مع مطلع الأول من ديسمبر من كل عام، يتجدد العهد مع المرأة البحرينية في يومها المشرق والاستثنائي «يوم المرأة البحرينية» بأن تظل عمود الوطن وفخاره وصمام أمانه، ولتتأكد لنا بأن كل المضامين والتطلعات والرؤى والسياسات وقصص النجاح وبقية المشاريع الأخرى وقوفها والتصاقها التام مع المرأة البحرينية بشكل صريح ومقنع.

نحن في البحرين، لا نعتقد بأن المرأة البحرينية هي نصف المجتمع وحسب، بل نحن نؤمن بأنها كل المجتمع، لأنها الأم والأخت والزوجة والمربية والمهندسة والطبيبة والدكتورة والأستاذة والمعلمة والمهندسة والرائدة في مجال الأعمال والقائدة والوزيرة والمسؤولة والمحامية والمستشارة ومُعدَّة أجيال المستقبل. هذه العناوين الناهضة والناجزة لا تجعل من المرأة النصف، وإنما تعتبرها كل المجتمع.

في البحرين، للمرأة شأن عظيم ومميز وهائل للغاية، فهي وفي كل المجالات الحياتية رائدة بامتياز، فلا يوجد عندنا وظائف ومسؤوليات للرجل وأخرى للمرأة، فكل هذه القضايا المتعلقة بالبناء والتنمية واستشراف المستقبل يتشاطر فيها كل من المرأة والرجل، ولا فضل لأحدهم في المسائل المتعلقة بمصير ومستقبل هذا الوطن. فالمساواة والعدالة والاتكاء على تكافؤ الفرص بالتساوي بين الجنسين هي شعار الدولة والمجتمع من قبل ومن بعد، بل هي شعار كل المراحل التي تتعلق بنهضتنا وكرامتنا ووطنيتنا ومستقبلنا، ولهذا من يحاول أن يتجاهل مثل هذه الرؤى والتطلعات فيما يخص مسارات نهضة المرأة البحرينية فإنه واهم جداً.

في البحرين، كل ما للرجل هو للمرأة حرفياً، بل ربما نعتقد أن في مجالات كثيرة حصلت المرأة على ما لم يحصل عليه الرجل، وهذا ما لا يحدث في غالبية دول العالم، وهو تأكيد صريح على أن البحرين سبَّاقة في مجال حقوق المرأة وتمكينها بشكل مطلق، دون قيد أو شرط، مما جعلها تعمل بجنب أخيها الرجل بشكل مريح مشحون بالثقة والاعتزاز بالذات.

في البحرين، لدينا المجلس الأعلى للمرأة، وهو العمود الفقري لكل هذا الوزن الكبير والمسؤول، ولكل هذه الأثقال الهائلة من المشاريع والتطلعات والمسارات الوطنية نحو الرقي والبناء. فالمجلس الأعلى أصبح رهان المرحلة الحالية وعمود المرحلة القادمة، وهو السند ومحط الارتكاز لمستقبل المرأة البحرينية بامتياز، فعمل المجلس يحكي ويدعم كل قصص النجاح والمشاريع والنهوض والابتكار والتميُّز بالنسبة للمرأة البحرينية، حتى أشعرها بالأمن والأمان والارتياح بإعطائها مزيداً من الثقة والضمانات.

في البحرين، تُكرم المرأة بشكل مختلف، وتشيَّد لها منصات التتويج والإشادة والريادة على مختلف الصعد، وفي يوم المرأة البحرينية، وأمام أعيننا، تم تكريمها بشكل مغاير من طرف المجلس الأعلى للمرأة، وكأن مسار التكريم يقول لنا جميعاً، بألا خوف على البحرين حين يتحقق على أرض الواقع وجود امرأة بحرينية لا تكلُّ من العطاء والبناء والتضحية لأجل هذا الوطن ومستقبله، ولهذا نؤكد نحن أيضاً، دعمنا لمشاريع المجلس الأعلى للمرأة ولكل مشاريع تمكين المرأة في البحرين، ودعمنا المطلق لكل امرأة بحرينية نسميها في أدبياتنا بكل شجاعة، «سيدتنا» الفاضلة.