تبادل مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة مع وفد جامعة باكستان البحرية للدفاع، وجهات النظر حول بعض القضايا المتعلقة بالبعد الإقليمي، وتطلعات المركز المستقبلية للتعاون مع مراكز الفكر والدراسات في باكستان. وقال الباحثان الدكتور محمد الهاجري وعمر محمود، إن نسبة نمو القطاع المالي في البحرين بلغت ما بين عامي 2000 و2011 نحو 103%، مقابل 141% لقطاع الصناعات التحويلية، و149% للبناء، و151% لقطاع الاتصالات، و148% للمطاعم والفنادق.وقارن بين عامي 2000 و2011 لجهة مساهمة القطاع المالي بالناتج الإجمالي إذ ارتفع من 19.5% عام 2000 إلى 22% عام 2011 ويأتي في صدارة القطاعات جميعها بعد أن كان يحتل المرتبة الثانية بعد النفط، فيما كان قطاع الصناعات التحويلية يحتل المرتبة الرابعة بنسبة 11%، وارتفع إلى المرتبة الثانية بنسبة مساهمة 14.9%.وقدم الباحثان لدى استقبال مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة أمس، وفداً من جامعة باكستان البحرية للدفاع وضم مجموعة من كبار ضباط القوات المسلحة الباكستانية وأفراد من الخدمة المدنية، عرضاً حول التنمية الاقتصادية والصناعية في البحرين وما وصلت إليه من تقدم في شتى المجالات، خاصة بعد تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم في البلاد منذ عام 1999م، فيما قدمت مديرة العلاقات الخارجية والاتصال الدولي نانسي السيد جمال تعريفاً عن المركز وأهدافه، وأهم المؤتمرات والفعاليات التي نظمها خلال الفترة الماضية، وآليه التعاون مع المؤسسات الفكرية العالمية. وتناول الباحثان المراحل المختلفة التي مرت بها البحرين خلال القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، والتركيز على التنمية الاقتصادية خلال السنوات الـ10 الماضية وما حققته من نهضة اقتصادية، وكانت إحدى نتائج المشروع الإصلاحي لجلالة الملك المفدى، حيث تم خلال الفترة معالجة جذرية لموضوع البطالة، واستطاعت البحرين تنويع مصادر دخلها ليكون اقتصادها أكثر استقراراً، وبات قطاعي الخدمات المالية والصناعات التحويلية يساهمان بالجزء الأكبر من الناتج المحلي الإجمالي المحلي، وخلقت البحرين مزيداً من الفرص الوظيفية.