(بوابة العين الإخبارية): اجتمع قادة 29 دولة عضواً في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، الأربعاء، للاحتفال بالذكرى السبعين لتأسيس الاتحاد العسكري الأقوى عبر التاريخ.
وفي ظل أزمات يعانيها الحلف، الذي فجرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوصفه حالة الناتو بـ"الموت السريري"، إلا أن قادته يحاولون رأب الصدع و"تغيير استراتيجيته" في التعامل مع الأزمات.
والناتو هو اختصار لعبارة حلف الشمال الأطلسي "بالإنجليزية: North Atlantic Treaty Organization"، ويرمز له بالإنجليزية بالرمز "NATO".
وتأسس الحلف عام 1949 إبان الحرب الباردة التي وقعت واشتدت بين المعسكر الغربي والشرقي في أوروبا.
وجاءت فكرة إنشاء الحلف بعد نجاح الاتحاد السوفيتي في هذا الوقت من إنشاء ستار حديدي منع من تقارب الدول الأوروبية، وبات يفرض شبه حصار على بعض الدول.
ومع التوسع السوفيتي اجتمعت فرنسا وهولندا وبلجيكا وإنجلترا ولكسمبورغ بمدينة بروكسل في بلجيكا، مارس من عام 1948، وأصدرت ميثاقاً يقتضي بتحالفهم وتجميع قواتهم العسكرية لتحقيق مصالحهم المشتركة.
إلا أن هذه الدول لم تكن قادرة على مواجهة السوفييت وحدها دون مساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وحينها ظهر السيناتور الأمريكي فاندنبرغ بفكرة انضمام الولايات المتحدة إلى حلف الناتو.
واشترط فاندنبرغ حينها حصول المنفعة المتبادلة بينها وبقية الأطراف، وبعد تقديمه لتوصية إلى مجلس الشيوخ الأمريكي يونيو من عام 1948، جرت مفاوضات ومناقشات عديدة انتهت بإعلان معاهدة حلف شمال الأطلسي.
ووقعت المعاهدة مارس عام 1949، وتم الاتفاق على أن تصبح بروكسل مقراً له.
وبمرور أربع سنوات على إنشاء الحلف توالت الدول الأوروبية للانضمام له حتى وصل عدد أعضائه 29 دولة جاهزة لتقديم الدعم الدفاعي بكامل تجهيزاتها العسكرية.
ومنذ اللحظة الأولى لميلاد الناتو وضعت أهداف معلنة وجب على الدول الأعضاء تنفيذها، وكان أهمها أن يتم فرض احترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالها، والعمل على تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء.
ومن بين الأهداف المعلنة أيضاً أن يتم الدفاع عن أي دولة من دول الحلف عند تعرضها لأي عدوان خارجي، وأن تتم تنمية التعاون على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.
إلا أن للحلف أهدافاً كانت غير معلنة اتفق عليها خبراء دوليون من ضمنها أن تضمن الولايات المتحدة الأمريكية احتواء دول أوروبا الغربية، وذلك لمنع انضمام أي من هذه الدول للمعسكر الشرقي، والقيام بتشجيع الحركات المناوئة للاتحاد السوفيتي. عن طريق تطويقه بالقواعد العسكرية بهدف منعه من اكتساب مناطق نفوذ جديدة.
وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي وإزالة الخصم الرئيسي الفعلي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، بدأ الحلف في إعادة تقييم استراتيجيته وطبيعته ومهامه. وقد بدأ هذا التحول بالتوقيع في باريس على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بين الناتو والاتحاد السوفيتي، التي نصت على إجراء تخفيضات عسكرية محددة في جميع أنحاء القارة.
وجاء التوسع الأول للناتو بعد الحرب الباردة مع إعادة توحيد ألمانيا في أكتوبر 1990، عندما أصبحت المنطقة الشرقية السابقة جزءاً من جمهورية ألمانيا الاتحادية والتحالف. وقد تم الاتفاق على ذلك في معاهدة الاثنين زائد أربعة، في وقت سابق من العام.
وفي الفترة بين 1994 و1997، أنشئت محافل أوسع للتعاون الإقليمي بين الناتو وجيرانه، مثل الشراكة من أجل السلام، ومبادرة الحوار المتوسطي، ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية.
وتدخلت قوات الناتو عسكرياً في أكثر من أزمة على مستوى العالم، وكان لتدخلها أمر الحسم وأصبحت صاحبة الكلمة العليا في تلك الأزمات.
ومن بين هذه الأزمة حرب البوسنة والهرسك وأزمة كوسوفو والحرب على الإرهاب في أفغانستان والتدخل لحل الأزمة الليبية في 2011.
وفي الذكرى السبعين لميلاد الناتو.. أصبح الحلف العسكري الأقوى عبر التاريخ يعاني من مشكلات جمة بين أعضائه وصل لوصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالته بـ"الموت السريري".
تصريحات ماكرون أظهرت حجم الخلاف والانقسام الذي ضرب الحلف، لا سيما أن مشكلات أخرى ظهرت؛ من بينها ضعف التمويل الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي اجتماعات الذكرى السبعين يسعى قادة الناتو لحل المشكلات الأساسية داخل الحلف ووضع استراتيجيات جديدة وبنود واضحة تسهل التعامل مع الأزمات.
وفي ظل أزمات يعانيها الحلف، الذي فجرها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بوصفه حالة الناتو بـ"الموت السريري"، إلا أن قادته يحاولون رأب الصدع و"تغيير استراتيجيته" في التعامل مع الأزمات.
والناتو هو اختصار لعبارة حلف الشمال الأطلسي "بالإنجليزية: North Atlantic Treaty Organization"، ويرمز له بالإنجليزية بالرمز "NATO".
وتأسس الحلف عام 1949 إبان الحرب الباردة التي وقعت واشتدت بين المعسكر الغربي والشرقي في أوروبا.
وجاءت فكرة إنشاء الحلف بعد نجاح الاتحاد السوفيتي في هذا الوقت من إنشاء ستار حديدي منع من تقارب الدول الأوروبية، وبات يفرض شبه حصار على بعض الدول.
ومع التوسع السوفيتي اجتمعت فرنسا وهولندا وبلجيكا وإنجلترا ولكسمبورغ بمدينة بروكسل في بلجيكا، مارس من عام 1948، وأصدرت ميثاقاً يقتضي بتحالفهم وتجميع قواتهم العسكرية لتحقيق مصالحهم المشتركة.
إلا أن هذه الدول لم تكن قادرة على مواجهة السوفييت وحدها دون مساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وحينها ظهر السيناتور الأمريكي فاندنبرغ بفكرة انضمام الولايات المتحدة إلى حلف الناتو.
واشترط فاندنبرغ حينها حصول المنفعة المتبادلة بينها وبقية الأطراف، وبعد تقديمه لتوصية إلى مجلس الشيوخ الأمريكي يونيو من عام 1948، جرت مفاوضات ومناقشات عديدة انتهت بإعلان معاهدة حلف شمال الأطلسي.
ووقعت المعاهدة مارس عام 1949، وتم الاتفاق على أن تصبح بروكسل مقراً له.
وبمرور أربع سنوات على إنشاء الحلف توالت الدول الأوروبية للانضمام له حتى وصل عدد أعضائه 29 دولة جاهزة لتقديم الدعم الدفاعي بكامل تجهيزاتها العسكرية.
ومنذ اللحظة الأولى لميلاد الناتو وضعت أهداف معلنة وجب على الدول الأعضاء تنفيذها، وكان أهمها أن يتم فرض احترام سيادة الدول الأعضاء واستقلالها، والعمل على تسوية النزاعات بين الدول الأعضاء.
ومن بين الأهداف المعلنة أيضاً أن يتم الدفاع عن أي دولة من دول الحلف عند تعرضها لأي عدوان خارجي، وأن تتم تنمية التعاون على الصعيد الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.
إلا أن للحلف أهدافاً كانت غير معلنة اتفق عليها خبراء دوليون من ضمنها أن تضمن الولايات المتحدة الأمريكية احتواء دول أوروبا الغربية، وذلك لمنع انضمام أي من هذه الدول للمعسكر الشرقي، والقيام بتشجيع الحركات المناوئة للاتحاد السوفيتي. عن طريق تطويقه بالقواعد العسكرية بهدف منعه من اكتساب مناطق نفوذ جديدة.
وبعد تفكيك الاتحاد السوفيتي وإزالة الخصم الرئيسي الفعلي لمنظمة حلف شمال الأطلسي، بدأ الحلف في إعادة تقييم استراتيجيته وطبيعته ومهامه. وقد بدأ هذا التحول بالتوقيع في باريس على معاهدة القوات المسلحة التقليدية في أوروبا بين الناتو والاتحاد السوفيتي، التي نصت على إجراء تخفيضات عسكرية محددة في جميع أنحاء القارة.
وجاء التوسع الأول للناتو بعد الحرب الباردة مع إعادة توحيد ألمانيا في أكتوبر 1990، عندما أصبحت المنطقة الشرقية السابقة جزءاً من جمهورية ألمانيا الاتحادية والتحالف. وقد تم الاتفاق على ذلك في معاهدة الاثنين زائد أربعة، في وقت سابق من العام.
وفي الفترة بين 1994 و1997، أنشئت محافل أوسع للتعاون الإقليمي بين الناتو وجيرانه، مثل الشراكة من أجل السلام، ومبادرة الحوار المتوسطي، ومجلس الشراكة الأوروبية الأطلسية.
وتدخلت قوات الناتو عسكرياً في أكثر من أزمة على مستوى العالم، وكان لتدخلها أمر الحسم وأصبحت صاحبة الكلمة العليا في تلك الأزمات.
ومن بين هذه الأزمة حرب البوسنة والهرسك وأزمة كوسوفو والحرب على الإرهاب في أفغانستان والتدخل لحل الأزمة الليبية في 2011.
وفي الذكرى السبعين لميلاد الناتو.. أصبح الحلف العسكري الأقوى عبر التاريخ يعاني من مشكلات جمة بين أعضائه وصل لوصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حالته بـ"الموت السريري".
تصريحات ماكرون أظهرت حجم الخلاف والانقسام الذي ضرب الحلف، لا سيما أن مشكلات أخرى ظهرت؛ من بينها ضعف التمويل الذي كشف عنه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي اجتماعات الذكرى السبعين يسعى قادة الناتو لحل المشكلات الأساسية داخل الحلف ووضع استراتيجيات جديدة وبنود واضحة تسهل التعامل مع الأزمات.