واعتزازه بما يحققه ذوو العزيمة في البحرين من إنجازات وطنية وعالمية، والتي تأتي نتاجاً وثمرة للرعاية السامية، والتوجيهات المستمرة من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، وحرصه على أن يحصل ذوو العزيمة على حقوقهم واحتياجاتهم وفق أنظمة وقوانين متقدمة.

وأشاد مجلس الشورى، بمناسبة اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، الذي يصادف 3 ديسمبر، ويقام هذا العام للتأكيد على "أهمية تعزيز مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة وقيادتهم واتخاذ إجراءات بشأن خطة التنمية لعام 2030"، بما يحظى به ذوو العزيمة من اهتمام من الحكومة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، وبمساندة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ووضع الخطط والبرامج الداعمة لهذه الفئة العزيزة على الجميع.

وأكد مجلس الشورى أن ذوي العزيمة شركاء أساسيون في تحقيق التنمية المستدامة والشاملة، ويسهمون بعزيمتهم وتجاوزهم لكل التحديات والصعوبات، في إعلاء اسم مملكة البحرين في المحافل الدولية، وبما يؤكد ما توليه المملكة من رعاية واهتمام كبيرين بحقوقهم واحتياجاتهم المتعددة، وتوفيرها للرعاية الصحية الخاصة لهم، إلى جانب وجود المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني العاملة في مجال دعم ذوي العزيمة.

وأشار مجلس الشورى إلى أنّ الاحتفاء هذا العام باليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، يأتي في إطار جهود مستمرة، وعمل وطني مخلص يقوم به المجلس لهذه الفئة، والتزاماً منه بدعمها ومساندتها، وذلك عبر إصدار كتاب مجموعة التشريعات والقرارات المتعلقة بذوي الإعاقة، وهو أحد ثمار مؤتمر "نعمل معاً من أجل تحقيق تطلعات تشريعية" الذي أقامه المجلس يومي 3 و 4 يوليو الماضي، وشارك فيه رؤساء وممثلو عدد من الجمعيات الخاصة بهذه الفئة، حيث يشكل الكتاب مرجعاً للتعريف بكل التشريعات والقرارات التي صدرت في مملكة البحرين لدعم ذوي العزيمة.

وفي الوقت الذي يقدر مجلس الشورى عالياً الدور الذي يضطلع به ذوو العزيمة وما يقومون به من عمل وطني يعكس أسمى معاني الولاء والانتماء لمملكة البحرين وقيادتها الحكيمة، ليؤكد أنه لن يدخر جهداً في سبيل سن التشريعات وتحديث القوانين النافذة، من أجل تعزيز الدور المهم الذي تقوم به هذه الفئة، ومشاركتها الفاعلة في تحقيق نجاحات وإنجازات المملكة في المجالات التعليمية، والرياضية، والشبابية، والثقافية، والسياسية، والاقتصادية، وغيرها من المجالات الحيوية التي تشهد نماءً وتقدماً في مملكة البحرين، وتشكل بناءً وإضافة لمنجزات المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى.