وأوضح إن خصوبة التربة تشكل عاملاً مهماً في ضمان سلامة الأغذية، مشدداً على أن هذا الأمر يحظى باهتمام من قبل وكالة الزراعة والثروة البحرية.
وأضاف إن قسم التربة والأسمدة يركز في عمله على تحسين خواص التربة الزراعية من خلال إجراء مسوحات التربة لرصد المتغيرات عليها ومعرفة معدل التدهور وسبل تحسينها، إلى جانب إجراء الدراسات الحقلية والتحاليل المختبرية لتحديد خصوبة التربة والعمل على استصلاحها من خلال تقديم الاستشارات الفنية، كما يقوم القسم بتقديم الخدمات الفنية ذات العلاقة بالتربة "مثل التسميد، تحليل الأسمدة والنبات" للمزارعين، وأصحاب الحدائق المنزلية، والقطاع الخاص، فيما يتعلق ببرامج التسميد وتحديد نقص العناصر واختيار الأسمدة ومحسنات التربة المناسبة، علاوة على مقارنة إنتاجية المحاصيل تحت درجات متفاوتة من ملوحة مياه الري وكذلك دراسة إنتاجية المحاصيل تحت ظروف الزراعة بدون تربة.
وأكد عبدالكريم أن القسم يعمل على تطبيق نظام "قانون" الأسمدة ومحسنات التربة الزراعية 2005 بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ولائحته التنفيذية، خاصة فيما يتعلق بتسجيل الأسمدة ومحسنات التربة الزراعية، والتأكد من مطابقة الأسمدة ومحسنات التربة الزراعية للمواصفات الواردة باللائحة عن طريق التحليل المختبري، وإصدار شهادات التسجيل للأسمدة ومحسنات التربة، إلى جانب تدريب المهتمين في مجال التربة والأسمدة والنبات من المؤسسات الحكومية المختلفة من موظفين وطلاب الجامعات.
وتشارك البحرين في الاحتفال باليوم العالمي للتربة، الذي أطلقته منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، ويصادف 5 ديسمبر 2019، ويحمل احتفال هذا العام شعار "أوقفوا انجراف التربة، أنقذوا مستقبلنا"، ويهدف إلى إذكاء الوعي بأهمية استدامة النظم الإيكولوجية السليمة ورفاه الإنسان، ومن خلال تشجيع الناس في كل بقاع الأرض إلى المشاركة الاستباقية في الجهود المبذولة في سبيل تحسين التربة، فإن الحملة تهدف إلى زيادة الوعي بالتربة السليمة.