إن من أهم وظائف الدولة هي حماية الإنسان، حمايته تحديداً من الأمراض والأمراض المزمنة والخطيرة، وذلك إمَّا عبر توعيته بالطريقة السوية والصحية التي يجب أن يحياها ويعيشها ويتجنب مخالفها، أو من خلال توفير العلاج المناسب له في حال أصيب بأي نوع من الأمراض.
الصحة كما التعليم، تعتبر من أولويات الدولة التي يجب أن يحظى بها الإنسان عبر توفير كافة المناخات الملائمة لضمانه الصحي وبشكل لائق، وأي قصور أو تقصير يكون من مسؤوليات الجهات المعنية بهذا الأمر، حيث يجب أن تكون الصحة على رأس الأولويات ومن ثم يأتي بعدها كل شيء، فالإنسان المريض لا يمكن له أن يبني أو يُنجِز أي شيء للحاضر فضلاً عن المستقبل.
في الآونة الأخيرة وبحسب ما نعيشه وما نسمع به وما نشاهده من حوادث وقضايا مؤسفة في الجانب المتعلق بالصحة، فإن لدينا بعض الملاحظات حول هذا الملف البالغ الأهمية.
لو تتبعنا تصريح المسؤولين بوزارة الصحة، ولو استقرأنا الإحصائيات التي تنشرها الوزارة حول أعداد المرضى لأُصبنا بالذهول، فأمراض خطيرة وفتاكة كمرض السكري، والسرطان بكافة أنواعه التي تصل إلى نحو 200 نوع، والقلب والأوعية الدموية، والأمراض الوراثية، وأمراض الجهاز التنفسي، أصبحت في ارتفاع مخيف جداً جداً، حتى أنها باتت في عرفنا وكأنها أمراض عادية جداً كالرشح والصداع.
من حق الجميع أن يعرف الحقيقة، ولماذا ارتفعت نسبة هذه الأمراض الخطيرة بالصورة المرعبة مقارنة بعدد نسمات مملكة البحرين، وما هي خطط الصحة لإيقاف هذه الأمراض؟ وما هي مشاريعها فيما يخص توعية الناس وإرشادهم لاتباع السلوك السوي فيما يتعلق بالتغذية الصحيحة وممارسة السلوكيات التي تحميهم من هذه الأمراض القاتلة؟ وفوق كل ذلك، يجب معرفة مدى إمكانية وجدِّية الوزارة في توفير كافة الأدوية «الجيدة» لكل المرضى في البحرين، إضافة إلى أهمية التزامها بتوفير العلاج المناسب مجاناً، سواء كان داخل البحرين أو خارجه.
ما يلفت النظر أيضاً في الأعوام الأخيرة هو ارتفاع منسوب الوفيات في البحرين بشكل مرعب، فإننا وإن كنَّا لا نستطيع دفع الموت، لكن من الضروري معرفة أسبابه، خاصة إذا كان الموت ناتجاً بسبب أحد الأمراض التي ذكرناها، حيث لا يعقل أن تمتلئ صفحات الوفيات بعشرات الأشخاص من المتوفين في غضون أيام بسيطة فقط، حيث لم تسلم قائمة الموت من الأصحاء والأطفال والنساء والرجال والشباب والصغار بشكل لافت، وهذا لا يتحقق إلا عبر دراسات علمية جادة في هذا المجال، للوقوف على أنواع الأمراض التي تسبب الموت في وقت مبكر أو قصير لتفادي حدوثها في المستقبل.
نحن هنا لا نحمل وزارة الصحة كافة هذه المسؤوليات، ولا نريد أن نجزم بعدم بذلها الجهود الكبيرة في مجال التطبيب وتوفير كل الإمكانات لمعالجة المرضى بحسب إمكانياتها الحالية، لكن في المقابل لا يمكن إعفاؤها نهائياً كجهة مختصة ومهتمة بصحة الفرد والأسرة والمجتمع، ومن هنا فهي مطالَبة أن تكون أكثر وضوحاً في تبيان ومعالجة هذا الملف الذي يمسّ صحة ومستقبل الإنسان في البحرين، وذلك لوضع حلول عميقة لقضايا الأمراض المستفحلة والخطيرة التي باتت تؤرقنا جداً.
الصحة كما التعليم، تعتبر من أولويات الدولة التي يجب أن يحظى بها الإنسان عبر توفير كافة المناخات الملائمة لضمانه الصحي وبشكل لائق، وأي قصور أو تقصير يكون من مسؤوليات الجهات المعنية بهذا الأمر، حيث يجب أن تكون الصحة على رأس الأولويات ومن ثم يأتي بعدها كل شيء، فالإنسان المريض لا يمكن له أن يبني أو يُنجِز أي شيء للحاضر فضلاً عن المستقبل.
في الآونة الأخيرة وبحسب ما نعيشه وما نسمع به وما نشاهده من حوادث وقضايا مؤسفة في الجانب المتعلق بالصحة، فإن لدينا بعض الملاحظات حول هذا الملف البالغ الأهمية.
لو تتبعنا تصريح المسؤولين بوزارة الصحة، ولو استقرأنا الإحصائيات التي تنشرها الوزارة حول أعداد المرضى لأُصبنا بالذهول، فأمراض خطيرة وفتاكة كمرض السكري، والسرطان بكافة أنواعه التي تصل إلى نحو 200 نوع، والقلب والأوعية الدموية، والأمراض الوراثية، وأمراض الجهاز التنفسي، أصبحت في ارتفاع مخيف جداً جداً، حتى أنها باتت في عرفنا وكأنها أمراض عادية جداً كالرشح والصداع.
من حق الجميع أن يعرف الحقيقة، ولماذا ارتفعت نسبة هذه الأمراض الخطيرة بالصورة المرعبة مقارنة بعدد نسمات مملكة البحرين، وما هي خطط الصحة لإيقاف هذه الأمراض؟ وما هي مشاريعها فيما يخص توعية الناس وإرشادهم لاتباع السلوك السوي فيما يتعلق بالتغذية الصحيحة وممارسة السلوكيات التي تحميهم من هذه الأمراض القاتلة؟ وفوق كل ذلك، يجب معرفة مدى إمكانية وجدِّية الوزارة في توفير كافة الأدوية «الجيدة» لكل المرضى في البحرين، إضافة إلى أهمية التزامها بتوفير العلاج المناسب مجاناً، سواء كان داخل البحرين أو خارجه.
ما يلفت النظر أيضاً في الأعوام الأخيرة هو ارتفاع منسوب الوفيات في البحرين بشكل مرعب، فإننا وإن كنَّا لا نستطيع دفع الموت، لكن من الضروري معرفة أسبابه، خاصة إذا كان الموت ناتجاً بسبب أحد الأمراض التي ذكرناها، حيث لا يعقل أن تمتلئ صفحات الوفيات بعشرات الأشخاص من المتوفين في غضون أيام بسيطة فقط، حيث لم تسلم قائمة الموت من الأصحاء والأطفال والنساء والرجال والشباب والصغار بشكل لافت، وهذا لا يتحقق إلا عبر دراسات علمية جادة في هذا المجال، للوقوف على أنواع الأمراض التي تسبب الموت في وقت مبكر أو قصير لتفادي حدوثها في المستقبل.
نحن هنا لا نحمل وزارة الصحة كافة هذه المسؤوليات، ولا نريد أن نجزم بعدم بذلها الجهود الكبيرة في مجال التطبيب وتوفير كل الإمكانات لمعالجة المرضى بحسب إمكانياتها الحالية، لكن في المقابل لا يمكن إعفاؤها نهائياً كجهة مختصة ومهتمة بصحة الفرد والأسرة والمجتمع، ومن هنا فهي مطالَبة أن تكون أكثر وضوحاً في تبيان ومعالجة هذا الملف الذي يمسّ صحة ومستقبل الإنسان في البحرين، وذلك لوضع حلول عميقة لقضايا الأمراض المستفحلة والخطيرة التي باتت تؤرقنا جداً.